لا زلنا...
نعم لا زلنا سيَديبأنتظار نهاية ولادتك
...التي بداءت
الآم المخاض فيها
منذ ما يزيد على
الخمس سنين
...وما زالت مستمرة
ولادتك من رحم
...المعاناة
...الألم
...والحرمان
لعقود وعقود خلت
من السنين
...فأننا ننتظر
وبترقب...ننتظر
بفارغ الصبر
متأملين ولادتك
ياسيَدي
وحيداً...سليما صحيحاً
واضحاً ... ومعافى
وحيداً تكون
لا أثنين و ثلاثة
قوياً موحداً متماسكاً
بكل طوائفكَ ألوانكَ ومللكَ
صامداً لا تنحني أبداً
لا تهزكَ أية
ريح أو موجة
مهما تكون
قوية ...وعاتية
صحيحاً سليماً
بكل ما تعنيهما من معاني
فيكون كل شيء
فيك سليم
الكل محفوظ له
...حقوقه
...أمنه
...وسلامه
ويعرف ما عليه
من واجبات وأعمال
واضحاً بمعنى أن
لا يكون هناك
أي لبس أو أشكال
فكل شيء يكون
جلي وواضح المعالم
للكل دون استثناء
معافى...أن يكون
كل عضو من أعضاءك
سليم صحي بدون
أي عارض أو مرض
نعم ننتظر ولادتك
...سيَدي
لكيما تأخذ مكانك
...الذي تستحقه
بين الامم المتقدمة
فلا يعوزك أي شيء
أنت لتكون كذلك
ففيك الخير كل الخير
بدءاً من خيراتك
التي لا تعد ولا تحصى
مروراً
بعقول أبناءك
التي تضاهي أعظم
العقول في العالم
وأنتهاءاً بماضيك
النيَر الوضَاء
الذي أنعم على العالم
بالعلم والعمل والمعرفة
...وأنارها
فيما مضى من الزمن
حين كان ألكل
غارق في ظلام دامس
...فهلا تكرمت
يا سيَدي...وأتيت
فنحن بأنتظارك
وأنتظارك
بفارغ الصبر
ومنذ زمن
أيها الوليد العظيم
عراقنا الجديد
ماجد أبراهيم بطرس ككي
21\5\2008