لقاء مع فنان / رافي كمال تولاّ
الغناء والطرب يجري في دمه، أحب الفن منذ نعومة أظفاره، عمره خمس سنوات غنى للميلاد، تأثر بـ ناظم الغزالي والشاعر القدير نزار قباني، والتأثير الأقوى جاء من المرحوم (رياض أحمد) مطرب الجماهير، والمطرب المعروف آشور سركس، لذا التحق بمعهد الدراسات النغمية بعد ان ترك معهد الفندقة والسياحة لحبه وعشقه الشديدين للغناء وعزف العود، كان للمقام العراقي دور في غناء (رافي تولا) حيث شارك السيدة (أنوار عبد الوهاب) - سانتياغو - صيف 2008، وقبلها كان قد صعد على المسرح مع بلبل العراق "سعدون جابر" - سانتياغو - 2007س : من أنت؟ كلمنا عن بداياتك الفنية
رافي : أنا رافي كمال تولاّ -مواليد 1977 بغداد / من اهالي القوش، اعتبر ان بغداد والقوش او اية مدينة او قرية اخرى بمثابة تجمعات رمزية تجمعها كيان واحد ذو جذور عميقة في تربة التاريخ والحضارة ألا وهو اقول : اني عراقي، عليه يكون كياني واحساسي وشعوري وفني وغنائي من اجل رفع المعاناة والتعب والالم من على وجه شعبنا العراقي اينما وجد
اما الشق الثاني من السؤال : كانت بدايتي منذ صغري عندما كنت اغني في اعياد الميلاد وفي المدرسة والمجالس الخاصة، بعدها التحقتُ بمعهد الدراسات النغمية - السنك تلمذتُ ومارستُ الغناء مع قارئة المقام العراقي الأستاذة "فريدة"! والأستاذ الكبير "محمد كَمر"! والأستاذ "سالم عبد الكريم" قائد اوركسترا الفرقة العراقية، ومجموعة من الأساتذة الكبار حينذاك، وبعد سفري الى اليونان دخلتُ معهد الغناء هناك، وشاركتُ في الكثير من الحفلات الغنائية هناك، وبعد وصولي الى الولايات المتحدة الامريكية / سانتياغو التقيت بصديقي الفنان "سدير حيدو" بعد ان قمنا باحياء عشرات الحفلات للجالية العراقية هناك، وبعد مشوار فني طيب أسسنا فرقة (الجوهرة الموسيقية) مع صديقي الحميم "باسل سالم" والفنان "مايك يلدو"! ومن خلال هذه الفرقة قمنا بإنتاج اول البوم (سي دي) عام 2006 يحتوي على مجموعة من الاغاني المتنوعة، وكانت هذه اول هدية نقدمها لجاليتنا العراقية والعربية في سانتياغو
س : ماذا عن البومك الثاني؟
رافي : عنوان الألبوم هو : أول حب، صدر في منتصف 2008، شارك في هذا العمل
** الشاعر القدير الأستاذ "فالح حسّون الدراجي"
** الملحن السيد "كاظم فندي" من كبار الملحنين العراقيين
** الشاعر والملحن الصديق الفنان "وائل الشمري" الذي شارك في سبع اغاني شعراً ولحناً، انه نِعمَ الصديق كونه لم يتركني خلال مسيرتي الفتية، ولا زال معي بتقديمه كل جديد شعراً وتلحيناً
** الفنان جليل البصري
** صديقي الفنان باسل سالم
** مصمم السي دي الأخ آرمين
في هذه المناسبة اود ان اقدم جزيل شكري وتقديري للفنان الكبير والعازف المعروف "نوار العزاوي" ، اما الالبوم فانه يحتوي على 11 أغنية متنوعة، منها اغنية لبغداد الحبيبة بعنوان (كرخ ورصافة)، واغنية شعبية - ريفية (ربيتك بيديه)، واغنية اخاطب الأم (يا حنينة)، واغنية شعبية (اتركني وارحل)، واغنية خليجية (كَلبي معاكِ)، وعاطفية (عرفتك وين)، وجوبية (ابو شامة)، واغنية بمناسبة الزفاف (مبروك)، وأول حب - عنوان الالبوم، وفي نهاية الالبوم قدمتُ موال بعنوان "يا خسارة"
س : ما هي رسالة الفنان برأيك؟
رافي : رسالة الفنان هي زرع البسمة والفرحة في نفوس الجماهير، رسالته هي خلق جو من البهجة منطلقاً من مشاعره واحاسيسه وربطها بحب الآخرين لتكوين لوحة فنية إجتماعية يعيشها الجمهور بحيث يبقى أثرها طويلاً! وهذا ما اصبو اليه حالياً وفي المستقبل، انها رسالة انسانية نبيلة ما دام غايتها نقل ما هو كائن (كل مفرح ومسر ومبهج) الى مستوى ما ينبغي ان يكون (الى قمة السعادة والنشوة والابتهاج) وهذا هو الفن الحقيقي باعتقادي
س: كيف ترى علاقة الفنان بمن حوله؟
رافي : الجو العائلي له تأثير كبيروفعال على نجاح وفشل الفنان، وتشجيع الأهل جميعاً لي كان لها دوراً كبيراً في تطوير قابلياتي، إذن العلاقة العائلية المتينة للفنان هي الأساس في تطوير قابلياته وتقدمه نحو ابراز الناحية الجمالية والخلقية للفنان، على سبيل المثال كان لوقوف زوجتي وتشجيعها لي الأثر الكبير في اصدار البومي الاخير، هنا يجب على الفنان ان "يعرف نفسه" اينما حل، متمسكاً بقيمه واخلاقه التي تربى عليها في احضان عائلته، وان كانت هناك مشاكل عائلية نرى ان الاداء يكون غير مقنع، ولن يكون الاحساس والمشاعر نابعة من القلب، وهنا نقول ان الفنان يراوح في مكانه ووجوب مراجعة نفسه والا يكون امامه مفترق طرق، عليه يأتي دور المجتمع وتأثيره على نجاح الفنان وتطوير مستواه الفني، وذلك باعطاء الفرص للكشف عن قابليات الفنان وليس الحكم عليه من خلال اغنية واحدة او حفلة واحدة او موقف واحد، بل باعطائه عدة فرص وتشجيعه من قبل مجتمعه لكي يتمكن من النهوض وتلبية رغبات من حوله من الغناء والطرب والذي يتلائم مع حياتهم الخاصة، وهكذا اقدر ان اقول ان الفنان هو "رسول الفرح" وهذا يجب ان يكون عليه كل فنان، لذا انا مستعد لتلبية طلبات جاليتنا في اية ولاية في امريكا
س : هل هناك مشاريع مستقبلية؟
رافي : انهيتُ من تصوير فيديو كليب مؤخراً بادارة وتصوير واخراج الأخ "غدير ساكو"، انها مفاجئة سارة لجمهوري الحبيب، وسيرى النور قريباً، وهناك مشروع مستقبلي لالبوم جديد نعلن عنه في حينه
س : كلمة أخيرة
رافي : اقدم شكري وتقديري العاليين لجمهوري العزيز الوفي الذي يقف الى جانبي دائماً، واخص بالشكر جميع الخيرين الذين وقفوا بجانبي وشجعوني ولا زالوا لأكمل مشواري الفني من الاصدقاء والاقرباء والفنانين الاخرين، ولا انسى رضا الوالدين وعائلتي عني وتشجيعهم لي بالرغم من الصعوبات التي تواجه كل عمل وخاصة الفنان، انه روح التواضع والمحبة التي يجب ان تسود بين الفنان ومن حوله
واخيراً وليس آخراً اقدم شكري وامتناني للأستاذ سمير شبلا لجهوده الاخوية تجاه مسيرتي وهذه ليست غريبة منه كونه مع كل حق في اي زمان ومكان
للإتصال : (619)277-1014
rafitolla@yahoo.com
www.rafikamal.com