كوبلر يحمل جميع الكتل السياسية مسؤولية استمرار التظاهرات/ ممثل الامم المتحدة في العراق مارتن كوبلر
شبكة اخبار نركال/NNN/السومرية نيوز/ بغداد
حمل ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق مارتن كوبلر، الخميس، جميع الأطراف السياسية مسؤولية استمرار التظاهرات كونها جزء من الحكومة، مؤكدا وجود محاولات للجوء إلى العنف لإسقاط حزب معين، فيما نفى انحيازه إلى أي جهة على حساب أخرى.
وقال كوبلر في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "التظاهرات التي تشهدها المحافظات استمرت لمدة طويلة، ويجب العمل على الالتفات للمتظاهرين وإنهاء هذه القضية"، محملا "جميع الكتل والأحزاب السياسية مسؤولية استمرار التظاهرات لأنها جزء من الحكومة والعملية السياسية".
ودعا كوبلر إلى "العمل على خلق توازن بين الطرفين وتحقيق الخطاب الوطني والابتعاد عن الطائفية"، مشيرا إلى "وجود محاولات للجوء إلى العنف من اجل إسقاط حزب معين وهذا غير مقبول".
واعتبر كوبلر أن "الكتل السياسية إذا عملت بخطاب موحد فستحقق الكثير من النتائج الجيدة"، لافتا إلى أن "العراق بلد الثقافة والشباب وإذا تم استغلال هذه الطاقات بشكل صحيح فسيتحقق الاستقرار".
وبخصوص اتهام بعض الأطراف السياسية والمكونات الاجتماعية له بالانحياز للحكومة، أكد كوبلر أن "الأطراف التي التقيت بها في كركوك أو بغداد لم يتهمني أحد منهم بأنني منحاز للحكومة ضد المتظاهرين أو أي طرف آخر وقد سمعت بهذا الاتهام عبر وسائل الإعلام"، نافياً انحيازه لأية جهة على حساب أخرى.
وكان ممثل الأمم المتحدة في العراق مارتن كوبلر الذي وصل، اول أمس الثلاثاء (2 نيسان 2013)، إلى محافظة كركوك، أكد انه وجه دعوات لجميع مكونات المحافظة للاجتماع الأسبوع المقبل ومناقشة الأمور الخلافية المؤجلة لانتخابات مجلس كركوك، فيما بين اللقاء العربي انه يضم صوته إلى أصوات المطالبين بتغيير كوبلر الذي يتعامل مع قضية المحافظة بانتقائية واضحة.
كما أكد كوبلر، في 27 شباط 2013، أن الامم المتحدة لديها تحفظات على العملية السياسية في العراق، فيما طالب المتظاهرين بالابتعاد عن لغة الطائفية والحفاظ على سلمية تظاهراتهم.
وأتهم تجمع اللقاء العربي في محافظة كركوك، في 23 آذار 2013، بعثة الأمم المتحدة في العراق بـ"عدم الحيادية والانحياز لحزب ديني" بشأن التعامل مع مشاكل المحافظة، وفيما طالب الحكومة بالعمل الجاد لتلبية مطالب المتظاهرين، رفض تسييس التظاهرات بكركوك.
كما جددت القائمة العراقية، في 23 كانون الثاني 2013، دعوتها لتغيير مبعوث الأمم المتحدة إلى العراق مارتن كوبلر، مطالبة مجلس النواب العراقي بالتدخل والضغط عليها لتغييره، فيما اعتبرت أن تصرفاته "مثيرة للشكوك".
يذكر أن بعثة الأمم المتحدة في العراق أنشئت بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق عام 2003، بهدف القيام بأعمال مدنية تشمل المساعدة في المصالحة السياسية والتعاون الإقليمي والانتخابات ومراقبة حقوق الإنسان ومساعدات التنمية، وتتألف البعثة من 16 صندوقاً ووكالة وبرنامج أمميين، يعمل فيهم جميعا ما يقرب من ألف موظف.