لماذا لا يدعو المسيحيون إلى كونتون مسيحي؟
بعد اختباء السنيورة وراء جبة المفتي قباني ولفّة المفتي الجوزو، وبعد اختباء الأكثرية والسنيورة وراء جبة المفتي قباني ولفّة المفتي الجوزو، اليس مسموحاً للموارنة والمسيحيين بالمطالبة بكونتون مسيحي مستقل؟طالما أن رئيس الحكومة قرر اللجوء الى سلاح المذهبية السنيّة والى لفّة المفتي قباني والمفتي الجوزو، فلماذا من غير المسموح للموارنة أن يختبئوا وراء لفّة صفير وجبته وجبة حصرون وحدث الجبة وقنوبين ويطالبون بدولة مارونية مستقلة لا يفرض عليهم أحد أن يكونوا أهل ذمة فيها؟
استنجد الرئيس السنيورة بالمفتي قباني فأمّ الصلاة في السراي الحكومي، واستقبل العرب المفتي الجوزو مفتي اقليم الخروب، فلماذا لا يقف الموارنة خلف جبة المطران البيسري ويعلنون كيان جبل لبنان دولة مستقلة؟
ان الموارنة يريدون زواجاً مدنياً ولا يريدون ان يصوموا في رمضان بل يحترمون صيام شهر رمضان الكريم احتراماً كبيراً، ولكنهم لا يريدون زواج المتعة ولا الزواج الشرعي وفق الشرع الاسلامي، بل يريدون زواجاً مارونيا أو زواجاً مدنياً، فلماذا مكتوب على المسيحيين أن يذهبوا الى قبرص لأن يتزوجوا مدنياً ولماذا مطلوب من المسيحيين أن لا يشربوا الخمرة في شهر رمضان، طالما ان المفتي قباني والمفتي الجوزو لا يرضيان بذلك فيما هم أحرار أي الموارنة بدينهم وعيشهم وطريقة حياتهم، ولديهم منطقة جغرافية تمتد من الأرز مروراً بالكورة والبترون وكسروان والمتن والمتن الجنوبي وصولاً الى الدامور.
هل على الموارنة أن يعيشوا أهل ذمة في ظل المفتي قباني والمفتي الجوزو، أم عليهم ان يطالبوا بالحقوق التي منحتهم إياها السلطة الأكثر ظلماً وهي السلطة العثمانية يوم منحت جبل لبنان استقلالاً ذاتياً للموارنة والمسيحيين؟
ليدعم المفتي قباني والمفتي الجوزو ما شاءا الرئيس السنيورة، ولكن الموارنة والمسيحيين يريدون كياناً مستقلا بهم، يحترم عاداتهم وتقاليدهم السريانية، ولذلك فالموارنة والمسيحيون يطالبون بمنطقة تكون مستقلة بأعرافها وتقاليدها وتدخل ضمن لبنان الفيدرالي، طالما أن المفتي قباني لا يرضى بالزواج المدني، بل يذهب الى السراي الحكومي ليؤم الصلاة هناك، وطالما أن المفتي الجوزو يتمسك بالشريعة الإسلامية ويتحدث عن الكفار والمشركين، وهو يعني بالمشركين المسيحيين والموارنة.
ليقرر السنيورة ما يريد، ولكن الموارنة والمسيحيين يريدون كيانهم المستقل من جبل الأرز الى الدامور ولديهم شواطئ الهري والبترون وجبيل وانطلياس والجية والدامور، لدى الموارنة والمسيحيين جبال الأرز وتنورين واللقلوق وصنين وفاريا وشاطئ يمتد أكثر من مئة كيلومتر على البحر الابيض المتوسط.
الموارنة والمسيحيون يريدون ان يرتاحوا، أن يحتفلوا بإقامة افراح عيدي الميلاد والفصح الكبير، وعدم الخضوع لصيام رمضان المبارك مع احترامهم للمسلمين وشعورهم معهم، لكنهم يريدون كيانهم الفدرالي المستقل في إطار فدرالية لبنان الواحد.
السنيورة اراد مع سعد الحريري لعبة المذهبية السنية والموارنة ليسوا سنة، لكنهم مع الزواج المدني ومع حرية الدين وعدم اتهامهم بأنهم مشركون.
وطالما ان المفتي قباني يقول عن الموارنة مع المفتي الجوزو بأنهم مشركون، فمن حق الموارنة والمسيحيين ان يكون لهم كيانهم المستقل في لبنان.
عن موقع طبن