للصبر حدود
اي حياة تلك التي يعيشها العراقيون ، محرومون من أدني مقومات الحياة ،لاكهرباء ،لاماء، لامجاري، لاسكنi، لاتعيينات ، الالذوي القربي و(المورقين) ،لاامان، لاحياة لمن تنادي، لا(مستقبل) مشرق ولا الف (لا) تعجن نفسها مع قرص الرغيف الذي بات صعبا علي متناول المواطن العراقي ، وتكثر (اللاءات) في بلد المليون بئر نفطي والمليون(لا) .اي حياة تلك التي يعيشها العراقيون ، ثلاث سنوات مضت منذ سقوط النظام والشعب لايري غير التصريحات والتبجحات بالانجازات (الوهمية) التي لااثر لها الا في مخيلة هذا المسؤول او ذاك ، ايام بلياليها لم ير المواطن الكهرباء واصبحت (نقمة) بعد ان كانت نعمة تدر البسمات والنسمات علي شفاه بني البشر ، الكهرباء انهكت شعباً بأكمله ، لاينامون مثلما ينام العالم يسهرون علي اطفالهم وهم يهفون لهم بـ(المهافيف) التي اصبحت لغة الحضارة في العراق الديمقراطي التعددي الفدرالي الليبرالي الواحد الموحد الصامد بعون الله ومشيئته .
قساوة الحياة في العراق لاتحتمل ، الرجال والنساء والاطفال ينامون عرايا في شققهم او (صناديقهم) الاسمنتية التي تنفث حرها عليهم ليل نهار ، لم يعد بأستطاعتهم دفع المبالغ العالية للامبيرات المعدودة المجهزة لهم من المولدات الاهلية التي زاد اصحابها اسعارها بسبب القرار (الثوري)لحكومتنا العتيدة بزيادة اسعار المشتقات النفطية والذي فتك بالملايين من ابناء هذا الشعب المسكين الذين يعانون البطالة القاتلة والجلوس علي الارصفة بانتظار فرصة عمل او سيارة مفخخة او حزام ناسف لينسف مستقبله ومستقبل عائلته ولتضيع بكاملها مع ضياع الامال في العراق (الدي _ مقراطي).
ماذا تفعلون ياايها السادة طوال هذه السنين الثلاث ، الشعب يتفرج علي صراعاتكم علي الكراسي والمناصب السيادية تقدمون المصلحة الخاصة علي مصلحة الوطن والمواطن ، لم يعد المواطن يتحمل قساوة الحياة وتفاهة العيش علي امال لم ير اي بصيص امل لها.
عن الزمان