مآسي الأخيار في جعبة ديمقراطية الأحبار ؟
((ليسمح لي القاريئ العزيز ان أستهل مقالي بالشكر والإمتنان لكل من راسلنا او هاتفنا او حضر معزيّا معنا مراسيم التشييع والصلاة في مناسبة وفاة والدتنا المغفور لها ورده حنا رزوقي في ألقوش وبقية الأماكن سائلين المولى القدير أن يبعد عن أهلنا وشعبنا العراقي كل مكروه)).----------------------------------------------------------------------------------------------------------- يوما بعد أخر تؤكد ظاهرة التستر على تفاصيل الهجمات والجهة التي وراءها التي تطال أهلنا المساكين في العراق , و بما لايقبل الشك, بأن ترتيب حلقات هذا المسلسل قد تم ترتيبها بدقة بوليسية متناهية وراء الكواليس من أجل إفراغ البلد من أهله و حرمانهم من دورهم في إعادة بناء الوطن و رسم مستقبلهم الذي حرموا منه طويلا , وفي أحدى حلقات هذا المسلسل المتمثلة بحصرنا نحن الكلدواشوريين السريان إما في زاوية الموت السياسي البطيئ او إجبارناعلى ترك كل شيئ والهرب بجلدنا ,نبدو وكأننا أبتلينا بعراقة عراقيتنا و حقيقة أزلية وجودنا وحبنا الشديد لوطننا الأم أمام جشع تجار السياسة الجدد كإبتلاء العراق بنعمة النفط ونخيله المعمّر ومتاحفه الثرية التي إنقلبت عليه نقمة أثقلت كاهله تحت وطأة أطماع الدول العظمى و تهافت حكامنا الديمقراطيين نحو لغف كل ما تستطيع منه أيمانهم .
يعرف كل متصفح لتاريخ العراق السياسي الحديث بأنه من حق أي إنسان أن يعيش كريما عزيزا فوق أرضه وهذا ما دفع بفصيل وطني قومي من أهلنا(الكلدواشوريينالسريان) ومنذ نهاية سبعينات القرن الماضي ,فصيل ولد بحجمه المتواضع وبإرادة نخبة مناضلة من أبناءنا ساهم في معارضة النظام الديكتاتوري (ممثلين بالحركة الديمقراطية الأشورية ) حال هذا الفصيل كما البقية شاركهم وإنضم إلى ركبهم في تقديم التضحيات تحت مظلة أحتسبت في حينها وطنية , ناضل وكافح هو ايضا من أجل حقوقه المهضومة في وطنه التاريخي ظنّا منه أن شعبنا (الكلدواشوريالسرياني) بعد تغيير النظام الديكتاتوري سيحق له المشاركة الفاعلة وسيرّحب بهم للمساهمة في بناء الوطن كفريق وطني مخلص مع من رفعوا شعارات التعددية والديمقراطية والسلم والحرية قبل وما بعد سقوط النظام حيث كانت هي الطافحة , وحين أطاح الأمريكان بالنظام , يكفينا القليل المؤلم ممّأ شاهدناه في لقطات من عمليات الإنقضاض ألتي نفذتها ميليشيات الأحزاب والكتل المعارضة في سطوها على البنوك والبنايات والدوائر الحساسة والمتاحف والقصور لتجميع الغنائم , في حينها شكلت تلك الممارسات علامات واضحة وبوادر مخيفة لمحاولات خطف العراق من أهله وهتك كافة حقوقهم ,وفعلا مع إستمرار حلقات هذا المسلسل التي أراد البعض ان يثنينا عن فضحها منذ لحظاتها الأولى , وبعد أن إنتهى المناضلون الديمقراطيون من مراسيم تثبيت الاقدام ميليشياويا و تصفية الغنائم وإستملاك العقارات والممتلكات بمضبطات مزورة عززتها حالة تصعيد نوطة المظلومية التي خلقت لهم فرصا لصنع الواجهات القانونية و السياسية بعد توريط الشعب في إنتخابها لتحوز الغالبية في البرلمان , ولتقنين تجاوزاتهم ومكاسبهم الضيقة سارعت الى سن وتثبيت قوانين دستورية وأخرى شبه مدستره إستمكنوا عبرها من إسكات كل من يعترض على ديمقراطيتهم المزعومة وهذا ما تم تأكيده في الدستور الذي كنت و ما زلت أصفه ومعي الكثيرين بالدستور المعوق والسبب هو ان الذين وضعوه هم هؤلاء الساسة أنفسهم كما شاهدناهم ومازلنا نشهد هزالة افعالهم , فهم لا بأكاديميين ولا من صنف المناضلين الذين يحملون في ضمائرهم حبة خردل من حُب لشعبهم ولوطنهم , وما صراع الشيعة الأخير فيما بينهم حول إعلان البصرة اقليما مستقلا على لسان السيد وائل عبد اللطيف مقابل إصرار الحكيم على إعلانه لإقليم الجنوب إلا مثالا حيا لما يدور على أياديهم في أروقة العراق الجديد , أما إسطوانة المادة 140 والمادة خمسون و المناطق المتنازع عليها فهي ليست الأولى ولن تكن الأخيرة .
لقد تمّت تصفيات دوري أبطال الديمقراطية ما بين كتلهم في مسلسل سياسي واضح فاق في في رعونته و درجة معاداته للديمقراطية كل هلوسات التطرف والشوفينيات , لأنه في جوهره تأسس َ على مبدأ تحقيق الفائدة الحزبية الضيقة و الإنفراد الحزبي بعد عزل وإزاحة المجاميع الصغيرة الأخرى وجعلها لاعبين إحتياط لا يُشركون في أية فعالية إلا حين تقتضي حاجتهم ومصلحتهم الإعلامية ,ومن آلياتهم الديمقراطية جدا هي تصفية كل من وقف بالند من مشاريعهم وعبر طريق إستمالة وإغراء البعض الأخر من المحسوبين بهتانا على المثقفين والسياسييين الذين لم يحالفهم الحظ او عجزوا لاسباب ما عن تحقيق اي حضور او تأييد جماهيري لأحزابهم ومنابرهم الحديثة النشئ لتوكل إلى شخوصهم مهمة نخر مكوننا القومي/الديني/ الوطني من داخله بشتى الحجج والتلفيقات في ممارسة ملتوية لخداع أهلنا تحت تأثير سوط المال وبناء الكنائس والقصور الدينية الفارهة من ناحية وتخويف أهلنا من كل ماهو مسلم وعربي في العراق وكأنه بعبع ظهر اليوم في وجهنا , ودليل كلامنا هو ما نشاهده ونسمعه اليوم, فبينما أهلنا في العراق يمرون في أحلك الظروف وأصعبها , لا ينفك أصحاب الأقلام المأجورة من ممارسة مهماتهم ألتي أثبتوا من خلال إصرارهم على تأديتها بأنهم ملزمون فعلا بما تعاقدوا عليه إلى آخر نفس لقاء الأجر الذي تلقوه__ نعم أشدد على الأجر__ وإلا ما معنى التقصّد في إثارة كل ما يزيد عمق الهوّة الداخلية و تحميل ممثلنا البرلماني مسؤولية كل ما يحدث حتى حين لا يهطل المطر؟؟ بينما لا يتجرأ أحدهم مساءلة الذين يحرموننا من حقنا برلمانيا , في حين الكل يعرف من هي الجهة التي صوّتت ب(نعم كبيرة) على إلغاء المادة خمسين وهي التي صادقت على تقليص مقاعد الكوته لاحقا !!!!؟ أليس هذا اقل ما يمكن أن يطالب به
هؤلاء الرجال إن كانت رجولة الرافضين للحكم الذاتي( الضبابي ) في نظرهم منقوصة كما يحلو لهم وصفها ؟؟
واضح جدا أنّ إستشراء حالة التقلّب والتلوّن بين مثقفينا أمام مخادعات الكبار وأموالهم , لابد لمآلها ان لا يبقى لنا أي مفر او خيار سوى الرضوخ الحتمي إما لترك البلاد وهذا ما حذرنا منه مرارا أو إعلان التبعية الطوعية العمياء لمشاريع الكبار ( الديمقراطيين جدا) ولرغباتهم , أتمنى ان لايكون هذا هو ما سعى إليه إخواننا المنضوين تحت قبّة المجلس الشعبي و قيادته ألتي أذهلتنا بصمتها المريب حيال ما جرى بحقنا عدة مرات في البرلمان و ما يرتكب من مذابح وتهجير في الموصل؟إلى متى نبقى ندق نواقيس الخطرفي مسامع الواهمين الراكضين وراء من يطلق بالونات مشروع الحكم الذاتي المجهول المعالم ؟ على هؤلاء إن كانوا يمتلكون شيئا من ألف باء السياسة او ذرة إنتماء حقيقية أن يعوا لما هم مروجّين و لتبعات ردة فعل تهافتهم العشوائي , ليعلنوا لأهلنا بشجاعة وعلى الملأ عن الجهة التي بكامل إرادتها صوّتت على إلغاء المادة خمسين ثم وافقت لاحقا وبالعلن على تقليص عدد مقاعد الكوته من اثني عشر مقعدا الى ستة مقاعد , كي يفهم الكل ويتعرفوا على الصيغه المستقبلية والأجواء الوطنية التي سيتم التصويت فيها على الحكم الذاتي المزعوم وعن الجهة التي ستدعم هذا التوجه,كما أتمنى ان لا يخرج علينا احدهم ويتهمنا بالحقد ليقول لنا بأن الاستاذ نيجرفان سيكون احد الداعمين لهذا الحكم الذاتي,لكننا سنعيد ونذكّربالنقول بأن الملا بختيار(المستشارالحالي لرئيس الجمهورية) لم يكن وحده الذي أصدر فتوته المعروفة بحقنا بل حتى الأستاذ نيجرفان البرزاني هو الأخر يتكرم علينا اليوم بوصفه إيانا بالمسيحيين الأكراد في الموصل, يا ترى أين دعاة الحكم الذاتي والمروجين له من هذه التصريحات المذهلة من شدة دعمها لحقنا الوطني القومي في الحكم الذاتي المزعوم؟
حين التحدث عن الديمقراطية وآفاقها المفتوحة , لابد لنا أن نشير إلى الكوابح التي تخنق أنفاس هذه الديمقراطية وهي ما تزال في المهد , فالمراوغات والصفقات التي غالت بها كتلتي الشيعة والأكراد في سعي منها لتهميش البقية ألتي أدت بنا إلى ذبح أهلنا في الموصل والبصرة وبغداد والله أعلم ماذا سيكون المخفي في القادم من الأيام , فعندما تقتضي مصلحتيهما الضيقة تلتحم الكتلتان بهيئة فريق واحد لغرض تحقيق هدف يكون فيه توجيه ضربة(ديمقراطية) قاتلة لشريحة منكوبة او كتلة صغيرة حالها حال الفريسة ألتي ليس لها حول سوى الدفاع عن نفسها وحماية أهاليها, وهذا بالضبط ما حصل في مشهد المادة خمسين, إذن كم سيكون مثقفنا الجهبذ هذا محسودا حين تكون يده ماسكة بمقبض الخنجر مع الطاعنين في خاصراتنا .
لا يفوتنا ألقول ونحن في نفس الصدد ( وكما ورد على ألسنتهم ) بأن حقيقة إيجاد المادة خمسين هي ليست سوى دليل صارخ على غياب هامش الديمقراطيةبين ايدي هؤلاء الساسة الكبار , ورب سائل يتساءل : ما سبب اللجوء إلى هذه المادة ؟والجواب على هذا السؤال ورد على لسان السيد محمود المشهداني رئيس البرلمان الذي سمعته بنفسي حين قال: خوفا على الصغار من أن تبتلعهم الحيتان قررنا منحهم الكوتة , كما أكد بنفسه القول أكثر من مرة بأن ما دامت هذه الكتل( الحيتان) تمارس المتاجرة في سياستها فهي لن تتوانى في شراء ذمم ضعاف النفوس والمأجورين لجعلها واجهات كارتونية و أبواقا تزمر وترقص في عرس ذبح أهلها عبر تهميش الممثلين الذين إنتخبهم شعبهم لذا كان لابد من إيجاد مخرج يساعد هذه الشرائح في التمتع بحقوقها وكانت حسب قول المشهداني, كانت الكوته هي الحل الوقتي.
لقد أصبحنا كما تشير الوقائع, وكأننا نلعب بفريق أصاب الذين كنا نحسبهم من المدافعين عنا, أصابتهم حمى عشق الدولار وروح الإنتقام الشخصي دون ان يعوا لما سيخلفه ذلك من عواقب وخيبات , كما يحز في نفسي القول بأننا كنا نحسب البعض من (مثقفينا) بأنهم أهلا لها و سيتواصلوا مع أهلهم في السرّاء والضرّاء وفي حرية النقد المنطقي لأحزابنا بإباء ونزاهة من اجل تقويم المسيرة وليس تسقيطها بالكامل كما فعل البعض حين تبرّعوا لهذه المهمة صاغرين في الوقت الذي تشتد فيه الضغوط و الهجمات المقابلة ضدنا , البعض رأى في إختيار الطريق السهل (المشين)لأنفسهم لكنه المؤلم لشعبهم إلى أن أودت بهم بصيرتهم إلى الإنجرار الى مهنة تسويق علب الفطائس على صفحات المواقع الألكترونية وحيثما حلّوا , والمثال الذي بين يدي هو واحد من الذين لم يفضلوا في أسطر كتاباتهم يوما سوى التملّق تارة او تأدية فريضة النيل والتشهير بناشطينا المستهدفين تارة أخرى , والأكثر إيلاما هو اننا ما زلنا نقرأ لبعضهم الذي أصبح مع قلمه الأصفر ليس فقط يستنكف من ذكر المعذبين بأسماءهم حسبما تتطلبه أخلاق الكتابة وعهد الكاتب مع قضية شعبه بل راح يسمح لنفسه بإلقاء أصحاب الاصوات الصامدة في سلّة إختارتها شهيته لهم دون أن يثبت لنا نظافة الحاوية ألتي إحتضنته طوال هذه الفترة النضالية وهو يتلون كالحرباء على صفحات الإنترنيت , هذا النموذج وأشباهه كما تثبت لنا قصص التاريخ سوف لن يحصدوا لقاء جهدهم هذا أكثر من ملامة الناس و لعنات التاريخ لهم , إننا ونحن نواجه اليوم ما لا يطاق في وطننا الأم , إذ ونحن اليوم نشهد إنقلاب بعض العقول وأنحراف أقلامها بما يزيد من جرع السم لشعبنا ومناضليه ,نعم لقد مالت القامات أمام ريح الإغواء والمغريات و جبروت عناوين الأحزاب الكبيرة , وكل ما بوسعي قوله في هذا المقام ورغم أن هؤلاء يفقهون جيدا بأنهم في لامبالاتهم لمصير شعبهم يؤكدون لنا من خلال عدم إلتزامهم وإنضباطهم على الاقل بأعراف وأصول الكتابة زائدا سطحية تعاطيهم مع حساسيّة قضيتنا , اقول أنهم يثبتون لنا أنهم يشاركون عن قصد مساعي كل من يستكثر على أهلنا إمتلاك الخط السياسي القومي الوطني المستقل وهو ما يزال وليدا في خط الشروع , نعم أن إظطراب البعض أمام المغريات سببه هو ضعف إرادتهم وقلة إيمانهم بأحقية القضية وتهربهم من أبسط المسؤوليات التي يتطلبها العمل النضالي لا بل إختاروا لأنفسهم مهنة حشر العصى في عجلة المسيرة لتعطيل اي مسعى سياسي في التصدي لما يحصل لنا .
الملفت للنظر , أنني لحد هذه اللحظة لم أشهد لمجموعة المروّجين والمطبلين ليل نهار للحكم الذاتي المزعوم أية جملة سياسية او قانونية يسندون فيها صلاحية ومنفعة ما يروجون له أو على الأقل ليثبتوا لنا بأن طرحهم للمشروع حتى وإن كان مضببّا هو من افكارهم أو من عنديات أحد أحزابنا السياسية القومية كي يساهم معهم الأخرون في تقويم ما يحويه من فقرات او بنود مختلف عليها, بل إقتصرت جلّ طروحاتهم فقط على النيل من السيد يونادم كنه أو من حركته السياسية التي رغم حداثة نشأتها فهي تسعى جاهدة بكل ما لديها من اجل التحلّي بالفطنة والحكمة في تعاطيها مع مشروع كهذا منطلقة ً مما هو واقع وعلى الأرض ومثبت في الوثائق الدستورية وليس بحسب ما تمليه الأهواء والجيوب .
لقد خرج المتظاهرون في مدينة ألقوش ملتزمون بنيّة الإحتجاج على إلغاء المادة خمسين حاملين أعلاما ً عراقية في مقدمة مسيرتهم , اي ان التظاهرة الشعبية كانت مخصصة للحدث بعينه والإحتجاج ضد إلغاء المادة خمسين بروح عراقيه بحته , لكن الذي حصل في أماكن أخرى كان مطلب الحكم الذاتي في الشعارات التي رفعت هو الطاغي على المناسبة وبغياب العلم العراقي , هذا عدا المعلومات التي أكدت بأن تظاهرة تللسقف لم يتم تنظيمها من قبل أهالي القرية ولا من أي حزب كلداني او أشوري او سرياني بل كانت منظمة حسب ما قيل من قبل المجلس الشعبي وكلنا يعلم يقينا بأن هذا المجلس لم يستطع لحد هذه اللحظة ان يثبت بأنه واجهة كلدواشوريةسريانية حقيقية بل خلقته الأحزاب الكردية لغرض سياسي معلوم , وإدعائي هذا ليس من جيبي, بل ما سمعته في لقائي لعدة أصدقاء ثلاثة منهم من حملة شهادة الدكتوراه ( أتحفظ عن ذكرأسمائهم الأن) تمت دعوتهم في حينها الى عينكاوة لحضور جلسات تأسيس لجان المجلس الشعبي وقد تمّ تهميشهم فيما بعد وغادر آخرون الى حيث جاءوا بسبب مواقفهم بعد أن إنكشفت لهم امور كانت خفية كما قالوا, وهنا يبرز التناقض الذي يريد البعض ممن يحسب نفسه سياسي عريق وحامل الدكتورا ايضا حين يقول لنا بأن ألجماهير تظاهرت من أجل نيل الحكم الذاتي وما على البقية إلا الرضوخ لهذا المطلب, وكأن البرلمان كان قد ألغى مشروع الحكم الذاتي الذي يزمرون به, عجبي كبير من هكذا فبركات تبين لنا مدى سطحية وسذاجة حائكيها , والمثل المعروف القائل " لم نرى المعز لكننا رأينا بعروره " هو خير ما نختتم به مقالنا .