لحظة وداع الشهيد
احتضني وقبلني ياولديساعة الصفر تناديك ياأملي
وارحل دون ان تودعني
وأمانة عليك لا تخذلني
ارحل ولن تغمض عيني
لحين رجوعك ياحبيبي
.....
رحلت... ومعك روحي وعقلي
ووجع ...أليم يعتصر قلبي
آه لو تعلم ياولدي
كم حسرةٍ جرحت صدري
وكم دمعت ذرفت عيني
وكم ليلةٍ سهرت ياكبدي
.....
اعلم سترحل هذه المرة من امام عيني
وكم لعينة ستكون هذه المرة
و لكني لن استطيع اوقفك ياولدي
لاني انجبتك وربيتك لهذه المهمتي
هل تذكر؟ كم كافحت لاجلك يابطلي
وكم لقمة من اجلك انتزعتها من فمي
.....
تذكرت كم مرة انتظرت على الطرقات
وكم احترقت شوقا لتلك اللحظات
وكم مرة شبت النيران في جسدي
وووحينما اسمع صوت االخطوات
وتلوح لي انت من الظلمات
واقول ها قد جاء بطلي المقدام
.....
وان تأخرت بالرجوع
الى الرب ناديت, وبخشوع ركعت وصليت
من المكروه يحميك ,ومن العدو ينجيك
اعلم انها قضية الأمة وان ضميرك يناديك
ولكن الجراءة تخونني ياولدي
لأني احس انت ستكون قضيتي
.....
اعلم أنك وددت تحقيق امنيةً
لحلم راودني مرات كثيرة
عندما زرعت فيك مبادئي
وجعلتك تؤمن بايماني
وكنت متيقنة انه سيأتي يوما
لن تعود فيه الى بيتك ياولدي
.....
بلحظة وداع والدك ذكرتني
عبارة قصيرة قالها في اذني
ربي ابني على الفداء
واجعلي منه جندي مقدام
فقضيتنا ليس لها عدوا واحد
بل هناك الكثيرون يريدون احتلال ارضي
.....
خطة بدأت من تاريخ قديم
قتل وتهجير واختصاب اهلها
فياأم اشور من سيرجع حقوقنا
سوى ابطال بابل وآشور
فأن مت صلي لي لأخلد في الجنة
ولا اوصيك على ابني اشور
واعلميه لن يخلد احد في النهاية
سوى من مات شهيدا لقضيته
أبنة.....بنت النهرين
ثائرة شمعون البازي