Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

كنائسنا تُفجر، وشعبنا يُقتل ويُهجر، ونحن على التسمية نتناحر

موضوع التسمية أصبح في الفترة الأخيرة الشغل الشاغل لكتابنا على صفحات الإنترنيت. ومن خلال هذه المقالات يجد المطلع عليها ما هو منطقي ومقنع ومدعوم بشواهد تاريخية دامغة. ومنها ما هو افتراءات لا تمت إلى الحقيقة بصلة، لكن أصحابها يصطادون في الماء العكر ليروجوا لبضاعة فاسدة لغاية في نفس يعقوب.
وهنا أتسأل ما الغاية من تجريح بعضنا لبعض، ومن المستفيد من هذه الحملة العشوائية التي تزيد الهوة بيننا في هذه الفترة العصيبة التي نمر بها ؟
فبدل أن ترتفع الأصوات عالياً وتتكاثف الجهود لعمل ما يمكن في سبيل حماية المسيحيين العراقيين والحفاظ على وجودهم على أرض الآباء والأجداد، والذين يتعرضون لحملة شرسة من قبل زمر الجهل والغباوة. نجد أنفسنا أمام معركة الصراع على التسميات وهي في أشد جولاتها وصولاتها ؟
فما نفع التسميات إذا فرغت أرض الرافدين من سكانها الأصليين. كنائسنا تُفجر، وشعبنا يُقتل ويُهجر، ونحن على التسمية نتناحر ؟.
فهل تسألنا إذا انتصر أصحاب الرأي القائل قوميتنا كلدانية، أو قوميتنا أشورية، أو قوميتنا سريانية، أو قوميتنا أرامية، أو قوميتنا كلدان وسريان وأشوريين، أو قوميتنا كلدان سريان أشوريين. فما العبرة من هذا النصر وشعبنا يعاني أشد أشكال القهر ؟ ووجودنا على أرضنا التاريخية في خطر ؟
أليس من الأجدر بنا كلاً من موقعه، رئاسات كنسية وأحزاب وهيئات ومنظمات شعبية وجمعيات وأفراد العمل يداً واحدة بصمت وحكمة لتتظافر جهودنا كي يجتاز شعبنا هذا المخاض العسير ؟
فلندع هذه السجالات والتجاذبات جانباً، والتي لا تجلب لنا سوى التشرذم والضعف. ولنترك موضوع التسميات للمختصين بهذا الشأن. ولنوجه جهودنا لما فيه خير شعبنا الجريح والمتألم. وليكن فخرنا أننا أبناء كنيسة المسيح كلداناً كنا أم سريان أم أشوريين أم أراميين. فالذين يضطهدوننا ويفجروا كنائسنا ويهجروا شعبنا لا يسألوا عن ما هي تسميتنا سوى أننا مسيحيين.
Opinions