Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

لجنة حماية الصحفيين تصدر مؤشرها للإفلات من العقاب لعام 2010: العراق على رأس القائمة والصومال ثانيا

27/04/2010

شبكة أخبار نركال/NNN/
ركز مؤشر لجنة حماية الصحفيين للإفلات من العقاب عام 2010 على 12 بلدا يتم فيها قتل الصحفيين بانتظام وتفشل حكوماتها في التحقيق في الجرائم والبحث عن الجناة. وصدر المؤشر هذا الأسبوع ليتزامن مع عقد قمة دولية بشأن الإفلات من العقاب في مدينة نيويورك حيث تجمع المدافعون عن حرية الصحافة والصحفيون لمناقشة استراتيجيات لإنهاء العنف ضد الصحافة. وخلال وضعها للمؤشر، نظرت لجنة حماية الصحفيين في جرائم قتل الصحفيين في جميع أنحاء العالم خلال الفترة من عام 2000 حتي 2009. وتعتبر اللجنة أن القضايا لم يتم حلها عندما لا يتم التوصل إلى الإدانة. ويتم وضع الدول التي بها خمسة قضايا أو أكثر دون حل ضمن فئة خاصة ضمت 12 بلدا هذا العام. وجاء على رأس تلك القائمة دولتان تعانيان صراعات: العراق التي قتل فيها 88 صحفيا دون حل خلال السنوات العشرة الماضية، وتأتي الصومال في المرتبة الثانية بسبب الإرهاب الذي يمارسه المسلحين على وسائل الإعلام. وعادة ما يتم استهداف الصجفيين الإذاعيين المستقلين على يد المسلحين في الصومال، ويتزايد الخطر بسبب ضعف الحكومة الاتحادية التي فشلت في محاكمة المشتبه بهم. في بعض البلدان، أدت ثقافة الإفلات من العقاب بدفع الصحفيين إلى اختيار المنفى أو ممارسة الرقابة الذاتية من أجل البقاء على قيد الحياة. وتحتل سريلانكا المرتبة الرابعة على المؤشر مع وصول عمليات القتل التي لم تحل إلى 10 حالات، مما جعل العديد من الصحفيين ذوي الخبرة يغادرون البلاد. وتم الهجوم على صحفيين في سريلانكا لتغطيتهم للحرب الأهلية، وحقوق الإنسان والشؤون السياسية والعسكرية والفساد. في المكسيك، أصبحت الرقابة الذاتية من الأمور الشائعة جدا لدرجة أن الأحداث الكبرى قد لا يتم تغطيتها إعلاميا. كذلك تسبب فشل الحكومة المكسيكية في الحد من وحشية عصابات المخدرات في البلاد بتقدمها مركزين على المؤشر. وجاءت روسيا في المرتبة الثامنة مع وجود ثلاثة حالات قتل للصحفيين خلال عام 2009، ليصل إجمالى القضايا التي لم يتم حلها خلال10 أعوام إلى 18 قضية. سيرجي سوكولوف، نائب رئيس تحرير الصحيفة المستقلة "نوفايا غازيتا"، حضر القمة وقال إن الاهتمام الدولي للإفلات من العقاب يحدث فرقا لأن "أسوأ شيء في العالم هو الشعور بالعزلة." وعلى الرغم من ذلك، تمكنت كولومبيا والبرازيل من تحقيق تحسينات كبيرة نحو الحد من أعمال العنف الدامية ضد الصحافيين وتقديم القتلة إلى العدالة. وقتل صحافي كولومبي واحد فقط لأسباب تتعلق بعمله خلال السنوات الثلاث الماضية. وتمكنت البرازيل من الابتعاد بنفسها تماما عن المؤشر من خلال "التحقيق ومحاكمة مرتكبي هذه الجرائم ". وأدانت النيابة العامة مؤخرا أربعة رجال، بينهم ثلاثة من أفراد الشرطة العسكرية. وذكرت لجنة حماية الصحفيين أن: "هدفنا في تجميع هذا المؤشر هو تشجيع القادة في هذه الدول على العمل"، وأضافت أن "كثير من هذه القضايا قابلة للحل، حيث تم التعرف على الجناة إلا أن الإرادة السياسية لملاحقتهم غير متوافرة لدى السلطات". وتشير نتائج لجنة حماية الصحفيين أن الإفلات من العقاب في الجرائم ضد الإعلام ظاهرة قوية جدا في جنوب آسيا مع وجود كل من سريلانكا وأفغانستان ونيبال وبنغلاديش وباكستان والهند ضمن القائمة. وعلى المستوى العالمي، أكثر من 90 % من الضحايا هم من الصحفيين المحليين الذين يعملون على تغطية الجريمة والفساد والأمن القومي. إلا أنه في أفغانستان أغلب الصحافيين القتلى كانوا من المراسلين الأجانب. ووفقا للمؤشر أيضا فإن التهديدات ضد الصحفيين هي مؤشرات هامة، حيث أن أربعة من بين كل10 صحافيين ممن قتلوا تلقوا تهديدات بالقتل قبل انتهاء حياتهم فعليا. وقفزت الفلبين على مؤشر الإفلات من العقاب من المركز السادس الى المركز الثالث بمقتل 30 صحافيا واثنين من العاملين في مجال دعم الإعلام في إقليم ماجوينداناو فى نوفمبر الماضى. وتوصلت السلطات لاتهام زعماء سياسيين محليين في مجزرة الاعتداء على ما يقرب من 200 شخصا. لكن الإفلات من العقاب لا يزال راسخا. اثنان من أبرز المشتبه بهم من أعضاء عشيرة أمباتوان التي كانت العقل المدبر لقتل 57 شخصا، بينهم صحافيون، تم إلغاء أسماؤهم مؤخرا من عريضة الاتهام بالقتل، على الرغم من استمرارهما رهن الاعتقال. يتم التضحية بالعدالة لأغراض سياسية، وفقا لمركز حرية الإعلام والمسؤولية. "فالرئيسة جلوريا ماكاباجال أرويو تفضل أن ينسى الجمهور، لكن أحدا لم ينكر أن أفراد عشيرة أمباتوان كانوا، وربما ما زالوا، حلفاء سياسيين لها، وأن مساعدتهم قد تكون حاسمة في تأمين فوز مرشحي الائتلاف الحاكم على الصعيدين الوطني والمحلي". وقد سجلت لجنة حماية الصحفيين 55 جريمة قتل لم يتم حلها في الفلبين على مدى العقد الماضي. وخلال كلمته في القمة، أعربت ميليندا كوينتوس دي خيسوس، المدير التنفيذي لمركز حرية الإعلام والمسؤلية، عن أملها في أن تثير المجزرة الرأي العام كي يفهم أن "ما ينقص لتحقيق سيادة القانون هو الثقافة العامة" التضامن بين وسائل الإعلام والصحافيين هو المفتاح لمكافحة الإفلات من العقاب، وفقا لما قاله المدون ريكاردو تروتي من رابطة البلدان الأمريكية للصحافة خلال القمة. إن نقص التدريب والاحترافية وجهل بعض وسائل الاعلام والصحافيين جعل العاملين في مجال الإعلام والصحافيين أكثر عرضة للخطر. يجب على الصحافيين التوحد من أجل خلق وعي عام بضرورة حماية حرية التعبير.

بوابة المجتمع المدني العراقي. Opinions