Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

لننتخب هنا بدون مجلس " سوق الهرج "*

( من يأبى اليوم قبول النصيحة التي لاتكلفه شيئا فسوف يضطر في الغد إلى شراء الأسف بأغلى سعر )

أفلاطون

1
في احدى زياراتي الى السويد استصحبني كاتب وناشر وصديق رائع مقيم في مدينة سودرتاليا ، الى احدى البنايات التي تحتوي على عدة قاعات ، حيث خصصت احداها لوسائل الترفيه واخرى للمكتبة واخرى للاجتماعات والاخرى للاستقبال واخرى لموظفي المؤسسة ، وقال لي ان هذه البناية تعود الى احدى الموسسات التابعة لشعبنا ، وانتقلنا الى بناية اخرى وكانت تحتوي على عدة قاعات ايضا ومنها قاعة خصصت كمتحف للتراث الشعبي والتي جلبت محتوياته من قرى وارياف الوطن ، وسالت مرافقي متى تم انجاز ما اراه ، اجابني بعد عشرة سنوات تقريبا من الهجرة الى هذه المدينة ! ثم اخذني الى احدى الساحات في قلب المدينة واوقف سيارته وطلب مني قراءة اللوحة التي تشير الى اسم الساحة فكانت " ساحة مار افرام " وقبل ان اساله عن ذلك ! اجابني بان عدد من اعضاء المجلس البلدي في هذه المدينة هم من ابناء شعبنا احتلوا مقاعدهم بجهود وتظافر وتظامن واتحاد ابناء جلدتنا في هذه المدينة واصبحت لهم كلمة ورائ يؤخذ به في اجتماعات المجلس البلدي وفي قراراته وهم الذين اختاروا اسم مار افرام لهذه الساحة ، وفي ختام تلك الجولة اخذني الى النادي وساحة النادي الرياضي اسيرسكا الذي وصل فريقه الكروي الى الدوري السويدي ويحقق انجازا بعد اخر .
2
استجاب العشرات من ابناء شعبنا لامسية التبرع في احدى قاعات مدينة ملبورن في استراليا ، وكان السخاء واضحا عند جميع الحاضرين افراد وجمعيات ونوادي للتسابق متبرعين بما تجود اياديهم لابناءنهم ولاخوانهم المهجرين من مدينة الموصل ، وبالرغم من ضئالة المبلغ قياسا الى العدد الكبير الذي يقطن في هذه المدينة من ابناء شعبنا والذي يتجاوز 14 الف ! ولكن اعتبر هذا التجمع اللبنة الأولى في التلاحم والتاخي والقرار الواحد ومن كافة " التسميات " التي ابتلى فيها شعبنا عبر العصور والتي هي احد اهم الاسباب التي يتخذها " المنظرون " وكتاب التاريخ " المشقلب " من اجل بث بذور الفتنة والخلاف والشقاق بين أبناء الشعب الواحد وطمس الحقائق من اجل " مصالح شخصية " وكرسي مهزوز و " ايل للسقوط "
3
ترشح ستة من ابناء شعبنا وهم صباح ميخائيل و عماد هرمز وجيسن جونو و جون حداد و ممتاز داود ومخلص خمو للانتخابات البلدية عن مناطق متعددة في مدينة ملبورن – استراليا ، وهذه المجموعة تنتمي الى كافة التسميات ، رشحوا هؤلاء في مناطق يقطنها عدد كبير من ابناء جاليتنا ، ولاول في هذه المدينة يتقدم هذا العدد لترشيح انفسهم من اجل الفوز لاشغال المقاعد التنافسية في المجالس البلدية للمدينة ، وترشح هؤلاء اعتمادا الى دعم ابناء الجالية ومؤازرتهم بادلاء اصواتهم في صناديق الاقتراع .
ان هذه التجرية سوف تكون فرصة تاريخية في هذه المدينة ومدى التفاف وتكاتف ابناء الشعب الواحد حول هؤلاء المرشحين من اجل حصولهم على المقاعد في المجالس البلدية ، ويكونوا صوتا واحدا مدويا في هذه القارة ، واضعين خلافتهم المصطنعة فوق الرفوف او ازالتها وردم هذا الشرخ والتصدع والانقسام بين ابناء الشعب الواحد .
ان الحلم في رص الصفوف لا يراودني وحدي بل جميع الذين يرغبون خدمة شعبنا في الوطن والمغتربات بعيدا عن الانانية و" حب الظهور " والمصالح الشخصية ، ان الاوان ان نصنع وحدتنا بانفسنا ولا ننتظر من الاخرين صنعها لنا ، ان اصواتنا هنا لا تحتاج الى المادة " 50" ولا اقتراحات مجلس " سوق الهرج " للنواب الطائفي ولا موافقة مجلس الرئاسة ذو الازدواجية في التصريحات والواقع ولا ستيفان دي ميستورا ولا بان كي - مون ولا عمرو موسى ولا " روبي " ولا " ام ستوري " و لا زيارات اي مرجع من المرجعيات المختلفة ولا مقالات " المنظرون " هنا وهناك الذين كانوا يكتبون بالامس عن " ماركس و فريدريك إنجلز و لينين " واليوم يكتبون عن " اللاهوت و العقيدة " ! بل نحتاج الى التوجه الى صناديق الاقتراع والادلاء باصواتنا لتكون اول بارقة امل من اجل بداية مشتركة ونؤسس ما اسسه ابناء شعبنا في" سودرتاليا " من منجزات نفتخر بها كما يفتخرون بها ، ونصلح ما افسدته الايام من تفرقة وشرذمة ، ونكون صفا واحدا لاننا نملك كل الحرية لنختار هؤلاء الشباب لكي نفتخر بهم ويفتخرون بالاصوات التي سوف تكون اهم الدعائم ومقومات فوزهم وتفوقهم ، وكما كان الواجب تحتم علينا بالسخاء لابناء جلدتنا في الموصل ، هنا ايضا الواجب ينادينا لردم اي هوة مصطنعة ونتجه نحو صناديق الاقتراع لكي يفوز اي واحد من هؤلاء وهو فوزنا واذا فشلوا فهو فشلنا جميعا بدون استثناء ولا نستثني احد وعلينا تفويت على الآخرين فرصة التصيد بالماء العكر.
.
* يقع هذا السوق بين الحيدرخانة والميدان والسراي في بغداد وتجد فيه كل شئ من " شوربة عدس " في عربات متنقلة واسطوانات الجقمقجي القديمة وملابس قديمة الى قطع غيار السيارات و"الهرج " كلمة تركية تعني " الفوضى "

متي كلو
Sabti_kallo@hotmail.com


Opinions
الأرشيف اقرأ المزيد
العراق الملكي : هل حكمه أولاد الانكشارية ؟ طالعنا الصديق الدكتور عبد الخالق حسين يوم أمس بمقال جديد عنوانه : " الحل لأزمة تشكيل الحكومة " ، وقد مضى كعادته في الدفاع عن رئيس وزراء العراق الحالي ، ونال كعادته من كل الدنيا لأدام الا احنا لا وارا وهور يابو الهوارى كان وجهه مليئا بالشعر تكاد بعض تلك الشعرات أن تصل الى عينيه والسيكارة لا تسقط من فمه مخلفة ورائها اثار كتلك التي خلفتها تسونامي على أسنانه وعندما نصحه زميله في العمل قائلا لماذا لا تزيل تلك الشعرات عند حلاقك المفضل بما يسمى الخيط أو التحديد . رد بعصبية و تشكيل لجنة لدعم المحافظات ذات المنافذ الحدودية شبكة اخبار نركال/NNN/الامانة العامة لمجلس الوزراء/ نسب دولة رئيس الوزراء خلال الجلسة السادسة والعشرين الإعتيادية لمجلس الوزراء، تشكيل غادرنا ليدن قوجا مبكراً كان وقع الخبر كالصاعقة علينا! انه زلزال حقاً هز كياننا وأفقدنا بوصلة التفكير، انه غياب اخانا وحبيبنا وزميلنا ورمز
Side Adv2 Side Adv1