Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

كيف قرأ العراقيون رسالة الزرقاوي؟

26/04/2006

بغداد/نينا/تباينت اراء المواطنين العراقيين فيما عرضته قناة الجزيرة القطرية امس بشان الزرقاوي والتهديدات التي وجهها للحكومة العراقية ولجميع الاطياف المشاركة فيها. وبينوا في احاديث للوكالة الوطنية العراقية للانباء/نينا/ "ان ماعرض امس مخطط له، وان رسالة الزرقاوي وصلت في اليوم الذي بدأ فيه تشكيل الحكومة العراقية حين ارسل ثماني مفخخات استهدفت مناطق حيوية في بغداد وحصدت ارواح المئات من العراقيين ، بينما اعتبر البعض ان الزرقاوي الذي عرضته القناة بالامس هو /صنيعة امريكا في العراق/، وحتى السلاح الذي يستخدمه هو /سلاح امريكي/ .. فمن اي الطرق وصل اليه..؟ وقال منير مهدي الساعدي/ضابط/:"لماذا اختار الزرقاوي هذا الوقت بالذات ليصور فلما وثائقيا لمدة ثلاث ساعات بعد ان اكتفى منذ سقوط نظام الحكم السابق في العراق بالبيانات التي تصل الوكالات عبر الانترنت ، وكيف اشترت القناة هذا الشريط ؟ هنالك لغز في الموضوع يجب ان تسعى الحكومة في فكّه ". وبينت نور الهدى احمد/مهندسة/لم يظهرالشريط الذي عرض امس اي ملامح للتعب على وجه الزرقاوي ، بل بدا وكأنه مرتاح يمارس حياته الطبيعية، ينام وياكل ويشرب. جسمه ممتلىء، يكوي ثيابه .. حتى ساعته لم ينس وضعها بعناية في يده ، في حين ان الذي يعيش في اجوء مضطربة يكون على العكس مما ظهر في الشريط". وبيّن حيدر عبد الله/موظف/:"ان من تابع الشريط يجد ان الزرقاوي اخفق في نقطة معينة ، فعندما ظهر في الصورة وهو يتدرب في العراء كان يرتدي ساعته في اليد اليسرى ، بينما ظهر العكس في الصورة التي شاهدناها وهو مع شخص يشرح له خطة معينة على الخارطة، وعلى حد علمي ان /الاسلاميين/ يضعون الساعة في اليمين ،وهناك من نبهه على هذا الخطا، لذلك صححه في الصورة التي تلتها". واشار زيد الهاشمي/رئيس مهندسين/الى :"ان الشريط الذي عرض في هذا الوقت بالذات يهدف الى خلط الاوراق على العراقيين ، وبالتالي فلن تتسنى لهم معرفة من يستهدفهم بالذات، الملابس السوداء لبسها البعض في الهجوم على عدد من المناطق في بغداد ، والسلاح الامريكي الصنع لايستطيع الزرقاوي ان يتدبر عتاده من اي مكان الا من جهة المصدر نفسها، كما انه كان يطلق الرصاص بعشوائية ، في حين ان المقاتل /في سبيل الله/ لايطلق الرصاص هكذا . المهم في الامر هنا انه كان يتدرب ولايخشى نفاد العتاد لانه متوفر بالقرب منه وسيحصل عليه دون عناء .. هل ما زال الزرقاوي في مرحلة التدريب!؟". وافادت ياسمين عبد الرسول/المعلمة الجامعية/:"لاحظت ان اللغة التي يتكلم بها الزرقاوي عربية فصيحة ، ولو جربنا الحديث لوجدنا ان اللهجة الام دائما تفرض نفسها ، اعتقد ان الزرقاوي الاردني الاصل ليس هذا الذي عرض بالامس ، وربما هو زرقاوي عراقي تدرب على يد القوات الامريكية". واشار عاصم محمود/موظف/:"ان العرب المسلمين يتطيرون من اللون الاسود فكيف يلبس الزرقاوي الاسود ، وهو/مجاهد/على حد قوله ، واللباس الاسلامي معروف لدى الكثيرين، واللون المفضل هو الابيض .. ربما فكروا بان هذا اللباس هو لباس بني العباس!، لكن حاشى لله ان يتشبه هذا بهم ، انها محاولة امريكية لخلط الاوراق على العراقيين ، وهذه الخطة الاعلامية في هذا الوقت بالذات لها مضمونها ورسالتها التي ربما فهمها البعض". واستدرك قائلا:"ربما يكون ما رايناه وسمعناه جزءا من التصرفات الهوجاء التي تحمل بصمات /الزرقاوي/ ، ولكن .. لماذا في هذا الوقت بالذات!؟". وقال احمد المالكي/بائع متجول/:"كيف يتسنى للزرقاوي المزعوم الذي شاهدناه بالامس تصوير شريط فيديو لثلاث ساعات والتدرب في الاراضي العراقية دون معرفة القوات الامريكية المتمركزة في كل البلاد ، وعلى وجه الخصوص تلك الاراضي الصحراوية، ربما والله اعلم ان هذا الشريط صوره الامريكان بانفسهم .. كيف يمشي الزرقاوي هكذا في الاراضي وهو صاحب اعلى مكافأة ؟ وهل الاسلام الذي يدعيه يقضي بقتل المدنيين واستهداف مراكز العلم ودور العبادة .. اي اسلام هذا؟". واوضح الدكتور علي التميمي الباحث والمفكر الاسلامي:"ان الشريط الذي عرض بالامس من حيث التوقيت والعرض والطبيعة رسالة لأهل العراق ، بمن فيهم الحكومة ،انه تحد جديد تشترك فيه اطراف دولية". واضاف:"ان من تتبع شريط الفيديو بدقة شاهد ان الزرقاوي ظهر وهو يحمل"الرشاشة الاسرائيلية" الخاصة ويستعرض بها في صحراء الرمادي . الا يدفعنا هذا الامر الى التساؤل: اين طائرات القوات الامريكية والقوات متعددة الجنسيات ؟ اين كانت في هذا الوقت وهي على حد علمنا تجوب هذه الاراضي ليل نهار؟، هل الزرقاوي لبس عند تصويره هذا الشريط/طاقية الاخفاء/؟، اعتقد ان هذا جزء من استراتيجية التحدي لاعطال المتحرك وتحريك النائم". وبيّن جواد العطار الامين العام لمنظمة العمل الاسلامي:"ان حديث الزرقاوي بالامس كان حديثا ارهابيا ، وحديث قاتل متمرس لاتعرف الانسانية طريقا له ، ولايؤمن بالسلام ، وفي داخله يعيش عقدة تجعله يتشفى بقتل الابرياء". واضاف:" ان هذه التخرصات لاتقف بوجه مسيرة العراق التي تصب في السلم والتعايش السلمي مع دول الجوار. ان حديثه يصب في خدمة الصهاينة واعداء العراق ، على العكس مما كان يتحدث به في تصريحاته عبر الانترنت". واخيرا ، ايا كان الامر فالحقيقة واحدة لايمكن اخفاؤها وهي ان الذي ظهر بالامس لايمكن ان يدعمه اي عراقي، وما يقوم به من اعمال تستهدف المدنيين الامنين يتم باشرف ودعم من قوى اكبر من ان يسيطر عليها العراقيون انفسهم .. ترى من يقف وراء الزرقاوي هذا ! Opinions