Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

لماذا أمتنعت فضائية عشتار من تغطية وقائع المؤتمر الثاني للمجلس القومي الكلداني

مما لا شك فيه أن أنعقاد المؤتمر الثاني للمجلس القومي الكلداني كان تظاهرة ثقافية سياسية قومية كبيرة ، وكان عرس كلداني كبير سُمِع صوته وتردد صداه في كل أرجاء المعمورة .
هذا الحدث الكبير الذي هز زوايا الدنيا ألربع مّرَّ مرور الكرام على فضائية عشتار - قناة عشتار الفضائية – تلك القناة التي تدعي بأنها ملتقى أبناء شعبنا جميعا .

اليوم سقطت جميع الأقنعة .

اليوم بانت الحقيقة واضحة كوضوح الشمس

اليوم لم يعد هناك مجال للمراوغة والمخادعة ، وها قد وضعت النقاط على الحروف .

لقد أنكشفت حقيقة هذه القناة التي تدعي عكس ما تفعل .

ألم يكن الواجب على هذه القناة أن تقوم بنقل وقائع المؤتمر بكل تفاصيله الدقيقة ؟

ولنفرض بأن المؤتمر لم يكن كلدانياً ، ألم تكن قناة عشتار قد نقلت تفاصيله المملة ؟ وكانت قد أعادت إذاعته لمرات ومرات في اليوم الواحد

وكان مندوبيها قد قاموا بعقد اللقاءات الفردية مع المواطنين ومع المؤتمرين

لماذا كل هذا التعتيم الأعلامي على هذه الأعراس الكلدانية ؟

ولكن شمس الكلدان أقوى وأسطع من كاميرات قناة عشتار الفضائية .

وعيون الكلدان أقوى من عدسات هذه القناة

بالأمس كانت هذه القناة وكان مراسلوها يتدافعون بالمناكب للقاء السيد ضياء بطرس أو أن يتكرم السيد ضياء بإعطائهم تصريحا أو ما شابه ذلك ، ما الذي جرى اليوم ؟

لماذا كل هذا التغافل عن العمل الكبير الذي قام به ضياء بطرس ؟

لماذا يتنكرون لكل هذا الجهد الجبار ؟ ولماذا هذا الإهمال ؟

ألم يكن السيد ضياء بطرس هو نفسه الأمس واليوم ؟ إذن ما الذي أختلف لكي يتجاهلوا هذا الدور الكبير الذي قام به ؟

ألم تكن هي القناة الوحيدة التي بثت تفاصيل دقيقة ولعدة مرات في اليوم عن توقيع معاهدة أو وثيقة التحالف وليس الأنضواء مع ما يسمى بالمجلس الشعبي الكلداني .... الخ ، وأعادت بثه عدة مرات

هذه القناة نفسها أحجمت عن نقل وتوثيق وتغطية العرس الكلداني الكبير ، لماذا ؟ العلم عند مسؤولي القناة

لقد كانت لنا تجارب مريرة مع هذه القناة ، فعندما كان عيدهم ارادوا من شعبنا الكلداني تقديم التهاني للقناة بمناسبة العيد ، فرفضنا ذلك بشدة ، لكون أن القناة متعمدة أقتطعت الكثير من الفلم الذي يصور قداسة بطريرك الكلدان في قداسه الكبير الذي اقامه في الدنمارك ، وكان أحد المراسلين يدافع بقوة عن هذه القناة ، أما كلدان الدنمارك فلهم راي آخر فيها .

لا أدري هل كفر السيد ضياء بطرس عندما جاهر بحبه لكلدانيته ، ام جحد ضياء عندما أعلن أنه مناضل في صفوف الكلدان ومن أجل الكلدان ؟

هل أرتكب جرما يستحق عليه الأعدام عندما دعا إلى عقد مؤتمر للمجلس القومي الكلداني ؟

هل أستحق العقوبة لأنه رفع العلم الكلداني وسمح بإنشاد النشيد القومي الكلداني

اليوم عرسكم الكبير أيها الكلدان ، ها هو نشيدكم القومي يصدح ويزلزل الأرض من تحت اقدام الطغاة الرافضين العنصريين ذوي الأفق الضيق .

اليوم عرسكم الكبير أيها الكلدان فلا يضر إن قامت قناة عشتار بتغطية العرس إعلاميا أم لا ، فالعرس أقيم ، والحناجر صدحت ، والهتافات علّتْ ، والناس رقصت وطربت ، والدنيا كلها رددت ، لصدى تلك الأصوات ، فلا يهم إن نقلت قناة عشتار الخبر أم لا

نحن من جانبنا كنا نعرف مقدما كيف ستتصرف قناة عشتار ونقلنا تصوراتنا للأخوة ، وها هو توقعنا أصبح حقيقة ، وإن دل على شئ فإنما يدل على بعد النظر وقوة المعرفة التي نتحلى بها .

إن هذا الحدث يعتبر أنعطافة تاريخية في المسيرة الكلدانية ، فلماذا لم تنقل قناة عشتار الخبر ، وما هو المبرر ؟

قناة عشتار تقوم بتغطية أحداث أقل أهمية مما حدث ، لماذا لم يتم أرسال على الأقل مصور واحد لتغطية الحدث التارخي ، مع العلم وجهت لهم الدعوة .

لقد أثبت السيد ضياء أنه بعمله هذا لم يكن تابعا لأحد ، وبهذا التصرف وبهذه الجرأة الشجاعة التي سطر بها أهداف المجلس أثبت أمانته للمبادئ الكلدانية ، ويرفض أن يقفز عليها أي أنسان مهما كان .

لقد تصوروه بأنه وكما يقول المثل العراقي " بالجيب " ولكن ما أن رأوه وقد حلّق عالياً بجناحي نسر ، وبقوته وقوة الكلدان ، لم يصدقوا ، لا بل أنذهلوا ، لذلك راحوا يراجعون حساباتهم ، وقد بدا عليهم التخبط ، فذاك يكتب رسالة يتهم الكلدان فيها بشق الصفوف ، والسيد كامل زومايا يضرب أخماس بأسداس فلا نفعت رسالة أم فلان ولا نشطاء قوميين ، لا بل أحدهم طلب سحب أسمه من رسالة كامل ورفض أن يكون معهم ، وهو بدأ يسفط الكلمات على غير هدى ولا يدري أن يوجه نفسه ، حتى أنه نسي بأنه ناشط في حقوق الأنسان ، فتنكر لأنسانيته وبدأ يتهم الكلدان بأمور أكبر مما هو فيها ، سامحه الله ، ولو أنه كلداني لكنه ليس خط وفسفوره ونخله ،

للأمانة التاريخية نقول تحية كبيرة للأستاذ نمرود بيتو فهو الوحيد الذي أرسل برقية تهنئة بهذا الخصوص ، وبالحقيقة نتوجه له بشكرنا وتقديرنا العالي لشخصه الكريم ولموقفه السياسي والقومي والديمقراطي .

لذلك نقول لقناة عشتار ولغيرها من المطبلين والمزمرين أن يعيدوا النظر بحساباتهم وفق ما هو موجود على أرض الواقع ، وليس بمقدورها التعامل وفق رؤية خاصة صنعتها لنفسها ، فنحن لسنا بمعزل عن العراق والعالم ، واقول لا أحد ممن كانوا يسمون أنفسهم أخوان ، أو اشقاء ، أو ابناء الشعب الواحد ، او ابناء القومية الواحدة ، أو من جماعة المجلس الشعبي وغيرهم ولم يكلفوا أنفسهم بإرسال حتى تهنئة بسيطة .

أيها الإخوة : العراق يتكون من فسيفساء متنوعة تختلف باللون والشكل والمساحة ولكنها كلها تكون لوحة جميلة متناسقة ، وإن طغت أحداها على الأخرى أختلف التناسق وضاع التناغم وفقدنا المظهر والمنظر ، كما لاننسى بأن الله عزوجل قد خلق الزهور بألوان واشكال وروائح متعددة لنفكر ضمن هذا المفهوم وبهذا المعنى .

لقد أصبح السيد ضياء اليوم بين مطرقة الأمانة وسندان الخيانة ، فنحن نعتبره أمينا وفيا للعهد الذي قطعه على نفسه ، وفي الطرف المقابل أعتبره البعض خائن وغير وفي لذلك قاطعوه وهددوا أبناء شعبنا بقطع الأرزاق إن هم شاركوا بالمؤتمر ، أنها حيرة حقيقية .

نعيد القول بأنه مهما يكن كان الواجب أن تقوم قناة عشتار بتغطية شاملة لوقائع المؤتمر لتثبت على نفسها أنها فعلا لجميع أبناء شعبنا من الكلدان والسريان والآشوريين .

نزار ملاخا

‏02‏/05‏/2009

Opinions