لجنة تنسيق المنتدى العراقي لمنظمات حقوق الانسان يصدر بيانا ً لمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاجتياح سنجار وسهل نينوى
لجنة تنسيق المنتدى العراقي لمنظمات حقوق الانسان يصدر بيانا ً لمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاجتياح سنجار وسهل نينوى
في الثالث والسادس من آب أغسطس تمر الذكرى الأولى لجرائم توسع الإرهابيين الدواعش في استباحة مدن أخرى بعد مدينة الموصل المنكوبة ، تلك الذكرى الحزينة الأليمة ، وما تذكرنا به من مآسٍ وجرائم اُرتُكِبت بحق المدنيين الأبرياء من جميع المكونات من دمار وتخريب وسلب ونهب للممتلكات العامة والخاصة ، وهدم دور العبادة والاماكن الاثرية ، وتهجيرهم بشكل جماعي من قبل ارهابي "داعش" وحواضنهم في محافظة نينوى ، بعد أن تخلت عنهم القوات المتواجدة في هذه المناطق .
إنّ حركتنا الحقوقية تذكّر بالضحايا الذين قُتِلوا في معارك الغدر التي جاء بها المرتزقة مثلما تذكّر بمن نحرتهم سكاكين الجريمة الهمجية .. وكذلك خطف وقتل الاف المدنيين ، فضلا ً عن سبي ثلاثة الاف من النسوة والفتيات اللواتي تم اختطافهن وإذلالهن بجرائم الاغتصاب والاتجار بهنّ وتعريضهن للاستغلال الجنسي وبيعهم في سوق النخاسة .
لقد مر عام وملايين النازحين الذين شاردتهم الحرب الإرهابية واستباحتها المدن وأهلها من دون من يعالج جوهريا أزماتهم الإنسانية القاسية، وهم يجابهون يوميا مزيدا من مضاعفات نزوحهم إلى درجة وصل حجم النزوح إلى اكثر من " ثلاثة ملايين " نازح اغلبهم من النساء والاطفال بحاجة للمأوى وسلة الغذاء والدواء، فضلا ً عن ذلك وجود عجز من قبل الحكومة والمنظمات الدولية عن تأمين تلك الحاجات الأساسية .
وبدلاً من استعادة الدولة لمدن الموصل وتلعفر التي احتلتها داعش تراجعت وفقدت مدن اخرى مثل مدن "صلاح الدين والانبار وديالى واقضية سنجار وسهل نينوى وحويجة والفلوجة" .. ما دفع بجموع أخرى في طريق المعاناة والألم والفاجعة .
إنّ لجنة تنسيق المنتدى العراقي لمنظمات حقوق الانسان يرى ان من واجب الحكومة العراقية وأقليم كوردستان الوقوف على الأسباب التي كانت وراء تلك الخسائر البشرية والمادية ، والاطنان من الاسلحة ، ومحاسبة الذين كانوا سببا ً في حدوث تلك الجرائم الوحشية والتي ترقى الى حد الجرائم الابادة الجماعية ، ونطالب القضاء العراقي والهيئات التشريعية بلعب دورهما في محاسبة الجهات التي كان تقصيرها سبباَ رئيساً أو فرعياً في الانتكاسة ، كما ندعو بكفالة الحقوق الأساسية للمواطن العراقي بكل مكوناته واديانه ومذاهبه دون تمييز ، وتحقيق العدالة والعيش بأمان .
وان حركتنا الحقوقية اذ تطالب بتطهير الأرض المستباحة بأسقف زمنية منطقية تستجيب لحاجات أبنائها وتأمين تلك المدن ، ومن ثم إعادة النازحين، وتعويضهم عما خسروه في نكبة النزوح ، من ممتلكات بخاصة بيوتهم المخربة المدمرة ، وإعادة الخدمات الرئيسة عاجلا مع تأمين ظروف عيشهم في من يبقى في مخيمات النزوح، ومنع جرائم الابتزاز والاستغلال الجارية بخاصة في ظروف تشغيل الأطفال والنساء بطريقة مهينة .
ومن أجل رعاية أفضل ينبغي وضع الاستراتيجيات الكفيلة من جانب السلطات الحكومة والمؤسسات المدنية العراقية ، بالتنسيق مع المنظمات الدولية المعنية ، لمكافحة أشكال الفساد والسرقة والمحسوبية التي قطعت على ملايين المحتاجين فرص الاستفادة من المعونات الاجتماعية الضرورية .
إن استذكارنا لنكبة سنجار وسهل نينوى وتلعفر واستباحة اهالينا من المسيحيين والأيزيديين والتركمان والشبك والكاكائيين وغيرهم ، تأتي في إطار استذكار مجمل تفاصيل جريمة قوى الإرهاب المتمثلة بتنظيم داعش التكفيري وحواضنهم وكل ما سانده من قوى ظلامية طائفية ميليشياوية ، وما يواصل خدمتها وإدامة جرائم الاستباحة الأمر الذي دفعنا لهذا النداء كي نتكاتف جميعا لفضح الجريمة وطابعها ومن يقف وراءها وللتصدي لهم ، وحل المعضلات من خلال توحيد الصف الوطني ، والتركيز على العدو الرئيسي الذي لا يفرق في جرائمه بين اي مواطن من كل القوميات والأديان والمذاهب .
لجنة تنسيق المنتدى العراقي لمنظمات حقوق الانسان
27/تموز/2015
الموقعون:
1- الجمعية العراقية لحقوق الانسان / بغداد
2- الجمعية العراقية لحقوق الانسان / امريكا
3- منظمة الدفاع عن حقوق الإنسان / ألمانيا (أومريك)
4- الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان / بغداد
5- هيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق / أربيل وهولندا
6- المرصد السومري لحقوق الإنسان هولندا
7- منظمة حمورابي لحقوق الإنسان / بغداد
8- جمعية الرافدين لحقوق الإنسان / النجف
9- الجمعية العراقية للمتقاعدين / بغداد
10- رابطة مدربي حقوق الإنسان / بغداد
11- منظمة راستي لحقوق الإنسان / بغداد
12- المنظمة العراقية لحقوق الإنسان في برطانيا