مأساة الايزيديين حضرت الى شارع المنتبي
مأساة الايزيديين حضرت الى شارع المنتبي
معرض يسجل بالصورة الحية الاهوال التي تسببت بها داعش للمكون العراقي الايزيدي.
·وفد من منظمة حمورابي لحقوق الانسان تجول في المعرض واستوقفتة كل المشاهد.
·السيد وليم وردا يقترح على مسؤولي المعرض نقله الى اماكن اخرى للأن الصورة لا تخطئ.
هي المأساة بعينها ،تلك المعاناة التي استفحلت في الوسط الايزيدي من جراء الجرائم التي ارتكبتها مجاميع داعش الارهابية،نساء سبابا،وجثث شباب ورجال منتشرة في الارض العراء ،اسراب طويلة من النازحين الهائمين على وجوههم بحثا عن فرصه مأوى ،إقدام دامية، وجوة شاحبة وعيون غائرة ،و أسئلة لا تنقطع لماذا كل هذا، لماذا يقاتلون الامل والسلام والدعه والاطمئنان ،لماذا يقاتلون كل هذه العناوين الحيانية
شاب حمل امه على ظهره وعندما وصل بها الى منطقه أمنه توفي ،أب يواري طفلته التراب لانها توفيت نتيجة العطش والجوع بعد مسيرة استغرقت اياما، نساء ورجال شيوخ حملهم حوض جرار زراعي ، اطفال يبكون وهم يرتدون الاسمال ، نساء بعمر اللأشجار الفتية وقد اكل الخوف وجوههن ، فتيات سبابا ولكن استطعن الهرب
هي المأساة بكل تفاصيلها هذا ما وثق له المعرض الذي أقيم في المركز الثقافي في شارع المنتبي صباح يوم الجمعة 12/6/2015 الذي زارة وفد من منظمة حمورابي لحقوق الانسان ضم السيدان وليم وردا مسؤول العلاقات العامة في المنظمة وعادل سعد المستشار الاعلامي فيها
لقد توقف الكثير من الزائرين امام اللوحات الفوتوغرافيه التي دونت للجرائم التي ارتكبتها داعش ضد المكون اللأيزيدي الى جانب انطباعات أطفال ايزيديين طلبوا منهم ان يرسموا ما مر عليهم من أهوال فلم تجد الطفولة البرئية ما تعبر به عن ذلك الا بشخوص وتشكيلات فنية يحكمها الغبار النفسي واصابع القسوة ، وكان هؤلاء الاطفال يسألون لماذا حصل كل ذلك ،ماذا جنينا لكي يمنعوننا من بيوتنا وساحات لعبنا لماذا ولماذا ؟؟
لقد جال وفد حمورابي لحقوق الانسان في المعرض وتوقف عند كل صورة ،فعل ذلك ،مثلما كانت جولة الزائرين الاخرين للمعرض ومع ان الصمت خيم علينا جميعا ونحن نتابع هذه المشاهد ،وفي اطار ضرورة هذا التسجيل الجميل والمرعب لمأساة الايزيديين اقترح وليم وردا على للمشرفين على المعرض من ممثلي منظمة شنكال والمركز الثقافي الايزيدي ان لاتنتهي رحلة هذا المعرض عند شارع المنتبي بل ان من الواجب الاخلاقي والانساني ان تكون له جولات اخرى وفي اماكن ذات اهمية لكي يستطيع اكثر الناس المعرفه بما جرى خاصة وان الصورة هي الدليل الذي لايمكن ان يخطىء اذا اخطات الكلمات.