Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

لماذا لا يدعو المسيحيون إلى كونتون مسيحي؟

بعد اختباء السنيورة وراء جبة المفتي قباني ولفّة المفتي الجوزو، وبعد اختباء الأكثرية ‏والسنيورة وراء جبة المفتي قباني ولفّة المفتي الجوزو، اليس مسموحاً للموارنة والمسيحيين ‏بالمطالبة بكونتون مسيحي مستقل؟
طالما أن رئيس الحكومة قرر اللجوء الى سلاح المذهبية السنيّة والى لفّة المفتي قباني والمفتي ‏الجوزو، فلماذا من غير المسموح للموارنة أن يختبئوا وراء لفّة صفير وجبته وجبة حصرون وحدث ‏الجبة وقنوبين ويطالبون بدولة مارونية مستقلة لا يفرض عليهم أحد أن يكونوا أهل ذمة ‏فيها؟
استنجد الرئيس السنيورة بالمفتي قباني فأمّ الصلاة في السراي الحكومي، واستقبل العرب المفتي ‏الجوزو مفتي اقليم الخروب، فلماذا لا يقف الموارنة خلف جبة المطران البيسري ويعلنون كيان ‏جبل لبنان دولة مستقلة؟
ان الموارنة يريدون زواجاً مدنياً ولا يريدون ان يصوموا في رمضان بل يحترمون صيام شهر ‏رمضان الكريم احتراماً كبيراً، ولكنهم لا يريدون زواج المتعة ولا الزواج الشرعي وفق الشرع ‏الاسلامي، بل يريدون زواجاً مارونيا أو زواجاً مدنياً، فلماذا مكتوب على المسيحيين أن ‏يذهبوا الى قبرص لأن يتزوجوا مدنياً ولماذا مطلوب من المسيحيين أن لا يشربوا الخمرة في شهر ‏رمضان، طالما ان المفتي قباني والمفتي الجوزو لا يرضيان بذلك فيما هم أحرار أي الموارنة ‏بدينهم وعيشهم وطريقة حياتهم، ولديهم منطقة جغرافية تمتد من الأرز مروراً بالكورة ‏والبترون وكسروان والمتن والمتن الجنوبي وصولاً الى الدامور.‏
هل على الموارنة أن يعيشوا أهل ذمة في ظل المفتي قباني والمفتي الجوزو، أم عليهم ان ‏يطالبوا بالحقوق التي منحتهم إياها السلطة الأكثر ظلماً وهي السلطة العثمانية يوم منحت ‏جبل لبنان استقلالاً ذاتياً للموارنة والمسيحيين؟
ليدعم المفتي قباني والمفتي الجوزو ما شاءا الرئيس السنيورة، ولكن الموارنة والمسيحيين ‏يريدون كياناً مستقلا بهم، يحترم عاداتهم وتقاليدهم السريانية، ولذلك فالموارنة والمسيحيون ‏يطالبون بمنطقة تكون مستقلة بأعرافها وتقاليدها وتدخل ضمن لبنان الفيدرالي، طالما أن ‏المفتي قباني لا يرضى بالزواج المدني، بل يذهب الى السراي الحكومي ليؤم الصلاة هناك، وطالما ‏أن المفتي الجوزو يتمسك بالشريعة الإسلامية ويتحدث عن الكفار والمشركين، وهو يعني بالمشركين ‏المسيحيين والموارنة.‏
ليقرر السنيورة ما يريد، ولكن الموارنة والمسيحيين يريدون كيانهم المستقل من جبل الأرز الى ‏الدامور ولديهم شواطئ الهري والبترون وجبيل وانطلياس والجية والدامور، لدى الموارنة ‏والمسيحيين جبال الأرز وتنورين واللقلوق وصنين وفاريا وشاطئ يمتد أكثر من مئة كيلومتر على ‏البحر الابيض المتوسط.‏
الموارنة والمسيحيون يريدون ان يرتاحوا، أن يحتفلوا بإقامة افراح عيدي الميلاد والفصح ‏الكبير، وعدم الخضوع لصيام رمضان المبارك مع احترامهم للمسلمين وشعورهم معهم، لكنهم ‏يريدون كيانهم الفدرالي المستقل في إطار فدرالية لبنان الواحد.‏
السنيورة اراد مع سعد الحريري لعبة المذهبية السنية والموارنة ليسوا سنة، لكنهم مع ‏الزواج المدني ومع حرية الدين وعدم اتهامهم بأنهم مشركون.‏
وطالما ان المفتي قباني يقول عن الموارنة مع المفتي الجوزو بأنهم مشركون، فمن حق الموارنة ‏والمسيحيين ان يكون لهم كيانهم المستقل في لبنان.

عن موقع طبن Opinions