كـلداني يُـعـيد كـتابة مقال أخـيقـر يوخـنا : ليس بالتعـداد وحـده – يُـبعـث الكلداني حـياً
نعم سأعـيدُ كـتابة مقاله ، مصَـحّحاً في طـريقي أخـطاءَه الإملائية والنحـوية والتعـبـيرية والأهم من كـل ذلك الفـكـرية المسيئة والتي تشمـئـز نـفـسية الآشوري منها قـبل الكـلداني ، وأسأله في النهاية قائلاً : إنْ كان ليس بالتـعـداد وحـده يحـيا الكـلداني ، بل بـ ........... ماذا !! يا مْـيُـقـرا أخـيقـر خـوني ؟ فإن وافـقـتَ عـلى مقالي وافـقـنا عـلى مقالك ، وإنْ رفـضـتَ مقالي رفـضـنا مقالك .إن البحـث والتـنـقـيب عـن أصل إنـتماء الفـرد لأية جهة أو فـصيل أو عِـرق إنساني أو وطني حق مضمون ومتاح وفـق المعايـير الحـضارية المعاصرة بعـيداً عـن وسائل التخـويف والإرهاب الـفكري والمعـنوي والمادي الذي كان سائـداً فـي ما مضى في العـديد من دول العالم وخاصة وطننا حـيث كان أبناء شعـبنا الكـلداني الموزع بين عـدة مذاهـب كـنائسية ( كالمـذهـب الكـنسي الآثوري ) قـد عانى الكـثير من تلك التجاوزات ووصل الأمر إلى حـد التعـريب الإجـباري شبه المنظم وفـق آيديولوجـيات شوفـينية عـمياء كانت تسعى إلى إنهاء الوجـود الكـلداني في أرض الكـلدان ـ كل العـراق ـ وتعـريب أبنائه حـيث ما زلنا نعاني من مفردات تلك التجاوزات اللاحـضارية في كثير من مفردات حـياة أبناء شعـبنا الكـلداني من حـيث تسمية الأبناء بأسماء عـربية والصلاة باللغة العـربـية الفـصحى في بعـض من كنائسنا والتكلم بصورة شبه كاملة باللغة العـربية في الكثير من عـوائل شعـبنا وحـتى الآثوريّـين منه . فالمعـروف أن الإنسان الذي يفقد لغـته القـومية يفقـد الصلة الروحـية أو المعـنوية أو الإحساس بقـوميته الأصلية ويصبح كالطير الذي أراد أن يقـلد طيراً آخـراً فأضاع المَشْـيَـتــَـين ، لأن التكلم بلغة الأم هو أهم صفة أو مبدأ لإثبات أصالته وبدون ذلك فـقـد يصبح أو يُعـتبر أو يُـنظر إليه كإنسان فاقـد الهوية ولذلك نجـد أنّ من أهم الواجـبات القـومية لمفكـّـري شعـبنا وأحـزابه وكنائسه هو تعـليم الأبناء لغـتـنا والتمسك بها وإحـيائها وتلك المهمة المقـدسة سياسياً وقـومياً يجـب أن تبدأ بالتكلم وتعـليم لغة الأم وتغـيير الأسماء ( وحـتى الأجـنبـية منها التي لا يمكـنـنا تأويلها إلى إسم قـديس أو تـراثي كـلـداني ) إلى أسماء قـومية خاصة بنا والصلاة بلغـتـنا الكـلدانية القـومية في كنائسنا . وبعـد إنجاز هـذه المهمة تصُحّ للقائمين بالتـطبيل السياسي إحـياء ظاهرة التأثـوُر ( إنْ كانـت مجـدية ) وممارسة مهمتهم السياسية ، وبإيجاز شديد لنتسائل بجـدية وصدق وإحـترام إلى أين تـقـودنا ظاهرة التأثـوُر ! من حـيث أننا نعـتز إعـتـزازاً شديداً بكل التسميات التي أطلقتْ على أبناء شعـبنا الكـلداني .
إلا أن إيماننا بكـلدانيتـنا إيماناً غـير قابل للجـدال لأنه الروح الأزلية التي ستبقى متـقدة في أرض وأبناء الكـلدان إلى الأبد ولذلك نجـد أن المؤمنيـين بأصالتـنا الكـلدانية يواصلون العمل بجـدية وإيمان مطلق لتوعـية كل أبناء شعـبنا بحـقيقة إنـتمائهم القومي الكـلداني وسيكـون ذلك بمثابة الشعاع الروحي الكـلداني المنبعـث من أرض بابل لإزالة كل العـوالق والطفيليات السياسية التي تسرّبتْ أو تعـلقـتْ بالجـسد الكـلداني عَـبر العـصور وقـد آن الأوان للبدء بتـنقـيتها وإزالتها بالتوعـية القومية الأصلية وبدون التكاسل أو التراخي أو الإنسحاب بسبب الدخان والعجاج السياسيَـين الزائـفـَين الذين يحاول البعض بيَأس وحـقـد إثارته حـيث لن يعـمي ذلك الغـبار السياسي إلا القائمين به والداعـين إليه .وليسمح لنا القارئ بأن نحـدِّد بإيجاز شديد بعـض ما يطرح على صفحات عـنكاوه – بيتـنا الإعلامي – حـيث هناك مجموعة من الأقلام معروفة لا هَمّ لها إلا التهجُّم على كل ما يأتي به الكـلداني فـردٌ أو أحـزابٌ .وقـد بلغ الأمر ببعـض هـؤلاء الكـُـتاب أن يكتبوا مقالاً شبه يومي عـن الكلداني ، فاذا عـطس أو غـنى أو رقص فهناك مقال طويل وعـريض عـن أسباب عـطس الكلداني وتأثير ذلك على الآثوري الساكن في ( بيتـنا ) وعلى أرض ( الكـلدان ) آخـر إمبراطورية أصيلة ، وما العمل لمنع إصابة المتأثـور بعَـدوى الآثورية ؟ متـناسين أن الكـلدانيّـين حكموا العـراق من شماله وإلى جـنوبه ( أتتْ إليه القبائل الآثورية ....... لإسقاط بابل ) .
وبالمنطق السليم نستطيع أن نقـول إذا كان الكـلدانيون قـد حكموا كل تلك الشعـوب بالحديد والنار فهل يعـقل أن تسلم ...... تلك الشعـوب المقهورة من تجاوزات الكلدان ؟ فالطبع إن الجـنود الكلدان لم يكونوا ملائكة ؟
ولذلك فإن الدماء الكلدانية كانت تسري في عـروق تلك الشعـوب المقهورة فلا يمكن أن يكون هناك دم نقي لأي شعـب سقط تحـت الحكم الكلداني لقرون عـديدة . ونستـنتج أن دماء الشعـوب المقهورة كانت تحمل جزءاً كبيراً من الدماء الكلدانية وإنَ جلب الجـيوش الكلدانية للشعـوب المقهورة إلى أرض الكلدان كانت تقـتصر على شرائح خاصة منها حـيث كان الرجال إما يساقـون كجـنود أو يقـتلون . وبطبيعة الحال كانت .... تلك الشعـوب يُـنجـبن من ..... .وقد بلغ بأحد الحاقـدين على العـرق الكلداني بالقول بأن الكـلدان قـد أبـيـدوا . فـيما دعى واحد من تلك الأقلام إلى إلغاء التعـداد السكاني ( كل كـنيسة ) لرعـيتها الكـلدانية على إنـفـراد و ليسمح لنا أن نتسائل لماذا كل الخـوف من التعـداد ؟ هل يملك الكلداني جـيوشاً جرارة أخرى كـتلك التي أسقـطت الآشوريّـين إلى مدى الحـياة ولن تـقـوم لهم قائمة ؟ أو أن هـناك خـوف حـقـيقي يقضّ مضاجعكم وهو الخـوف من الفكر الكلداني الناهـض الحي الذي سيبقى متوهجاً وداعـياً بدون يأس أو تكاسل إلى العـودة إلى الأصالة الكلدانية . فالفرد حـر في إخـتيار الإسم القومي الذي يفضله والخـوف ليس من الكلداني الذي قـد يَخدع في التعـداد وإنما الخـوف من الواعـين من أبناء شعـبنا الذين يؤمنون بكلدانيّـتهم وهم بإزدياد مستمر . وبكلمة أخـيرة نقـول إن النفخ السياسي في عـظام سنحاريـب لن يبعـثه حـياً وكذلك ليسمح لنا القارئ جدلاً بأن نقول ماذا سيحـصل لو حازت التسمية الآثورية على الأكثرية ؟ الكل يعلم أن قـسماً من شعـبنا الكلداني يتسمى بتلك التسمية بسبب خـدع الزمان وتلك مهمة سياسية مقدسة لكـُـتابنا وأحزابنا للعمل على العَـودة إلى الجذور الكلدانية . والتعـداد الحالي لن يكون التعـداد الأخير فكل عـقـد من الزمان سيجرى تعـداداً عاماً للسكان ، وفي خلال كل عـقـد ستجـذب الكلدانية المزيد من أبنائها إلى العـرق والتسمية الأصيلة والوحيدة والقابلة للبقاء وأن صراعـنا الفكري والعـقائدي الكلداني لن يتوقـف بهذا التعـداد ونتائجة بل سيكون لنا حافزاً سياسياً وقومياً لمواصلة الجهد السياسي لأجيال أخرى حتى الإنتهاء من كل التسميات الغريبة والتمسك بالتسمية الكلدانية المقـدسة .
والآن : إنْ كان ليس بالتـعـداد وحـده يحـيا الكـلداني ، بل بـ ........... ماذا !! يا مْـيُـقـرا أخـيقـر خـوني ؟ فإن وافـقـتَ عـلى مقالي وافـقـنا عـلى مقالك ، وإنْ رفـضـتَ مقالي رفـضـنا مقالك وإلاّ ، فـهـل عـليك حـلال وعـلينا حـرام ؟.