مؤسسة بيئية مقرها واشنطن: تحيي تاريخ وسائط النقل التقليدية في دجلة برحلة تاريخية
تطلق مؤسسة تعنى بالحفاظ على الأجواء والبيئة الطبيعية في العراق والشرق الأوسط ومقرها الولايات المتحدة الاميريكة، رحلة في نهر دجلة، يوم غد الأحد، باستخدام أسطول صغير من وسائط النقل النهرية التاريخية والفلكلورية، واكدت أن الرحلة ستبدأ من منابع النهر في شمال العراق إلى جنوبه، فيما اشارت إلى أن الرحلة ستكون تاريخية وتتخللها نشاطات احتفالية وتربوية.
وقالت مؤسسة طبيعة العراق في بيان تسلمت (المدى برس) نسخة منه، إنها "تستعد إلى اطلاق رحلتها النهرية، يوم غد الأحد، باستخدام أسطول صغير من وسائط النقل النهرية التاريخية والفلكلورية التي تميزت بها حضارة وادي الرافدين انطلاقا من منابع النهر في شمال العراق إلى الجنوب في رحلة نهرية تاريخية تتخللها نشاطات احتفالية وتربوية، واسترجاع لمعلومات تاريخية عن وسائط النقل التقليدية التي كان يستخدمها العراقيون في تنقلاتهم عبر نهر دجلة".
وأضافت المؤسسة أن "الرحلة ستستغرق عدة أسابيع وستنطلق القوارب النهرية من منبع النهر في جنوب شرق تركيا نزولا إلى جنوب العراق، حيث سيقطع أسطول قوارب نهر دجلة مسافة قدرها 1200 كيلومتر محتفلا بالإرث التاريخي لحضارة وادي الرافدين"، مشيرة إلى أن "المنظمين سيقومون بتحفيز الوعي البيئي للمجاميع السكانية القريبة من جوانب النهر، مع دراسة العوامل المائية البيئية الحالية التي تؤثر فيه".
وتابعت المؤسسة أن "المشاركين من بلدان مختلفة سيبحرون عبر مسلك الرحلة النهرية عبر نهر دجلة مستخدمين قوارب نهرية حديثة وتقليدية تاريخية منها القفة والكلك والطرادة المصنوعة محليا بطرق تقليدية في العراق"، لافتة إلى أنه "من خلال استخدام هذه القوارب التقليدية سيقوم المشاركين باستعراض مجموعة من النشاطات التوعوية حول نوعية المياه والمخاطر التي يتعرض لها نهر دجلة من التلوث البيئي ووسائل التنقية، فضلا عن الموارد الثقافية والبيئية التي يوفرها النهر".
وأكدت المؤسسة أن "جدول الرحلة سيتضمن فعاليات عند منبع النهر في منطقة الخابور، وبغداد ومنطقة الأهوار في الجبايش، وستطرح فيها المشاكل البيئية التي يتعرض لها النهر وطرق معالجتها مع توعية السكان المحليين للمناطق النهرية والأهوار بالمخاطر البيئية التي يتعرض لها النهر".
يذكر أن (طبيعة العراق)ATURE IRAQ FOUNDATION هي مؤسسة غير حكومية تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها وتعنى بالحفاظ على الأجواء والبيئة الطبيعية في العراق والشرق الأوسط.
يشار إلى هناك أزمة جفاف تفاقمت في جميع المحافظات العراقية خلال العامين 2007 و2008 وما تلاها بسبب قلة سقوط الأمطار وسوء استعمال مياه السقي وانخفاض مناسيب مياه دجلة والفرات اللذين يعانيان أصلاً من انخفاض حصصهما في العراق بنسبة بلغت الثلثين على مدى الـ25 عاماً الماضية.