Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

كنيسة عراقية تعيد قرع أجراسها بعد توقف 1700 سنة

 


 


شبكة أخبار نركال/NNN/وكالات/ بعد أن صمتت أجراسه لما يقرب من 1700 سنة، ها هو دير عبدالمسيح بن بقيلة الرابض في حيرة النجف يستقبل سفير البابا ومبعوثه الى الشرق الاوسط جورجيو لينكو ليقيم قداسه الجديد بصحبة جمهرة من الرهبان وممثلي الديانات المتآخية، في فعالية تضرب المثل عن التعايش السلمي بين الاديان الذي اشتهر به العراق، خصوصاً أن الوفد وبعد انتهاء مراسم القداس قام بزيارة المرجع الشيعي الاعلى السيد علي السيستاني.

وقال مدير آثار النجف محمد هادي الميالي، "إن الحيرة كانت فاتيكان المسيحيين القدامى؛ ولذلك لا عجب من انتشار الكنائس والأديرة في الأراضي المنتشرة حولها.. ومنذ ثلاثينات القرن الماضي والبعثات الأثرية والتنقيبات لم تنقطع عنها، وقد اكتشف حتى الآن أكثر من 33 ديراً وكنيسة تنتشر على ارض النجف.

وحول سؤال لـ"العربية نت" عن الأدلة التي تؤكد أن الدير الذي أقيم فيه القداس يعود الى بن بقيلة، أجاب الميالي: "لدينا ثوابت نتبعها في مثل هذه الحالات، أولاً وجود وثيقة مدونة، وثانياً المقارنة مع مكتشفات اخرى، وفيما يخص الاولى فقد عثرنا على شاهدة قبر بن بقيلة داخل الكنيسة مكتوب عليها بالخط الكوفي القديم (رحم الله عبدالمسيح)".

أما المقارنة فقد اثبتت بما لا يقبل الشك التشابه في الزخارف والنقوش والصلبان حسب ما متعارف عليه وطراز تلك الفترة. عبدالمسيح بن بقيلة وخالد بن الوليد

وتشير بعض المصادر والروايات الى أن عبدالمسيح قد بلغ من العمر 350 سنة وبقي على دينه بعد الإسلام، ومن طرائف الروايات المحاورة التي جرت بينه وبين خالد بن الوليد بعد تحرير الحيرة.. فقد سأله خالد: من أين أقصى أثرك؟ قال: من صلب أبي! قال: ما عن هذا سألتك! قال: ولا أجبت إلا عما سألت عنه! قال: ما أنتم؟ قال: عرب استنبطنا! قال: فما بال هذه الحصون؟ قال: بنيناها نتحرز من الجاهل إلى أن يجيء العاقل فيردعه!".

وفي اتصال هاتفي لـ"العربية نت" مع مؤرخ النجف العلامة الدكتور حسن الحكيم، عميد جامعة الكوفة السابق، تحدث عن أن "المناذرة" قد بنوا الكثير من الاديرة في ظهر الحيرة وكانت مقصد الشعراء ومناظراتهم، ويعود سبب انتشار المسيحية في هذه المنطقة - وقتذاك - الى ان النعمان بن المنذر (الاول او الاكبر 403 – 431 م) قد انتصر للمسيحيين في معاركهم مع الوثنيين عام 420م واعتنق المسيحية، ومن هنا جاء بناء الكنائس والاديرة.

وحينما انتهى دور الحيرة كدولة كبيرة وهيمن الإسلام على هذه المنطقة بقيت الكنائس والمسيحيون، حتى إن علي بن أبي طالب أثناء خلافته في الكوفة مر بأحد الاديرة وكان الناقوس يدق فسأل الذين كانوا معه: أتعرفون ماذا يقول؟ فقيل له: يا أمير المؤمنين وهل يتكلم؟ قال: نعم يتكلم، وبدء يفسّر نغمات ودقات الناقوس، مؤكداً أن فيها نوعاً من العبادة والتوحيد لله سبحانه.
أم خشم وأكبر مقبرة للمسيحيين

وبحسب تصريح للممثل البابوي بعد أداء القداس، أن هذه الزيارة ستتبعها زيارات أخرى لإقامة الصلاة وتسليط الضوء على هذا الأثر الديني وتعريف العالم بهذه المدينة المقدسة.

 

Opinions
الأخبار اقرأ المزيد
العراق يبحث مع اليونيسف آلية تنفيذ مشاريع الدعم والإستقرار في مناطق العودة العراق يبحث مع اليونيسف آلية تنفيذ مشاريع الدعم والإستقرار في مناطق العودة بحثت وزيرة الهجرة والمهجرين، إيفان فائق جابرو مع ممثلة اليونيسف لمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا، اليوم الأحد، آلية تنفيذ مشاريع الدعم والإستقرار في مناطق العودة. خلال مداخلتها الثانية أمام مؤتمر الأمم المتحدة عن حماية الأقليات في جنيف • السيدة باسكال وردا: السبب الأساسي في انعدام الحماية في العراق هو الأحزاب السياسية • السيدة وردا: تدعو إلى توفير حماية دولية في سهل نينوى لفترة لا تقل عن عشر سنوات • وردا: تدعو إلى تعويض العراقيين المتضررين من الإرهاب تعويضا مجزيا • رئيسة منظمة حمورابي لحقوق الإنسان تقترح جعل سهل نينوى من الحمدانية إلى سنجار منطقة حكم ذاتي أو محافظة جديدة سوزان السعد تحل ازمة منتسبي شركة غاز الجنوب شبكة اخبار نركال/NNN/ بعد المطالبة منتسبي شركة غاز الجنوب من النائبة عن كتلة الفضيلة البرلمانية وعضو لجنة الغاز والطاقة سوزان السعد التدخل في الهجرة تعلن عودة 1577 نازحا الى مناطق سكناهم في نينوى والانبار الهجرة تعلن عودة 1577 نازحا الى مناطق سكناهم في نينوى والانبار أعلنت وزارة الهجرة، اليوم الأربعاء، (7 آب 2024)، عودة 1577 نازحا بأربيل الى مناطق سكناهم في نينوى والانبار.
Side Adv1 Side Adv2