Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

{{ لقاء خاص مع الشاعر المغترب المبدع رافد ساكو }}



شاعر مرهف الحس، صمم ان يحمل اوراقه وريشته التي ترسم الوان الادب العراقي معه الى الغربة حيث الحنين للوطن ولابناء وطنه وجلدته في العراق، شاعر ابدع في مجال فنه الشعري فسطر احلى الوان الابداع مليئة بالحب والرومانسية وحب الوطن رغم انشغاله بالاعمال الاخرى المعيشية.. نعم هو الشاعر رافد ساكو فاهلا وسهلا بك:
عشتار / هل لك ان تعرف قراء عشتار عن شخصكم الكريم ؟
الأسم رافد شمعون ساكو .. عراقي الجنسية مغترب في هولندا .. خريج معهد التقني لقسم السياحة ( بغداد ) .. شاعر وهواياتي العزف على الة العود والرسم .. أملك الحاسة السادسة بقوى .. مواليدي 15 - 03 - 1972، يسعدني أن أكون الشجرة المثمرة بأشعاري وكلماتي .. والذين يقرأون لي يتذوقون من ثماري .. مشاركتي في عشتار من مدة قريبة جداً أكيد يوجد مَن يعرفني ومَن أعرفهُ .. ولكن لم يكن فرصة للقاء ..
عشتار / كيف كانت مسيرتك مع الشعر والقلم؟
بدأت الكتابة في العشريان من عمري بدأت بالشعر الشعبي وأول شعراً لي كان ....
شكَد صعب تبتعد وتنسى كل أمانينا
شكد صعب تنسحب وتنسى كل أغانينا
أنت تركتني ورحت – وبكل سهولة هجرت
آنا فراقك ما نسيتة - وأنت الهجران تعنيتة
شكد صعب
ياما مشينا وحجينا – وبضي الكَمر تلاكينا
ياما الزمن غدر بينا – وكلمة حُب تنسينا
وفي التسعينات حاولت أن أكتب الفصحى .. بدأت بشعر الخواطر ,, كانت أول أشعاري بالفصحى ( الخواطر ) ...
آه يا حبيبتي انفطر القلب

آه ... آه ... يا حبيبتي سينفطر القلب لفراقك
تعرفين كيف اعشقك
فصدقي وتاكدي
أن حبي
باق لاتقتله المسافات و الفراق
حتى أذا الضروف فرقتنا
فانت نبض القلب وهل يفارقك القلب نبضه !!
فما دمنا نستنشق الهواء سويتا
ونركض في زحام الدنيا و متاعبها وطرقها
فحبي باق
يا قصيدتي الغامضة الحزينة
لقد التقينا في الوقت الضائع الذي لايمنح
الانسان فرصة ليفسر
ويعبر باسرار الزمان
فما دامت هذه النفس ملطخة بالذكريات وانت اجملها
فستكوني في القلب و العقل على مرور الدهر
رددي دوماً مع نفسك اذا طال الفراق
سيبقى رافـــد يحبني بجنون ............
بصراحة عند بدايتي أقرب الناس أستهزؤوا بي أولهم أخي الكبير( ثائر ساكو ) لأنهُ شاعراً وكثيراً من الأصدقاء .. ولكن أستمريت بالكتابة والقراءة ولم يهمني شيء .. وها أنا اليوم شاعراً وقلمي ينثر الكلمات دون توقف .
عشتار / من اين تستوحي كلمات شعرك العذبة ؟
كلماتي تخرج من القلب .. لا أستطيع الكتابة ألا أن أتعايش الكلمة .. فعندما ألاحظ قصة حب بين أثنين أتقصد بأن أسمعها .. وأتعايش هذا القصة بملذتها وحزنها مع ملاكي الذي هو حبيبتي وهذا الملاك لا يراهُ أي أنسان فهُ في مخيلتي .. فأبحث على كلمة لتكون بداية الشعر وأبقى أعانقها لأيام وأستخرج منها الكلمات المخمرة .. كما يستخرج من العنب الخمر .. ولي أشعار أحلم بها في منامي , فأصحى من نومي بدون أنذار سابق وأكتب ما حلمت بهِ من كلمات وأكحلهُ بحبري.
عشتار / اين العراق اليوم بقلب وبقلم رافد ساكو؟
العراق .. كلما ألفظ أو أسمع أو أكتب كلمة العراق .. يرجف قلمي ويبكي قلبي وتخرج من الفم كلمة ( آه ) ,, وطني الذي لم أرى وطناً غيرهُ , خسارتهُ لا تعوض ولا حتى أستطيع التعبير بها بقلمي , فمهما كتبت لم أصل لقمة هذه الخسارة .. فخانني حتى الضمير بهذا وخانني القلم بالتعبير .. فقبل أن أهجر الوطن بعد معانات كثيرة ورفض القلب والعقل والجسد .. ولكن ما باليد حيلة .. فكتبت لهُ وقلت ....
قرَرت السَفر
قرَرتُ السفر
فكرتُ كثيرا
لكنَما هذا هو قراري الأخير
وطني العزيز ... سأترك الماضي بهِ
وأهاجر أرضاً بها ضاعَ المَسير
لا تحزن يا وطني
لا تحزني يا عصفورتي
لابدّ من هذا المَصير
فالشوقُ يظلمني كثيراً بالقيود
أفكارهُ أودت بتفكيري الجمود
عاداتهُ قادتني للفكر الجحود
ففدوت كالطير الأسير ...
في وطني ؟! ...
أسيادهُ طاغوا على الحدود
يا وطني .. خانكَ حتى الضمير
يا وطني ...
صلبوكَ عرياناً كالمسيح على النهرين
ما بين دجلة والفرات
وعصابة وضعوا على العينين طيناً
كي لا ترى لون الحياة .. !!
حتى النخيل ...
رفض الشهادة عندما كنتَ قتيلْ
من أجل أغراء السيادة
من أجل أن تبقى القيادة
من أجل أن يبقى العراق بأيادي حقيرة
لا بد أن نضحي
لا بد من دَم الفقير
لا بد من دَم عبد أو أسير
كي يحكموا القربان في طقس العبادة
قد قالوا طوبى للضحايا
نالت من الموت الشهادة
يا وطني .. المذبوح من غير سَبب
فلأنك وطن الحضارات
ولأنك مهد العبادات
ولأنهُ البترول أحسن خير قوتٍ للحياة
قتلوك يا وطن السلام
نحروك منبوذاً على عود قصَب
يا وطني المدفون في حزن الشَعَب
وداعاً يا وطني
قررت السفر .. لأبقى
حراً بأفكاري أَسير
أذ أرفض أن أبقى دوماً حقير
أو جائعاً مثلَ الفقير
أو مهدداً وخائفاً وضرير
أو طريقي عسير
وداعاً يا وطني الذي ستبقى لأمريكا كالأسير ..
عشتار / جديد رافد ساكو ؟
عندي مشروع عمل أول كتاب لي .. ولي لقاء مع مطرب عراقي جديد يسكن هولندا لغناء كلماتي .. أما قصائدي الجديدة التي أكملت ( قالَت لي أكرَهُك ) و ( المُتَمرِدة ) ونشر بعشتار قبل أيام أما الذي لم يكمل ( أنا والماضي والحاضر ) شعراً عن قصة حياتي من طفولتي لليوم وخالطاً فيها أسراري مكون هذا الشعر أكثر من مئة بيت شعر .. وعن قريب سيكمل بعون الله .
عشتار / بصراحة، هل انت راضي على كل ما قدمه رافد ساكو اليوم من ابداع؟
بصراحة .. الكثير يقولون لي ( أنت مغرور ) فلا يعلمون ثقة بالنفس بعيدة عن الغروراً .. فأثق بكل كلمة تخرج من قلمي ومقتنعاً أن كلماتي تصل لقلب كل قارئ بدون أستأذان .. لأنني قبل أن أكمل أي قصيدة تعاد تكراراً من قبل ممحاتي وحبري والقلم .. لحين أثبت أن الكلمة أخذت حقها للنشر .. فمقتنع وراضي على ما قدمتهُ بالماضي واليوم وغداً .. فاذا كانت الثقة بالنفس غروراً .. فأنا مغروراً ليست بمشكلة لأنني أثق بالقلمي .
عشتار / كيف هي الغربة معك واين موقعها من اشعارك؟
الغربة دواء للأمان لا غير وسأبقى متمرداً عليها لحين عودتي لوطني الحبيب كتبت كثيراً على الغربة .. وكتبت شعراً بالشعبي سيغنى عن قريب ..
يا غربة كافي ألم
يا غربة كافي ألم كافي هل مذلة
خليني أرجع هلي طريقي أندلــــــــة
شوفي أشصار بية
منج ومن أديــــــة
حرجع للعراق أرضي وأرجع للمحلة
يا غربة عودتيني عالحزن والبجي
بَس ما نسيتيني عاداتي والحجــــي
أكولها بكل آمانـــة
الهاجر وطن خانة
يا يمة لا تبجين تانيني باجر أجــي
يا غربة ماضكت منج بَس طعم المرارة
خليني أرجع هلي وأحظنهم أبحـــــرارة
مو من ثوبي أنتِ
أنتِ ويايا خنتــي
مشتاك الأهل بغداد وموصل وعمارة
عشتار / ماذا ستقدم لقراء عشتار بمناسبة هذا اللقاء ؟
سأقدم لهم أجمل باقة ورد من بلد الزهور ( هولندا ) وكلمة نثرت من قلمي مخلوطة بالخمر الذي هو حبري هذه القصيدة على التأتأة التي تملكني وأملكها فتعانقي بقوة حتى أنها منعتني أن أنطق كلماتي بلساني .. فجعلت القلم هو لساني .. تفضلوا ....
مَن أنتِ أيتها التأتأة
هل أنتِ قمة الجبل .. صَعب الوصول لها
أم أنتِ قطعة حجر .. صعب كسرها
أم أنتِ غزالاً .. فشل الصيادون في صيدها
فألتواء اللسان
أصبحَ عندي كالأدمان
لا أتمنى هذا لأي أنسان
جعلتيني أدمنكِ
لا أستطيع العيش بدونكِ
فخانني اللسان ولم يخونكِ
فالشفاءُ منكِ شيء مُحال
مثلما أدمَن وطني الأحتلال
فالتأتأة تهزني .. كما الأرض يهُزها زلزال
فأستسلمتُ لكِ .. ورفعت رايتي البيضاء
ففالصيف أنتِ الماء
ومعطفي أنتِ فالشتاء
فأيتها التأتأة علمت مَن أنتِ .. أنتِ لي زلزال
عشتار / كلمة اخيرة لقراء عشتار ؟
قبل أي كلام وأي سلام .. أشكر ( مجلة عشتار الألكترونية ) منحنياً أمامها لوضع الورد بطرف بابها وشاكراً من القلب لها فهي بيتي الثاني .. قراء عشتار الأعزاء .. سلاماً لكم أتمنى قد أكون أوفيت باللقاء الجميل المكلل بالورد المعطر بحضوركم العطر مبتسماً لكم من صميم القلب .. وطالباً من الرب التوفيق للجميع. الشاعر رافد ساكو - هولندا

ماجد ايليا - دهوك - العراق

Opinions