Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

لغة (عشتار) السريانية.. أتعبتني كثيرا

أنا من المتابعين الشغوفين بقناة عشتار الفضائية الناطقة باسم شعبنا الكلداني السرياني الآشوري، كما كنت أتابع أيضا قناة آشور الفضائية قبل توقفها المفاجيء الذي لم نعرف سببه، وأحرص أيضا على متابعة قناة سوريويو وقناة السيد سركون داديشو والقناة الثانية للفضائية العراقية عندما تعرض برامج باللغة السريانية.
والسر في متابعتي الشغوفة هذه هو أنني من عشاق اللغة السريانية ومن العاملين فيها رغم أنني بقيت طوال السنوات الماضية خلف الكواليس ولم أكن أرغب أن أظهر في المشهد الأمامي لأن واجبي الخدمي يجعلني ملزما أن أبقى في الظل وأقوم بتعليم هذه اللغة فقط (ضمن واجبي) بعيدا عن أضواء الشهرة.
لكنني وبحكم إلمامي وتخصصي في اللغة السريانية (بحكم واجبي كما أوضحت أعلاه، ودراستي الأكاديمية لها في كلية بابل وعلى يد أشهر معلمي الكنيسة في السنوات الأخيرة) فقد تعبت من نشرات الأخبار التي تعرضها فضائية عشتار العزيزة باللغة السريانية... وكذلك في بعض البرنامج التي تقدم باللغة السريانية، وذلك لأنني أسمع كلمات وألفاظ وتراجم ومصطلحات ما أنزل الله بها من سلطان، ولم نقرأها بالسريانية لا في قاموس توما أودو ولا في قاموس أوجين منا ولا في قواعد الأب الكبير الراحل يوسف قليتا ولا في قاموس المطران المثلث الرحمات إيرميا المقدسي ولا في قاموس المستشرق غالوني ولا حتى في قواميس الأب شليمون إيشو أو الاستاذ عوديشو ملكو أو الأستاذ بنيامين حداد أو الأب ألبير أبونا أو الأب بطرس مقدسي وسواهم من العاملين في حقل اللغة السريانية.
وعندنا سألت عن الأمر وبحثت فيه، علمت أن المسؤول عن اللغة السريانية في هذه القناة المتميزة إنما هو رجل بلغ من العمر عتيا ووصل إلى العمر الكريم من الشيخوخة واسمه الشماس يوخنا.
وقد بحثت عن اسمه في السجلات والإنترنت ومؤسسات التوثيق فلم أجد أنه عمل يوما (على سبيل المثال) في دائرة اللغة السريانية بالمجمع العلمي العراقي من أمثال بنيامين حداد أو الدكتور يوسف قوزي أو الدكتور بشير الطوري أو الدكتور عادل الجادر أو الباحث نزار الديراني أو الأب يوسف توما، ولا هو مؤلف قواميس وكتب بالسريانية أمثال الأساتذة عويدشو ملكو وروبين بيت شموئيل والأب شليمون إيشو خوشابا والأب ألبير أبونا، ولم يكن يوما رئيسا لتحرير إحدى الصحف أو المجلات التي تنشر مقالات باللغة السريانية سواءا في عهد النظام السابق أو العراق الجديد مثل نجم المشرق وبين النهرين والربنوثا ونجم ما بين النهرين وبانيبال والأفق وقيثارة الروح وغيرها الكثير من النشرات الكنسية.
إذن.. ما هي إمكانية الشماس الوقور في اللغة السريانية لكي يكون مسؤولا عنها في قناة فضائية متميزة؟؟؟.. وما هي مصادر تعلميه، ومن أين يأتي بهذه الترجمات الغريبة للمصطلحات والأسماء والأفعال وبما يسيء فعلا إلى اللغة السريانية ويحدث الكثير من اللغط والبلبة والتشويه مع كامل احترامي لدرجته الكهنوتية كونه شماس ولعمره الطويل إنشاء الله؟؟.
إنه سؤال صادق نضعه أمام إدارة فضائية عشتار العزيزة.. ونريد الجواب عليه خدمة لها وخدمة لشعبنا وللغتنا السريانية المقدسة التي هي إحدى أسس وجودنا ووحدتنا... وخير الكلام ما قل ودل. Opinions