Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

لقاء مع السيد أنور متي هداية رئيس الهيئة التنفيذية لحركة تجمع السريان المستقل

16/10/2009

شبكة اخبار نركال/NNN/
من نشاطات المؤتمر الشعبي الثاني ، فيما يلي نص اللقاء الذي أجراه السيد جبرايل ماركو مع السيد أنور متي هداية رئيس الهيئة التنفيذية لحركة تجمع السريان المستقل:

* برأيكم ما هي ايجابيات مشاركة أحزابنا في اللجنة التحضيرية؟ ما هو الغنى السياسي والفكري الذي ستقدمه أحزابنا إلى اللجنة التحضيرية والى نتائج المؤتمر الشعبي الثاني؟.

- تكمن أهمية مشاركة أحزابنا من خلال محاولة إيجاد ورقة عمل مشترك تجمع أفكار وتوجهات هذه الأحزاب لتنصب معا، لتكوين رؤية سياسية تتلاءم ومتطلبات المرحلة المقبلة على المستوى الوطني، وهذا يولد لدى الجماهير انطباعاً بان هذه الأحزاب تمتلك إرادة حقيقية لتوحيد الصفوف ليخرج المؤتمر بنتائج متوافقة مع تطلعات الجماهير ومقبولة من الناحية السياسية .
الجميع يعلم إن الأحزاب التي تشكل الحكومات هي التي ترسم سياسة الدولة ومن خلال التجربة الطويلة التي تمتلكها هذه الأحزاب وقراءتها للمشهد السياسي الحالي في العراق. كل هذه تعتبر عوامل إثراء للمؤتمر تدفعه للخروج بنتائج ايجابية وبالتالي سيتم رفد المجلس الشعبي القادم بشخصيات مؤثرة وفاعلة على الساحتين الداخلية والوطنية.

* هل تسعى حركة تجمع السريان المستقل ليكون المجلس الشعبي القادم المرجعية السياسية لشعبنا الكلداني السرياني الآشوري ؟ ماذا سيكون مصير هذه المرجعية إذا لم تنضم بقية أحزابنا إلى صفوفها؟

- من الممكن أن يكون المجلس الشعبي مرجعية سياسية لشعبنا في حالة مشاركة جميع الأحزاب والحركات والمؤسسات السياسية أو على الأقل اغلبها بشرط أن تكون هذه المشاركة فاعلة وصادقة وعن قناعة تامة للخروج بتوصيات مقبولة . ويكون العمل المشترك لتحقيق هذه المقررات في مقدمة الأهداف وولادة حالة جديدة من الاستقرار السياسي بين صفوف هذه الأحزاب .
كلنا ثقة باللجنة التحضيرية الحالية المتمثلة برئيسها الأخ شمشون خوبيار ، بأنها ستعمل بشكل جدي وفاعل لاستقطاب الأحزاب التي لم تشارك في الدورة الأولى من المجلس وايضاً تلك التي لا تتطابق أفكارها أو تختلف في بعض الأمور مع المجلس . وكلنا أمل إن هذه الأحزاب ستعمل ما في وسعها من اجل مصالح شعبنا وتطلعاته وسيكون حضورها فاعلاً في المؤتمر كي يأتي بنتائج وتوصيات تلبي طموحات أبناء شعبنا.

* برأيكم ما هي أولويات المرحلة المقبلة بالنسبة لشعبنا الكلداني السرياني الآشوري في الوطن؟ وما هي التحديات التي تواجهنا اليوم ؟

- من أهم أولويات المرحلة المقبلة هو تمثيل شعبنا في البرلمان العراقي المقبل والقيام بمحاولة لتشكيل قائمة موحدة تضم معظم الأحزاب والمؤسسات ومنظمات المجتمع المدني تمثل جميع أبناء شعبنا في الانتخابات المقبلة ومن الممكن أن يكون للمجلس دور مهم في عملية إنجاح تشكيلها.
أهم التحديات التي تواجهنا في الجانب السياسي هو التشرذم السياسي والقومي التي تعاني منه المؤسسات السياسية لأبناء شعبنا وهذا يعرقل بشكل أو بآخر دفع العملية السياسية التي هي الخطوة الأهم والتي يمكن من خلالها المطالبة بحقوق شعبنا.
هناك تحدٍ أخر وهو التهجير ألقسري الذي يتعرض له أبناء شعبنا ودفعهم لمغادرة البلاد حيث غادر البلاد ما يقارب 30% منهم بعد 9/4/2003.

- ما هي الحلول العملية التي سيقدمها الحكم الذاتي لشعبنا الكلداني السرياني الآشوري في العراق؟

- الحكم الذاتي سيبرز هويتنا الحقيقية كشعب (كلداني سرياني آشوري) أصيل على الصعيدين الوطني والعالمي وسيتمتع أبناء شعبنا بالمزيد من المقومات التي تمنحه لنا الحكومة المركزية وما يخص الحقوق الإدارية بشكل عام وقانون الأحوال المدنية بشكل خاص . وسيعمل ايضاً على استقطاب الكثير من أبناء شعبنا الذين غادروا الوطن إذا ما توفرت فرص للاستثمار التي ستكون عامل جذب لبدء الهجرة المعاكسة وسترسخ جسور الثقة مع جميع المكونات الأخرى في البلاد وتزداد رغبة الشباب للتشبث بالبقاء على ارض الوطن.

* أين تكمن أهمية المادة 140 من الدستور الفدرالي بالنسبة لشعبنا الكلداني السرياني الآشوري؟

- تكمن أهمية هذه المادة في أنها من الممكن أن توقف على الأقل عمليات التغيير الديموغرافي المنظمة التي حدثت ولا تزال مستمرة حتى يومنا هذا بحق أبناء شعبنا في مناطق تواجده واقصد بذلك عملية استقدام مواطنين إلى مناطق سهل نينوى واستباحة أراضي الفلاحين. وبذلك يتيح الفرصة أمام أبناء شعبنا ليتمكنوا من المحافظة على خصوصية هذه المدن ودفع عجلة التطور فيها فضلاً عن إستحصال المتضررين للتعويض المناسب.

* نزيف الهجرة يهدد وجودنا في الوطن . ما هي الحلول العملية لإيقاف هذا النزيف برأيكم؟.

- فعلا الهجرة باتت نزيف مستمر يهدد وجود شعبنا في الوطن حيث طال هذا النزيف بشكل مباشر أبناء شعبنا القاطنين في المدن الكبيرة في وسط وجنوب العراق بشكل واسع مما دفعهم للجوء إلى دول أخرى بعد أن تعرض الكثير منهم إلى عمليات خطف وقتل على الهوية .
الحلول العملية لإيقاف هذا النزيف هو توفير الأجواء الأمنية المستقرة في جميع أنحاء العراق اولاً ومناطق تواجد شعبنا بشكل خاص فضلاً عن توفير فرص عمل مناسبة واستثمار الكفاءات المتواجدة . ومن الممكن أن يكون الحكم الذاتي أهم هذه الحلول وإذا ما تحقق من الممكن أن يستقطب من خلاله الكثير من أبناء شعبنا الذين هجروا الوطن خلال السنوات الماضية.

*هل انتم متفائلون بقرارات ونتائج المؤتمر الشعبي الثاني ؟ هل تعملون لتأتي النتائج بمستوى طموح جماهير شعبنا إلى حد ما؟

- كلنا أمل أن تأتي نتائج المؤتمر بمستوى طموح جماهير أبناء شعبنا وان تكون قابلة للتنفيذ خلال المرحلة المقبلة ويتم تحقيقها أو تحقيق ما هو مهم ومصيري وضروري منها.
ونحن في حركة تجمع السريان المستقل نعمل من اجل أن تكون نتائج المؤتمر بالمستوى المطلوب من خلال مشاركة ممثل حركتنا في اللجنة التحضيرية وكذلك وضعت قيادة الحركة برنامج لزيارة اغلب الأحزاب والمؤسسات السياسية العاملة على الساحة الهدف منها تقريب وجهات النظر لحين عقد المؤتمر الثاني كما نبذل ايضاً جهودا لاستقطاب مندوبين لحضور المؤتمر ليكونوا شخصيات فاعلة ومؤثرة وساندة لمطاليب شعبنا على صعيد توحيد الخطاب السياسي واستحصال حقوقه وفي مقدمتها الحكم الذاتي.

* هل سنرى إقامة مشاريع إنمائية في مناطقنا الجغرافية لخلق فرص عمل لأبناء شعبنا ؟

- إقامة المشاريع الإنمائية ترتبط بشكل مباشر مع الحالة الأمنية وبتنسيق بين المؤسسات الحكومية. و الحكومة المركزية هي التي تخطط وترصد الأموال لإقامة هذه المشاريع ومناطق تواجدنا مهيئة بشكل ممتاز حيث أنها تمتلك من الكفاءات العلمية والثقافية مايؤهلها لإنجاح أي مشروع استثماري أو خدمي ولكن قبل إقامة مثل هذه المشاريع لابد وان تكون البنية التحتية جاهزة ، إذ كيف يمكن إقامة مثل هذه المشاريع وجميع هذه المناطق تفتقر إلى ابسط المقومات الأساسية للحياة كالكهرباء والماء والسكن المناسب والخدمات الأخرى.

* كلمتكم الأخيرة لأبناء شعبنا الكلداني السرياني الآشوري.

- أناشد أبناء شعبنا عدم الانجرار للمخطط الذي يحاك ضدهم والذي يهدف إلى تقسيم هذا الشعب إلى مكونات وإضعافه مما يسهل عليهم عملية إفراغ العراق من هذا المكون الأصيل.لذا أطالب أبناء شعبنا بالعمل لرص الصفوف والوحدة لان في وحدتنا فقط نضمن حقوقنا في الدستور الفدرالي ودستور إقليم كردستان العراق حيث أننا نمتلك مقومات الشعب الواحد من خلال اللغة الواحدة والدين الواحد والتاريخ المشرف والحضارة العريقة والانجازات الثقافية والعلمية ، وكلنا أبناء وطن واحد هو بلاد الرافدين.



Opinions