( ماتيرازي ) وابن الارهابية : شكل للعلاقة المتأزمة بين الغرب والعرب
هل يستحق موضوع طرد زيدان من المباراة النهائية لبطولة كأس العالم 2006 التي أقيمت في المانيا بعد حصوله على البطاقة الحمراءاثر توجيهه ضربة برأسه إلى صدر المدافع الايطالي ماركو ماتيرازي كل هذه الضجة التي أثارها؟سؤال يتبادر الى أذهان المتابعين الذين رأى البعض منهم ان الأمر أخذ اكبر من حجمه !!
فالايطالي الذي اعترف باهانته له بسط المسألة كثيرا وقال "ان هذا النوع من الاهانات نسمعه كثيرا أثناء وجودنا في الملعب ولم أتعرض لوالدة زيدان ولم أنعته بالارهابي "
لكنه لم يكن صادقا في كلامه فقد نقلت صحيفة (التايمز) البريطانية عن جيسيكا ريس احدى قارئات الشفاه في بريطانيا بان ماتيرازي قال لزيدان " ابن الساقطة الارهابية "!!!
واذا كان هذا النوع من الاهانات يسمعه ماتيرازي كثيرا أثناء وجوده في الملعب وخارجه فان الأمر يختلف بالنسبة لمسلم ذي أصول عربية كزيدان !!!
لذلك نجح ماتيرازي في استفزاز زيدان فقد عزف على الوتر الحساس فالتعرض للأم والنعت بالارهابي قضيتان -كما يعرف الجميع - حساستان كثيرا بالنسبة للعرب وتكون القضية أكثر حساسية للمقيمين في الغرب وكانت خدعة ذكية في ساحة قتال و(الحرب خدعة) كما قال أجدادنا ونعود للسؤال الأول هل يستحق الموضوع كل هذه الضجة التي أثارها؟
بالنسبة لي أرى ان الموضوع يستحق التوقف لديه فعلا ..انه يسلط الضوء على العلاقة المتأزمة بين الغرب والعرب - وكما قال صديقي الشاعر فضل خلف -دائما كان هناك فعل غربي به الكثير من الاستفزاز المقصود أحيانا يقابله رد فعل عربي عنيف انه الذكاء مقابل الغريزة هكذا كان الغرب دائما يكسب جولاته ضد العرب لأنهم لا يحسنون كبت انفعالاتهم - وهكذا كسب ماتيرازي الجولة التي مهدت الطريق لفريقه لنيل كأس البطولة !!
كما مهدت أساليب الغرب ليكسب انتصارات كثيرة على العرب ألا يستحق هذا الموضوع أن يناقش ؟
عن كتابات