Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

ما أشبه اليوم بالبارحة، أنا والشهيد محمد بديوي وهيئة إنصاف المظلومين

 

ما زالت نظرية "القوي يأكل الضعيف" راسخة في أذهان البعض وخاصة أولئك المتحزبّون الذين ينظرون الى ما دونهم نظرة استعلاء واستصغار، ولا يعود الخلل الى شخصية هذا النفر وحسب، بل الى الطريقة التي تفكّر فيها احزابهم السياسية التي هيمنت على مواقع السلطة ومواقع القرار.

أن الله (تبارك وتعالى) منع الظلم وحرّمه على نفسه، ومنع استعباد الناس وتسخيرهم لأغراض الغير، وطلب من العباد نشر العدل واحترام حقوق الانسان، والمعني في هذا القول هو المسؤول قبل غيره لما يمتلك من نفوذ وسيطرة على أرزاق وحياة بني البشر وبإعتباره المؤتمن على مصائرهم . لكن العكس تماما هو مانراه اليوم حيث الاستخفاف اللامتناهي الذي لم يقتصر على المسؤول انما امتد الى حاشيته وحماياته الذين باتوا يتمتعون بنفس العقلية التي يفكر بها سيدّهم ومسؤوليهم الحزبيون والوظيفيون، ظنّاً منهم جميعا بأنهم فوق الشعب والقانون في رحلة مفتوحة مع الغرور السياسي الذي سينتهي بهم في مزبلة التاريخ.

وخير مثال على ذلك ما حصل للإعلامي والاستاذ الجامعي الدكتور محمد بديوي الشمري في المجمّع الرئاسي في الجادرية على يد أحد ضباط اللواء الرئاسي المكلّف بحماية رئيس الجمهورية (جلال الطالباني) وبرتبة (نقيب). وبعد ان نفّذ هذا الضابط جريمته الشنعاء وألقى الضحية على الأرض سابحاً بالدماء، انهزم المجرم الى مقر اللواء طلبا للحماية معتقداً بأن ازهاق أرواح الناس مباحاً لحمايات المسؤولين وخاصة رئيس الجمهورية. ولكن هيهات له ذلك فالحكومة العراقية (ويحسب لها ذلك) قد ألقت القبض عليه في فترة قياسية لتضع حدّا لهذا الاستهتار الذي اقدم عليه حماية الطالباني.

وما أشبه اليوم بالبارحة ففي أحد الليالي وتحديدا في مساء 26/10/ 1989 وبنفس العنجهية والاسلوب الخياني تم تخطيط عملية اغتيالي مع سبق الاصرار والترصّد في ولاية كاليفورنيا (الولايات المتحدة الامريكية) على يد الشبكة الاستخبارية لحزب البعث الصدّامي وبإشراف مباشر من قبل سكرتير الحزب الديمقراطي الكردستاني وعميل المخابرات الصدّامية المدعو (فاضل مطني ميراني) وبالاشتراك مع مسؤول اللجنة المحلية للحزب الديمقراطي الكردستاني في كاليفورنيا آنذاك القاتل العميل (جمال قاسم محمد) وهو أحد الاشخاص المعروفين بانحرافه الاخلاقي لدى الجالية الكردية في أمريكا وكذلك في مدينته الاصلية السليمانية. واذا كانت الصدفة قد جمعت بين الدكتور محمد بديوي وقاتليه من افراد اللواء الرئاسي، فإن سبق الاصرار والترصد والتخطيط المسبق كان عنوانا لجريمة محاولة اغتيالي التي أشرف عليها المطني. فقد طلبوا لإغتيالي استخدام (بندقية صيد) والرمي من موقع قريب لكي يتشظى الزرد الدائري من الرصاصتين في منطقة البطن وما دونهما، لكي لا أنجو من الموت وحسب طلب المخابرات العراقية الصدامية الذين كانوا يلاحقونني من بداية وجودي في أمريكا والى مساء تنفيذ الجريمة، وقعت على الأرض حينها سابحا في دمي، وفقدت على اثرها والى اليوم نصف بدني. وقد تعاون للأسف بعض اعضاء حزب الاتحاد الوطني الكردستاني ومنهم المجرم الداعشي طالب زنكنه الذي ساهم في التستر على المجرمين وتبرئتهم أمام القضاء، ولكنه لم ينجح في ذلك!.

ان رد الفعل الحكومي تجاه مظلومية المغدور (الشهيد الدكتور محمد بديوي) وتصدّي رئيس الوزراء شخصيا لهي قضية تثلج الصدر، ولكن وهي الحقيقة أيضا، هناك الكثير من الملفّات المشابهة والتي تعكس مظلومية الكثير من المواطنين على أيدي المتحزبون والمقربون من رؤساء الأحزاب، لذلك أقترح تشكيل هيئة قضائية ومجموعة من المحامين للدفاع عن حقوق المغدورين والمظلومين ممن وقعوا ضحايا على أيدي رؤساء الأحزاب والقوى السياسية وممن لم تخدمهم الفرص لاستعادة حقوقهم بسبب قوة الطرف الآخر ماديّا وسياسيا وميليشياوياً فضلا عن كونهم على رأس سدة الحُكم.


الروابط :

- هل جزاء الاحسان إلا الإحسان، يا سيادة البارزاني (الجزء الأول)


http://www.kurdistanpost.com/view.asp?id=329116b5

- هل جزاء الاحسان إلا الإحسان، يا سيادة البارزاني (الجزء الثاني)


http://www.kurdistanpost.com/view.asp?id=51c3c346


نسخة من صحيفة ساندييغو تربيون (صدور الحكم المؤبد على عضو الحزب الديمقراطي من قبل القضاء الأمريكي).

http://dc500.4shared.com/download/Bp7E0rLCce?lgfp=30000

Opinions
المقالات اقرأ المزيد
غلق مخيمات النازحين ضربة اخرى على إقليم كوردستان غلق مخيمات النازحين ضربة اخرى على إقليم كوردستان قرّرت الحكومة العراقية في جلستها المنعقدة في يوم الثلاثاء الموافق 2/1/2024 إغلاق مخيمات النازحين الموجودة في إقليم كوردستان البالغة عددها حوالي خمسة وعشرين مخيماً وحددت 30 حزيران 2024 آخر موعد لذلك قبس من ذكرياتي في دشتة د نهلا وقرية جمي ربتكي قبل نصف قرن حبيب تومي/ في هذه الأيام يطوف على السطح الحديث عن جمربتكي وعن دشتا دنهلا ، وهكذا تسلقت جدار الذكريات لأنظر من كوة صغيرة الى ماض يبتعد عن حاضرنا قرابة نصف قرن الزمن أوضاع النساء العراقيات خطيرة وهشة أوضاع النساء العراقيات خطيرة وهشة يشهد العراق حالياً تصاعد العنف ضد النساء في جميع المجالات بما في ذلك استهداف الناشطات والمدافعات عن حقوق الإنسان حيث شُنت في الأشهر السابقة حملات عليهن في إقليم كوردستان لاستخدامهن مصطلح الجندر لوبقي مسيحيا خير له هادي جلو مرعي/ قد يكون هذا العنوان صادما لكثير من المسلمين الذين يعلنون فرحهم وبهجتهم بمن يشهر إسلامه وهو على دين غير الإسلام
Side Adv2 Side Adv1