ليومِ ميلادِك الذي كان وكلِ الايام

الى كل امراة احبتني واحببتها
الى كل امرأة احببتها وما احبتني
الى كل امراة احبتني وما احببتـها
الى كل امرأة ما احببتها وما احبتنـي
الى كل امرأة اشتاق ان احبها لانها حبيبتي
ياقـو بلـو

-1-
شكرا لك كل الاوان
من السبت الى الجمعة
بين هذين المحجرين ...
خلق الله الدنيا...
الشمسُ لأنحتَ لثورتك تمثال
والقمر لانسجَ نجومً المجراتِ البعيدة
هديتي يوم ميلادك قلادة.
شكرا لك سيدتي وحبيبتي
علمتني عَدَ الايام واسمائها
واجبرتني ان اتعلم...
كيف امل المللَ ساعات الانتظار
وابحر بلا مركب
بين فضاءات القارات.
شكرا لذكرى ميلادك الاول...
شكرا للحزن العتيق،
لتمنياتي الصغيرة
ان اغتال وهم الرجولةَ واصير انسان.
شكرا لشوقي اليك،
شكرا للمسافات لموج البحر،
وتغريدة النوارس
وظلِ السحاب بين مقلتيك.
شكرا لك،
علمتني اشتهي ان انام يوما
بين احضان حلم وليد...
يلملم اشتاتي عند الظهيرة
واموت قبل صلاة المغيب.
ناديتك عند كل صيحة"الله اكبر"
واشتقت اليك عند كل قرعة ناقوس.
شكرا لك اناديك:
تعاليْ،ربما منذ دهور لا تأتي،
اشم عطرَ فرحِ الحزنَ في حدقتيك
واغزل شعركِ المجعد
ذؤاباتِ بساطِ مسحور
يحطُ عند سبع بوابات الدنيا
بين طيات شراع مرتحل...
يبحث ولو عن محراب اله قديم
يحرق عند قرون مذبحه
نذور العشق...
ويرقص جذلا عند صلاة الغائبين.
شكرا لك سيدتي...
شكرا ليوم ميلادك المليون
علمتني ان ذكريات الالم تموت
وذكرى عشق الوطن لا تموت.
شكرا لك حبيبتي وسيدتي...
وجعي اليوم يغتسل بدماء اليتامى
ويتوسد نشيج ارملة عراقية
او عزة نفس مطلقة غزاوية...
تمردت في امصار"لا اله الا الله"
على قيد البداوة اليعربية.
ما بين البدء وتخوم الفناء...
دعيني احرس نور مخدعك
واهدهد تكات الساعة في خاطرك
انت تدرين،
اشجاني ذكريات محرمة...
تجوب ظلمة الشوارع في بغداد.
حنانيك ليطلَ ومض شباكك...
كما التماع نجمة شقية.
اما تذكرين:
لنستشهد ظلال اشباح الموج
ليلة تسامرتِ
ووغز حصى رمل الشواطيء
وبقايا نياسم خفك الانيق
كان الحديث بيننا كأساً
زرعت فيه روحي كرمة ازلية
ومهجتي معصرة خمرة صيف الرحيل!؟
وجِلُ فرحي بيوم فرحك سيدتي...
البسُ قناع جرأة مزيفة
جلباب صبية عاشقة...
يصبغ حمرة الحياء خداها
حين تفاجأُها صورة الحبيب.
-2-
عند اعتاب الليلة الاخيرة
كل اماني الصبية البريئة
تستقيم في مسراها الريح او تدور
كومة الايام تكبر
لا تخاصميني اليوم ارجوك
هي ذا سلة قرباني،
بين شفاه المن والسلوى1،
تتزاحم عجاف الايام.
العدُ كان قبل او بعد الثلاثين...
واحد اثنان2
الثلاثون كما الندى ليتها...
عطرت بغداد المحناة شوارعها بالدم
وغسلت غبار الموت عن قاع الفرات
حنانيك كفي اليوم عتابك
احلامنا في وطن العراق
حكايات حبلى بالموت
والسندباد ما زال يغني...
ما قبل وما بعد الليلة الالف،
تحية للقادمين من خلف الاسوار
لبغداد لحن الدمار الرتيب.
قالت جدتي:
كان السَحَر وانت تنادي:
شهريار...يا شهريار
يا رمز ذكورة الالهة والانبياء:
اجعل في مشوار الحب...
غمد سيفك قربة خمرة معتقة
بلسم الندم لا يبرأُ الجراح.
امضي يا شهريار...
لا تحط في هذه الديار
تمنطق حزام اللوعة الكبرى،
هذا وهج انفاسي
خذها امتطيها متون مهجتي
ريح البحر هد مركبي
مزق شراع امنيتي الاخيرة
انها هناك...
تنطر افول نهار الانتظار
شهرزاد تفرش صدارها الملون
وقميص نومها الاسود
معبرا...
قنطرة...
جسرا...
خيطا يستر بين الاسود والابيض
هي هذه الليلة الالف
وغدا...
ترتحل كما موج الخريف
نهارات اشواق عاشق غريب.
-3-
تحممي مسكا ساعة فجر السجود
وتيممي روح دقيق الزعفران
عند الظهيرة...
انت اشهى من خدود النحل،
والذ من عصارة الشهد،
وعرس ميلادك ابهى...
من جلال تيجان الملكات
واساور وقلائد الاميرات المسحورات.
لينفطر الفرح في مقلتيك...
يدفأ جمر كانون شباط الفقراء
وترنيمة دفأ شتاء عذارى العراق.
ايه يا بسمة روحك الربيعية...
كتبتُ اسمك الازلي...
مزاميرموكب حملة العرش
وكل حنايا اشيائي
سجدت في يومك
تلف جذع سدرة المنتهى...
وترنم لرب العزة...
يا تلك ساعة مولدك الاولى.
اياك ان تقرصي جبين الشمس
لئلا عند المساء...
يدركني دمع فرحي
ويحين اوان الوداع؟
يا بسمة ايتام العراق
يا ترنيمة الاشوريات المثكولات
يا ذكرى مولدك...
فنار قبلة الحجيج كانت نينوى
ونجم هَدْي المجوس3
التمع وهجه في بابل.
احذري رسوم فنجان قهوة الصباح
وحكايات عجوز والجان.
تنشقي عطر رحيق المشمش
وتعطري بروح زهر الرمان.
واصبغي حلو شفاهك...
بطلع نخل البصرة.
يا ايقونة منارة المعبد البعيد
اليوم يومك...
انت فيَ كل الايام
اغنية تعبدي
موال عشقي،
وصدى ضحكتك الطفولية...
يتردد بين وجيف نبض قلبي.

1- تقول التوراة:ان الله من على بني اسرائيل بالمن والسلوى بعد خروجهم من
مصر بعد ان اشتكو من شدة الجوع في برية سين(التكوين:الاصحاح 16)
2- الاشارة هنا الى ان السنة لم تكتمل 365 في 29 آب،لان الشهر هو 31 يوما.
3- تقول رواية الانجيل ان ملوكا قدموا من المشرق على هديْ نجمة اتت بهم الى مغارة في مدينة بيت لحم حيث ولد السيد المسيح ليقدموا له هداياهم ونذورهم.