لجنة امن نينوى تكشف عن خلل في اعداد القوات الامنية بعد تعرضهم للتهديد
كشفت اللجنة الامنية في مجلس محافظة نينوى، الاثنين، عن وجود خلل في اعداد القوات الامنية وفراغ في بعض مناطق المحافظة بعد تعرض عناصر الجيش والشرطة للتهديد بالقتل، عازية سبب الخروق الامنية التي شهدتها المحافظة مؤخرا الى ترك تلك العناصر لعملهم.
وقال رئيس اللجنة محمد ابراهيم في حديث لـ"السومرية نيوز" إن "ترك ابناء الاجهزة الامنية سواء من الجيش او الشرطة لعملهم بعد تهديدهم بالقتل من قبل المجاميع الارهابية تسببت بالخروق الامنية التي تشهدها المحافظة، وآخرها مقتل خمسة من مختاري المدينة"، مبينا أن "هذا ماسبب خلل في اعداد القوات الامنية وترك فراغا في بعض مناطق المحافظة، وبالاخص مناطق جنوب الموصل التي شهدت تفجير لمنازل ابناء الاجهزة الأمنية وقتلهم".
وأضاف ابراهيم أن "اللجنة الامنية قدمت العديد من المقترحات لرئاسة المجلس والمحافظ، منها استخدام كاميرات المراقبة"، موضحا أن لجنته "طالبت القائد العام للقوات المسلحة بارسال قوات اضافية الى المحافظة، او فتح باب التطوع على سلك الجيش او الشرطة، لغرض سد النقص".
وتابع أن اللجنة "طالبت أيضا بشراء اجهزة سونار لكشف المتفجرات لوضعها في مداخل المدينة والطرق الرئيسة والتي ستسهم في كشف السيارات المفخخة".
وبين أن "المجاميع الإرهابية تأتي إلى المحافظة عبر الحدود مع سوريا"، لافتا الى أن أغلبهم يتبعون اجندات خارجية وينتمون إلى دولة الشام وجبهة النصرة الارهابيتين".
من جانبه، كشف كشف مصدر امني في محافظة نينوى في حديث لـ"السومرية نيوز" إن "أكثر من عشرين منتسب من شرطة نينوى تركو العمل اليوم الاثنين، بعد تلقيهم تهديدات بالقتل، قسم منها القيت داخل منازلهم والقسم الاخر عن طريق الموبايل".
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "المنتسبين الذين تركوا عملهم اليوم من سكنة مناطق جنوب الموصل"، مبينا انهم "تركوا العمل بعد استلام رواتبهم من وحداتهم ظهر اليوم".
يذكر أن محافظة نينوى، ومركزها مدينة الموصل، نحو 405 كم شمال العاصمة بغداد، تعد من المناطق الساخنة أمنياً، وتشهد عمليات مسلحة بشكل شبه يومي تتمثل بتفجير سيارات مفخخة وعبوات ناسفة وعمليات اغتيال تستهدف المدنيين والأجهزة الأمنية على حد سواء.