لا ...لا ... للسجالات والمماحكات الكتابية ... نعم ... نعم ... للراي والراي الاخر ؟!
كتب عدد من الساده الكتاب المحترمون ، المعروفون وغير المعروفون ، من ابناء شعبنا (الكلداني السرياني الاشوري) لا حاجة لذكر اسمائهم ، بعض الملاحظات والايضاحات والانتقادات ، على قسم من كتاباتي وطروحاتي وارائي المتواضعة ، التي اقوم بنشرها بين حين واخر ، في موقعي عينكاوا وعشتار الموقرين بشكل خاص ، وهذه الحالة طبيعية وصحية ، ضمن سياق ممارسة الديمقراطية ، وحرية الرأي والرأي الاخر ، حتى في حالة التقاطع والاختلاف ،حيث (لهم رايهم ولي رأي) و (لهم قناعتهم ولي قناعتي) و (لهم اسلوبهم ولي اسلوبي) وجميع الافكار والاراء المطروحة محترمة .... حيث لن يكون رد فعلي انفعاليا او متشنجا او متطايرا او سريعا ابدا بسبب هذا الموضوع .... وليس من المعقول ان يكون احدا وصيا ويملي رأيه علينا ، الا ضمن اطار تبادل وتفاعل الاراء والافكار .... وسأحافظ على توازن واستقلالية قراري دائما ...واحترم الراي الاخر مهما كان ....كل له دوافعه واغراضه وغاياته ، منهم من المعارضين للحكم الذاتي ، والمجلس الشعبي ( الكلداني السرياني الاشوري ) ، ومنهم من يؤيد هذا الحزب او ذاك ، من تنظيمات شعبنا القومية ، ومنهم من يتحفظ على بعض مواقف الاخوة الاكراد ، ومنهم من يحاول التشكيك ، بدور ومسؤولية رابي (سركيس اغاجان) ، ومنهم من يدعي الحرص على وحدة تنظماتنا القومية وغيرها والقائمة تطول ، واني اتفهم مقاصد كل واحد ، لا اعتراض او غبار عليها ، اذا كانت ضمن قواعد واصول الكتابة ، اما كتابات بعض اشباه الكتاب ، من الذين ليس لهم اسم او عنوان ، ويعملون في الظلام والجحور ، مثل الخفافيش ، والتي تحمل بين طياتها ، كلمات نابية ومستهجنة تشمئز النفوس منها ، واسلوب غير لائق وحضاري ، وتتسم بالضحالة والتعصب القومي والنقابية الضيقة ، ومليئة بعبارات التجريح والقذف ، ولا تحمل رأيا او موضوعا اوطرحا ، موضوعيا مقنعا ... لا تليق الا بمن صدرت منه .....
بطبيعتي لا احب الدخول في حلبة المماحكات ، والمساجلات والمهاترات الكتابية ، مع احد من الكتاب والمثقفين والقراء ، من ابناء شعبنا اوغيرهم ، لانه لا احد منا يمتلك الحقيقة المطلقة ، والاختلاف في الرأي ، مصدر للتطور والتفكير والابداع ، في عصر العولمة والنقاش والحوار الحضاري المفتوح ، اذا كنا لا نتحمل من يختلف معنا من ابناء شعبنا ، ونريدهم ان يقفوا معنا في نفس الخندق ، فكيف سنقنع الاخرين ... حيث النقد في الاراء والافكار والمواقف يبقى قائما ، لكن اسلوب الحوار والنقاش ، يجب ان يكون متمدنا وحرا ونزيها ، يتناسب مع روح العصر ....
لذلك سوف لن ارد على احد ، من الكتاب المعروفين وغير المعروفين ، من ابناء شعبنا حاليا او مستقبلا ، بشكل تفصيلي الا بالضرورة القصوى ، بهدف تفنيد ودحض ما ورد في كتاباتهم وطروحاتهم ، لعدم الجدوى من ذلك في خدمة قضايا شعبنا القومية ، وفي نفس الوقت سوف ابقى اكتب واطرح ارائي وافكاري وتحليلاتي ونقدي ومواقفي ، بكل حرية وصراحة وثقة واصول وموضوعية ، وفق رؤيتي ووجهة نظري الشخصية ، ولا انتظر ان يرضى او يزعل هذا او ذاك ، واني دائما اضع نفسي ، على بعد مسافة واحدة من الجميع قدر المستطاع ، حتى اكون شفافا وحياديا ومنصفا ، وبدون تغير ثوابتي ومبادئي وقناعاتي ، واتقبل النقد والحوار والنقاش الحر والرأي الاخر ، بروح ايجابية وبناءة ، حيث للكتابة قواعد واصول وشروط ....
فعندما تكون الحجة مقابل الحجة ، وبالدليل والبرهان القاطع ، ومن حال لسان وتقولات صاحب الشأن ،ومن بطون كتابات البعض ، او من ادبيات وبيانات هذا الحزب او ذاك ، وليس جمل وعبارات انشائية وحشو كما يفعل البعض ، وبدون اثارة مشاعر وعواطف شعبنا وتنظيماته القومية ، عند ذلك نترك الموضوع للحكم المحايد والعادل ، وهم القراء من ابناء شعبنا ، ومن مختلف المستويات الثقافية والفكرية والاجتماعية والميول الحزبية ، ليقولوا كلمة الفصل ، في مدى قناعتهم وتقبلهم ، لطرحات الكتاب من ابناء شعبنا ، من خلال اعداد القراء لكتابات وموضوعات كل كاتب وردودهم عليه ايجابا او سلبا ، وكلنا يجب ان نقبل بهذا القرار والحكم ، لانه صادر من اعلى سلطة محترمة وهو شعبنا ، انه استفتاء دستوري صادق وبليغ المعاني ، عند ذلك لا ينفع التحدث بصوت عالي ، اومحاولة احتوائه والالتفاف عليه وافراغه من اهدافه السامية .... وفي كل الاحوال ، قد اكون مخطئا وغير مصيبا ، في بعض كتاباتي وطروحاتي ، الا انها تمثل وجهة نظري الشخصية ، وليس بالضرورة ان يتقبلها كل القراء ، لانها تعبر عن قناعاتي وافكاري ....وثقافتي المتواضعة ...
اني شخصيا ، امقت فكرة الاحتواء والاقصاء ، والنرجسية والراي الواحد ، حيث ان الخشية من النقد ارث متوارث ، من ثقافة الماضي ، وليس سهل هضم عملية اللعبة الديمقراطية ، ومبادئ حرية الفكر واحترام الرأي الاخر بسهولة ، والذين يتباكون من عملية انتقاد هذا الحزب او ذاك او قادتها ، فأنهم ينظرون للامور بعيون معصوبة عما يدور حولنا .... ولديهم خلل في التقيم والرؤية ، لمواقف وطروحات تلك الاحزاب وقادتهم ...هدفنا ان تعيد تلك الاحزاب النظر بمواقفها ، لخدمة اهداف شعبنا القومية ....والتخلص من الانفراد في القرارات لاهداف مصلحية ضيقة ....
دائما سيبقى قلمي وحدوديا ( كلداني سرياني اشوري ) للم الشمل والتوحيد والتقارب ... ويكتب رأيه بكل صراحة وشفافية ووضوح وموضوعية وثقة ، ويعبر عن قناعتي ... ويقبل الرأي الاخر ، وعادة الاختلاف في الراي بين المثقفين والكتاب ، لا يكون سببا للاحقاد والضغينة ، وانما وسيلة لبلوغ الفائدة والحقيقة ، وقال الفيلسوف اليوناني سقراط ( لا اعرف سوى شئ واحد ..... هو اني لا اعرف شيئا ) .....
حكمة المقال :
----------------
(اصعب الكلمات تلك التي تقولها .... من غير قناعة .. فتفقد الصدق)
انطوان دنخا الصنا
مشيكان
antwanprince@yahoo.com