Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

مؤتمرات اشورية لا يتعدى تأثيرها سقف القاعة

ربما يحق لنا ان ندرج المؤتمر المؤتمر الآشوري الموسع الذي عقد في السويد ضمن سلسة المؤتمرات التي عقدها احزاب اشورية في الخارج والتي كان جل اهتمامها ظاهريا ينصب في حصول الاشوريين على حقوقهم المشروعة ، وبشكل عام اتصفت هذه المؤتمرات بالعاطفية واللاعقلانية اكثر من اتصافها بالواقعية السياسية ، فرغم الحماسة التي تظهر على بعض هؤلاء المؤتمرين (وربما تكون تمثيلا) الا ان تأثير هذه المؤتمرات لا يتعدى عادة سقف الغرفة التي اجتمعوا فيها فلم اجد بين كل هؤلاء المتحمسين والذين يظهرون للناس بمظهر الحريصين على اشور من الزوال من يكلف نفسه مشقة الرجوع الى موطنه المحتل (ارض اشور) ولا اعتقد ان في خططه المستقبلية هذا الامر ، الا اذا كان السبب منها اقناع المتبرعين ان اموالهم لا تاخذ دائما طريقها الى حسابه الخاص ، كما ان طروحاتهم البعيدة عن الواقع والتي تذكرني بجاري القروي البسيط والذي كان يقول بحماسة منقطعة النظير يجب ارجاع جنوب العراق الى الكلدانيين والوسط للسريان والشمال للاشوريين !! تثبت بشكل عملي انهم غير جاديين في امرهم وان حمى جمع التبرعات من ابناء المهجر هي السبب الحقيقي وراء هكذا مؤتمرات فبالرجوع الى المؤتمر الاخير نجد ان لا اليات حقيقية للعمل بل مجرد مطاليب هدفها على الارجح اثارة حماسة وعاطفة بعض من اصحاب الجيوب الممتلئة . فنصيحتي للمؤتمرين وغيرهم من المتحمسين لارجاع حقوق الاشوريين وغيرهم من القوميات الاخرى ان يعودوا اولا الى الوطن لكي يناضلوا هنا وبشكل واقعي وليس النضال في احدى قاعات الدول الاوربية ذات التكييف المركزي وارسال بيانات عبر الانترنت فهذا كله لن يجدي نفعا ومجرد مضيعة للوقت لا اكثر . Opinions