Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

لماذا يبقى الإرهاب في العراق؟ 2- ما الذي يعرفه المالكي عن عصي الشعوذة لكشف المتفجرات؟

26 كانون الثاني 2011
أنها "أجهزة متخصصة لكشف الشحنات السالبة وليست لكشف المتفجرات!"، هكذا وصف رائد فهمي، وزير العلوم والتكنولوجيا السابق، أجهزة كشف المتفجرات سيئة الصيت. (1)
لقد صمدت "أجهزة" (أضعها بين علامات لأن ليست هناك أجهزة، فلا شيء يتحرك ولا شيء يعمل في داخل تلك العصي) أقول، لقد صمدت تلك "الأجهزة" والمدافعين عنها، أمام الفضيحة العاصفة التي مرت عليها قبل سنة، وهو ما يدعو للدهشة والحيرة، والألم، ولكن أيضاً بعض الإعجاب بتلك "العصابة" على تحقيقها هذا الإنجاز الذي يبدو مستحيلاً. ورغم ما كتبنا، وكتب غيرنا، بأدلة قاطعة وشهادات حاسمة وتحديات لا تقبل الجدل، ورغم الأهمية الهائلة للموضوع، فقد أمكن بطريقة لا نعرفها، إخماد الموضوع، وإسكاته وإيداعه النسيان، تقريباً. توقعنا أن تطير بعض الرؤوس ا لتي كانت وراء تلك الحيلة التي جلبت مثل تلك العصي على أنها "أجهزة لكشف كل شيء"، تماماً كما في قصص الجان والعفاريت، لكننا كنا مخطئين تماماً في تفاؤلنا. لم تنج رؤوس البولاني والجابري وبقية الشلة من الإنفصال عن رقباتها، لكنها مازالت معززة مكرمة، بل ومازالت تلك الملاعيب – الأجهزة – في الطرق، تمسح بها السيارات، ويتحرك الشرطة المساكين وهم يمسكون بها جيئة وذهاباً. الذي عرف حقيقتها منهم، يندب حضه العاثر على هذه الشغلة المضحكة، ومن مازال يصدق بها، يعلم أنه عليه يحرص على أن لا يصير عصبي أو يرتفع نبضه أو يزداد ضغطه لأن الأجهزة "الحديثة" العجيبة، تزعل ولا تعود تعمل. ليس هذا جزء من المسرحية الكوميدية لكنه تعليمات التشغيل التي قدمت لهم!

كانت هناك تقارير وثائقية مصورة من جامعة أمريكية كبيرة عرضت في ا لبي بي سي والإنترنت، وكتبنا عن الموضوع تكراراً والمالكي أطلق لجاناً للتحقيق. رائد فهمي قال أيضاً أن "وزارة العلوم والتكنولوجيا كتبت وقتها تقريراً مفصلاً إلى رئاسة الوزراء بعد الاطلاع على آلية عمل أجهزة السونار وأكد أنه لا يصلح للعمل الامني". ومع ذلك بقيت "الأجهزة" في مكانها.
لم نعد ندري بصراحة، هل المالكي متواطئ في هذا الموضوع؟ أم أنه ضحية مؤامرة محكمة بشكل هائل؟ هل من المعقول أن ليس لديه من يخبره بالحقيقة وبحجمها المخيف؟ هل يعقل أن تستطيع عصابة مهما كانت متنفذة ومخترقة للحكومة وأجهزة الأمن، أن تعزل رئيس الوزراء تماماً عن من يريد أن يوصل له الحقيقة، فلا يجد طريقاً إليها ولا تجد طريقاً اليه؟ من الطبيعي أن تعمل تلك العصابة كل ما تستطيع، ففي القضية مشانق، لكن أن تنجح بهذا الشكل وحتى الآن، هو الأمر العجيب.

ربما لا يفهم الجميع، المغزى الكوميدي المرير لعبارة رائد فهمي، بأن الأجهزة "متخصصة لكشف الشحنات السالبة وليست لكشف المتفجرات! " ، لحاجتها لخلفية تكنولوجية، لذلك أوضح أن قول السيد الوزير يشبه أن يقول شخص: أن هذه البندقية تطلق كليجة تمر وليس الرصاص،! فالعلاقة بين المتفجرات والشحنات السالبة ليست أقرب من العلاقة بين الرصاص وكليجة التمر.
ورغم أن كل منهما كثيراً ما أسكت الناقدين بحجة أنهما الأكثر علماً بتكنولوجيا المتفجرات، فلا يؤمل من وزير الداخلية البولاني أو جهاد الجابري أن يضحكا لنكتة السيد رائد فهمي...فليس لأي منهما في حقيقة الأمر، لا روح النكتة ولا العلم اللازم لفهمها. لكن من يدري، ربما كانا الوحيدان الذان يضحكان في السر في هذا الموضوع، إنما لأسباب أخرى بلا شك.

البولاني نجح بإيقاف ملف التحقيق بالأمر منذ عام 2008 وتمكن من حماية ستة من كبار ضباط وزارته بعد توفر أدلة تدينهم بالفساد حسب رئيس هيئة النزاهة رحيم العكيلي. أي أن البولاني وفر للإرهابيين حتى الآن ثلاث سنين من الطريق الآمنة لوصول متفجراتهم إلى أهدافها!
الحديث في الفساد، يدور عادة حول سعر ما تسمى "الأجهزة" التي تم شراء الواجد منها بـ 60 الف دولار وهي تباع بـ 40 دولاراً. ويمكن لأي ذو عقل أن يفكر أن شيئاً يباع بـ 40 دولار لا يمكن أن يكون جهازاً لكشف المتفجرات بأي شكل من الأشكال، وإنما لعبة تخدع من يريد أن يخدع نفسه بشيء ما. لذلك فالقضية ليست قضية فساد، ولا سرقة أموال، كما يحاول البعض تصويرها حتى الآن، بل قضية تنسيق إرهابي هام لكل هذه التفجيرات التي لم تتوقف في بغداد وغيرها.

إذن، النزاهة شمت رائحة خدعة، لكن البولاني تمكن من منع التحقيق في الوقت المناسب، فاعترضت النزاهة وفضحت البولاني ومنعه للحقيقة من الظهور (2) وقالت أن البولاني عرقل مهمتها.
تسبب إعتراض النزاهة بإثارة الضوضاء، فطلب المالكي من وزارة الداخلية توضيح السبب في منعها للتحقيق من أخذ مجراه (3)
فماذا حدث؟ قام البولاني بنفس التمثيلية التي قام بها الشعلان وكل لص كبير تم إمساكه متلبساً بالسرقة فصاح: "إنها قضية سياسية"! مؤكداً أن العقود سليمة والأجهزة لا غبار عليها.(4)

في 7 تشرين الثاني في مقابلة تلفزيونية أكد الجابري سأله صحفي لماذا لا تبحثون عن أجهزة أخرى ما دامت هذه أجهزة مشكوك فيها، قال أن من يقول ذلك لا يعرف عم يتكلم وأنه "لايوجد أي بديل" لتلك الأجهزة.
لكن النجف تعاقدت أول هذا العام لشراء منظومة أخرى لكشف متفجرات قيمتها ملايين الدولارات للنجف، واللواء جهاد الجابري أمتدحها بكرم هو الآخر، (5) فإذا كانت الأجهزة التي دافع الجابري والبولاني عنها سليمة وجيدة بهذا الشكل، فلماذا يلجأ البعض إلى أجهزة أخرى أغلى ثمناً وأكبر حجماً؟

البولاني لا يريد عودة القضية إلى الضوء، وهو منزعج من "إثارة الموضوع الآن" كما قال، وقال أن "الموضوع مضى عليه سنوات" وأنه فتح تحقيقاً لم يتوصل إلى أي فساد! لماذا إذن لم ولا تسمح يا سيادة الوزير، للنزاهة بإكمال تحقيقها لكي يثبت ضباطك براءتهم مادام تحقيقك قد أثبتها؟ أم أنك تخشى أن يضطروا لإعترافات قد تطالك أنت؟ ليس لدي تفسير آخر! وليس لدي سبب لتبرئة أي مسوؤل يقف في وجه التحقيق، مهما كانت درجته، حتى المالكي نفسه. وليس الموضوع "بحكم المنتهي" كما تقول يا بولاني، وإن كان سيكون في العراق قانون فسوف يكون عليك أن تجيب عن الأسئلة ولو بثمن رقبتك، لذا ربما يكون من الحكمة أن تسارع لتنسيق خطة للهرب بمساعدة من ساعدوا الشعلان على عندما وصل الحق إلى رقبته.

المالكي يعطي انطباعاً بأنه مهتم بالأمر، مثلما كان تماماً قبل سنة، فماهي نتيجة كل ذلك الإهتمام حتى الآن؟ سيفقد البعض عمله كما يبدو، لكن ليس الأجهزة أوالجابري أوالبولاني، بل رئيس النزاهة!

البولاني يصر أن "الأجهزة" كشفت الاف القنابل – لكن من يستطيع أن يثق برجل يعرقل التحقيق؟ وهو يقول أنه أنشأ لجان تحقيق لم تكشف عن شيء، وهذا يذكر المرء بلجان تحقيق إسرائيل في جرائم مذبحة اسطول الحرية، كلاهما "لم يجد شيئاً" يعاقب به أحد، ولم يكن أحداً يتوقع غير تلك النتيجة.

إثر أنفجار كبير في تشرين الثاني من العام الماضي، ، قال مدير عام مكافحة المتفجرات في وزارة الداخلية اللواء جهاد الجابري بأن “جميع القنابل....صنعت في الاماكن القريبة من التفجيرات”. وأضاف أن “المسلحين تمكنوا من ايصال المواد المتفجرة عبر حملها بعربات صغيرة أو أكياس بلاستيكية، وسلكوا طرقا فرعية تحاشيا لنقاط التفتيش”، منوها أن “الكميات التي استخدمت في التفجيرات لم تكن بالإحجام الكبيرة التي يصعب تمريرها في نقاط التفتيش، ومن الممكن ان يكون المنفذون قد جمعوها قبل شهر من هذه العملية”. وأردف الجابري أن “وزارة الداخلية باشرت بإجراءات استخبارية وفنية وتنفيذية لكشف منفذي العملية”، مشيرا إلى أنهم اصدروا كتابا لمكتب القائد العام للقوات المسلحة وعمليات بغداد “لمنع تداول مادة (الصجم) التي استخدمها منفذو عمليات التفجير، وسيصدر امر بمنع تداولها”. (6)
لاحظوا المراوغات الهادفة في كلام اللواء الجابري. فلكي يوحي بأن أجهزته لم تفشل في كشف المتفجرات، يوحي بأنها لم تمر على تلك الأجهزة، لأن المتفجرات "صنعت في أماكن قريبة"! ولا ندري كيف يتوصل الجابري إلى هذا الإستنتاج! هل وجد على بقايا المتفجرات، تربة من نوع المنطقة التي تم تفجيرها؟ وإن كانت من تربة المنطقة فلماذا لا تكون قد سقطت عليها نتيجة الإنفجار؟ ويمكننا أن نفهم الإستنتاج لو كان الموضوع على بعد مئات الكيلومترات حيث ربما تكون طبيعة التربة مختلفة، لكننا نتحدث عن بعد بضعة شوارع في نفس المدينة، وهو ما يكفي لكي يضطر المفجرون للمرور بنقاط تفتيش.
ثم يفهم من كلامه أن المتفجرات إن تم وضعها في أكياس بلاستيكية، أو حملت بعربات صغيرة، فأنها لن تكشف بأجهزة التفتيش، فلماذا إذن يمرون من طرق فرعية؟ ومادامت كل هذه الطرق ممكنة لتجنب الكشف، فلماذا تزعجون الناس بالتفتيش وتعطلوهم إذن؟

في مناسبة سابقة، سخر اللواء الجابري من "ألفحص البصري" لكثرة الأساليب التي تستعمل للتمويه عليه. وحين قال له الصحفي إن كانت الأجهزة تعمل فكيف تمر المتفجرات، قال له بأن الإرهابيين نشطين بشكل كبير في عمليات التشويش على الجهاز!


كلام الجابري هذا يثير أسئلة أخرى. فالفحص البصري مازال يستخدم في كل أنحاء العالم، لكشف المتفجرات الكبيرة، فلماذا لا ينجح "التمويه" إلا في العراق؟
من ناحية ثانية نلاحظ أن الجابري حين لم يستطع أن يشرح كيف يعمل الجهاز (لأنه في الحقيقة لا يوجد جهاز لكي يعمل) فأنه كان يتهرب من الجواب ويقول أن ذلك لا يهمه، وأن المهمة في الأجهزة "أنها تعمل". وهذا الكلام، على كونه كلاماً غير مسؤول، أن لا يكون لديك فكرة عن كيفية عمل جهاز خطير الأهمية، مع ذلك يمكن أن نفهم من ضابط لم يدرس العلم والكهرباء أن يكون "براغماتياً"، ويعترف بأنه "لايعلم كيف تعلم الأجهزة، لكن المهم هو النتيجة". لكن حين يتحدث لك متعجباً من الطرق التي يتبعها الإرهابيون للتشويش على الجهاز، فأن هذا أن يثير سؤالاً. فمن يعلم بالتشويش، ويدهش من النشاط الخاص بانجازه، يجب أن يعلم كيف يعمل الجهاز ليستطيع تقدير "جهد الإرهابيين للتشويش عليه"! فلا يمكن أن تشوش على جهاز لا تعرف كيف يعمل، ولا يمكنك أن تتعجب من مهارة التشويش، دون أن تفهم كيف يقوم هذا التشويش بتعطيل عمل الجهاز، وبالتالي فيجب أن تكون عارفاً ايضاً بطريقة عمل الجهاز! فإذا صدقنا حجج الجابري وقصصه عن "التشويش"، سيكون الجابري هو الشخص الوحيد في العالم، الذي يتعجب من عظمة التشويش على جهاز لا يعرف كيف يعمل!

كيف يفسر الجابري تخلي الحكومتين البريطانية والأمريكية عن الشركة المصنعة للجهاز العظيم، فطردت من أميركا، لتلجأ إلى بريطانيا، ثم بعد الفضيحة في العراق، منعتها بريطانيا من تصدير أجهزتها إلى إفغانستان، رغم أنهم لا يستخدمونها، إنما يستخدمها الجيش الأفغاني، لكن لأن عبور المتفجرات من نقاط تفتيش القوات الأفغانية قد يعرض الجنود البريطانيين للخطر. فكيف تمنع هاتين الحكومتين الشركة التي تملك "البديل الوحيد" لكشف المتفجرات من ممارسة عمله، وتمنعها من تصدير انتاجها وكيف تعتبر المعاهد البريطانية والأمريكية "الحل الوحيد" للمشكلة "عاراً عليها" وكيف تقول أشهر الجامعات الأمريكية أن الجهاز فارغ من أية دوائر كهربائية وأن قصة عمله بالكهربائية الستاتيكية ليست صحيحة، وأنه لا توجد في بطاقاته أية معلومات لأنه لا يحتوي على أية قطعة ذاكرة؟ ...! لذلك فأنا أتساءل: كيف يمكن التشويش على جهاز لا يعمل أي شيء أصلاً يا جابري؟

لم يكن السيد رائد فهمي ملاماً في سخريته المرة، ولم يكن الوحيد الذي سخر من هذه المهزلة التراجيدية. المقدم دنيس يايتس وهو من الذين انتقدوا هذه الاجهزة يقول: "اجد انه من الصعب والاصعب اكتشاف اية مزحة هذه، فهذه القطعة من الزبالة عملت وساهمت بشكل ملحوظ ومثير للشفقة في احيان كثرة في خسارة ارواح بريئة. ويجب ان يتعفن الشخص الذي اشتراها في السجون الرديئة التي تنتشر في بغداد". (7)
ليس كل الأمريكان متآمرين على العراق وأهله، فالبعض جاء مصدقاً إدعاءات حكومته بأن مهمته تحرير شعب العراق.

أتساءل أيضاً: هل تستعمل البيشمركة هذا "الجهاز" في كردستان؟ إن لم تكن، فلم لا؟ وماذا يستعملون بديلاً، وليس للجهاز بديل، حسبما تقول شلة الدفاع عن "أجهزة" الشعوذة هذه؟هل لذلك علاقة بنظافة الإقليم من الإرهاب؟

وسؤالي الآخر، ماهو الموقف الحقيقي لرئيس الوزراء من الموضوع؟ هل بالفعل أنه لم يحس بوجود لعبة كبيرة؟ أم أنه يعرف الكثير لكنه يشعر أن القضية أكبر منه، فيفضل تجاهلها؟ السيناريو الثاني ليس غريباً على الإطلاق، فما الفائدة من فضح فضيحة لا يستطيع القيام بما ينتظر منه بشأنها؟ النتيجة الوحيدة لذلك أنه سيظهر بمظهر الرجل الضعيف غير القادر على أداء واجبه كرئيس وزراء، وذلك في مرحلة في غاية الحرج بالنسبة له وللعراق.
والحقيقة هي أن المالكي لديه تجارب مرة في هذا الموضوع، وكان في البداية صريحاً في ذلك، فقال في أول استلامه لحكمه الأول أنه قائد القوات المسلحة، لكنه لا يملك أن يحرك سرية واحدة من مكانها بدون موافقة الأمريكان، إلا أن شكواه لم تأت بنتيجة سوى إعطاء الإنطباع الإعلامي بضعفه، كما أنه عرض نفسه إلى موقف صعب آخر حين اشتكى للرئيس السابق بوش علناً بأنه لا يستطيع التفاهم مع قائد القوات الأمريكية بترايوس، ولعله كان يتوقع من بوش أن يعده أما بتغيير بترايوس أو أن يكلم يضغط على بترايوس في الأمر، فما كان من بوش السفيه إلا أن طلب منه ان يهدئ نفسه.
من مثل هذه التجارب المرة، يستنتج رئيس الحكومة بشكل خاص, (والسياسي بشكل عام) أن لا يورط نفسه في كشف حقائق لا يستطيع التعامل معها بشكل يحفظ كرامته، وأن لا يفتح معركة يعلم أنه لا يستطيع الإنتصار فيها. ومن الواضح أن رئيس الوزراء لا يستطيع إلا القليل، من خلال فشله مثلاً مؤخراً في عزل ضابط شرطة في تكريت بعد الإنفجار الإرهابي فيها.
لعل هذا ما يفسر هذا الصمت وهذا الصمود لأجهزة الشعوذة لفحص المتفجرات، واستمرار الإنفجارات وسيول الدماء.

ما الحل؟ الحل، إن كان الأمر هكذا أو لم يكن، أن يثق المالكي بالشعب إن كان صادقاً، ويشرح له الحقائق كما هي ليعرف الشعب كيف يتخذ موقفه ويعرف من الذي يتآمر عليه، ومن هم المسؤولين عن هدر دمائه، فإخفاء الحقائق المتعلقة بدماء العراقيين غير أخلاقي وخطر على جميع الأطراف، ولقد سال ما يكفي من الدماء والدموع العراقية.

الحلقة الأولى من هذه المقالة كانت بعنوان لماذا يبقى الإرهاب في العراق(1) مجزرة تكريت والأسئلة الكبيرة (8)

(1) http://www.aliraqnews.com/new/index.php?option=com_content&view=article&id=23062
(2) http://www.arabtimes.com/portal/news_display.cfm?Action=&Preview=No&nid=3328&a=1
(3) http://www.aliraq-online.com/26779.html
(4) http://burathanews.net/news_article_113849.html
(5) http://www.imn.iq/news/view.3301/
(6) http://www.alitthad.com/paper.php?name=News&file=article&sid=85304
(7) http://www.baghdadtimes.net/Arabic/?sid=63802
(8) http://www.almothaqaf.com/index.php?option=com_content&view=article&id=43090


Opinions