Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

لحظة القرار.....

اهداء الى كل من لم يعش هذه اللحظات في العراق

في لحظاتٍ... مرَ صوت كالبرق...من فوق الدار, كأن شيئا مسَ شعرات رأسه. قفز من منامهِ مفزوعاً وهو يصرخ, وهذا صاروخاً آخر. همسَ مرة ثانية... انه صاروخ ايراني ورفع يديه ليصلي وتنهَد وقال إرحمنا يارب. للحظاتٍ بل ثواني دوى انفجاراً كبيراً, الكل استيقظ... الزوجة والاطفال مفزوعين, وبدأ الصراخ والعويل ذرعاً من الخوف. الام تحتضنهم وهي ترتجف لتصبر اولادها وتقول الرب يسترنا. هبَ الرجل من فراشه وأقترب من النافذة ... اراد ان يعرف ماحصل. فقرر الصعود الى سطح الدار ليشاهد اين سقط الصاروخ. وعندما وصلَ.. شاهد الجيران جميعهم , رجال ونساء وحتى الاطفال قد سبقوه. وكان السؤال الذي يتكرر يوميا ... اين تظن سقط ...وقبل ان يكمل ( الصاروخ), اجابه جيرانه انظرالى الدخان المتصاعد هنا وهناك
الرجل:ـ اتظن انه سقط في منطقة سكنية؟
الأخر: لا بل سقط على المعسكر. اما الثالث فقال.. .لا انه سقط في السوق.
وتزداد التكهنات... ولدقائق قليلة سمعوا صفارات سيارات الاسعاف والحريق حتى باتوا لا يستطيعوا ان يفرقوا بينهما. والسيارات تتسارع باتجاه الموقع لتنقذ مايتم انقاذه ... وبعد وقت طويل تراجع الكل ليعود الى فراشه . انسحبوا جميعهم وهم يتمنون ان لايكون هناك صاروخ ثاني وثالث والكل كان يفضل الموت بجوار عائلته وبين اهله.
في غرفة النوم جلس الرجل ينظر الى زوجته واولاده وقد غلبهم النوم بعد ان طال انتظارهم من الخوف مابين السهر او الاستسلام للنوم.
وبدأ الرجل يفكر مليا ويتساءل ماذا افعل ياربي؟ كيف أحمي اولادي؟ والى متى سيستمر هذا الحال؟؟؟ ... لا جواب
بدأ يحدث ويفكرمع نفسه ...لقد تحملنا غلاء المعيشة, الرواتب اللعينة, واختفاء المواد الغذائية والأدوية واخيرا الخوف من السراق والمحتالين.
وفجأءةً سيطرت عليه فكرة الهجرة مرة اخرى لطالما فكر بها كلما سمع او يسمع ان احدا من اقاربه او جيرانه او حتى احداً من زملائه قد هاجر. وفي النهاية قرَر ان يهاجر فالحال لا يطاق.
وبدأ يردد ويكررمع نفسه وكأن ضميره يؤلمه ... سأهاجر! سأخذهم وأهرب...لأنقذهم لا ذنب لهم لما يجري,هذه مسؤوليتي وامانة في رقبتي وعليَ الحفاظ عليها. وهنا توقف لبرهة
وتساءل...ولكن كيف سأهاجر؟ والى اين؟ وكم سيكلف ذلك؟ ثم تنهد وقال ساتصرف بدار والدي الذي تركه امانة عندي لأحافظ عليه.
صمت لدقائق وهو حزين للقرار الذي اتخذه, ثم قال بصوتٍ غير مسموع, اذاً غدا ساتحدث لزوجتي عما قررته ولن اتراجع عن قراري هذا.
ولكن القلق لايريد ان يتركه وقال:ـ
مهلاً كيف سأترك بلدي...ارضي...طفولتي...شبابي...اقاربي...جيراني... اصدقائي...احلامي؟ كيف ساترك تاريخي وحضارتي؟
...وتراجع مرة اخرى وقال في صوت حزين مدفونا في اعماقه , لكن كل شئ تغير... الحب...الامان...الضمير...الانسانية ... اما السلام فلم يتبقى منه شئ. إذاً سأهاجر لانه لامستقبل لنا,لاحياة هنا. سأهاجر رغماً عني وليس جبناً مني, ولكني سارجع يوما ما... سأرجع يوما ما...وسأرجع يوما ما, رددَ هذه الكلمات واستغرق في النوم.

ابنتكم... وابنة الرافدين
ثائرة شمعون البازي Opinions
الأرشيف اقرأ المزيد
مجلس محافظة كركوك يعلن دعمه للتقرير الفني لوزارة النفط في تحديد موقع لإنشاء مصفى كركوك شبكة اخبار نركال/NNN/كركوك/احلام راضي/ عقدت لجنة النفط و الصناعة و المعادن المنبثقة عن مجلس محافظة كركوك الإجتماع الدوري للجنة براسة السيد ريبوار الطالباني بيان صاد من شبكة حقوق الطفل العراقي شبكة أخبار نركال/NNN/ أصدرت شبكة حقوق الطفل العراقي بيانا ، حول ماعرض على موقع الفيسبوك وشاشات التلفزة للمعاملة اللاانسانية التي تعرض لها طفل على يد معلم في المدرسة. وفيما يلي نص البيان: مواقف الكاتب الكلداني الواضحة والثابته خلق الله القلم قبل خلق السموات والارض والملائكة وسائر الكائنات ، وأول ما خلق الله القلم ثم قال له ايام العيد في العراق ... آلام واحزان العيد في العراق بات موسمًا مقتصرًا على الاحتفاء بالشهداء واقامة الصلوات في الكنائس والمساجد والجوامع واماكن العبادة المتنوعة ، كما يعتبرها العراقيون فرصة يستغلونها عند زياراتهم المتبادلة للسؤال عن احوال اهالي واطفال المغدورين الأبرياء , وعن امور واحوال م
Side Adv1 Side Adv2