مثلما كان يفعل حزب البعث سابقا في السيطرة على المؤسسات التعليمية يفعل الآن حزب ( الفضيلبة ) الأسلامي في جامعة البصرة
01/01/2006الجيران ـ البصرة ـ كتب د. شريف المظلبوم : , لست كاتبا معروفا وليس لي باع في الكتابة ولم اكتب يوما ما شيئا في وسائل الأعلام, ماعدا تلك الصرخة التي كانت حبيسة الصدر والتي أطلقتها عبر موقع أفكار(خصص لها عنوانا للمشاركة لمدة أسبوعين) مناشدا فيها الخيرين للوقوف على ما يجري في جامعة البصرة وطالبا التحقيق وكشف تلك العناصر التي اغتصبت جامعتنا.
أنها صرخة لقيت أذانا صاغية وردود أفعال لم أتوقعها مؤيدة ومساندة من قبل أساتذة وطلبة الجامعة ومن كل الشرفاء من أبناء العراق. صرخة جعلتهم يجاهرون بالممارسات المقيتة التي إساءت كثيرا إلى جامعتنا, جعلتهم يجاهرون بأسماء اللصوص وما ارتكبوا من سرقات طيلة الفترة الماضية, فضحت الماضي الأسود المليء بالسرقات لبعض من هو مسوؤل في الجامعة. صرخة فضحت كيفية سيطرتهم على الجامعة وبغفلة من أساتذتها.صرخة مست عصبا فيهم ,فجعلتهم مذهولين مما يحصل, جعلتهم يبحثون عن أسماء وعناوين من كتبوا. جعلتهم يهددون كاتب المقال بالتصفية ولكن هيهات السكوت عن ممارساتهم , فلقد أقسمت على تعريتهم وبالأسماء ولن استثني أحدا منهم, لن نسكت عما يفعلون و سنفضح سكوت رئيس الجامعة السابق والحالي عن سرقاتهم.
يا سادة يا كرام سأقص على حضرا تكم وفي حلقات كل ما جرى ويجري في جامعة البصرة, عسى إن تحرك شيئا في عقول و قلوب الشرفاء من العراقيين, وطامعا بسعة صدر هيئة التحرير في موقع الجيران لذلك, وأقسم ا إن كل ما سأذكره هنا هي حقائق يعرفها ألقاصي والداني من البصريين. يا سادة يا كرام, أنها جامعة البصرة, ذلك الصرح الحضاري الذي يفتخر به البصريون خاصة و العراقيون عامة., يفتخر بها كل من تخرج منها, أنها الذكريات الجميلة التي خرج بها كل من درس أو عمل فيها, من منا لا يتذكرها عندما كانت في التنومة, من منا لا يتذكر عبارتها(طبكتها), زوارقها, باصاتها الخشبية, من منا لا يتذكر حدائقها, أقسامها الجميلة, جلسات طلبتها وسفراتهم, من منا لا يتذكر صحن الشوربة في ناديها صباحا أو مكتبتها المركزية, من منا لا يتذكر أساتذتها من العرب والهنود والعراقيين, من منا لا يتذكر تلك الأسماء من أساتذتها التي علمتنا حب هذا الوطن والتفاني من اجله, والله كل شيء جميل فيها, ولكن أين وصلت ألان ؟, ومن هي تلك الفئة الجاهلة التي سيطرت عليها بغفلة من الزمن مستغلة ضعف إداراتها ورئاستها ؟, ومن شوه تقاليدها وأعرافها وجعلها واجهات سياسية لذلك الحزب ؟,وما هو دور رئاسة الجامعة وعمداء الكليات في هذا التخريب؟, وما دور طلبتها وأساتذتها في ذلك؟
يا سادة يا كرام, يسيطر على جامعتنا مجموعة من الجهلة تدعى اللجنة الأمنية, على رأسها أستاذ جامعي عاطل أسموه( الجنرال), صدقوني إن التسمية حقيقية, لأنه يعوض نقصا مركبا يعاني منه مذ كان تدريسيا في كلية الزراعة. أنها لجنة تذكرنا بأمن صدام وممارساته, لجنة ترتبط بحزب الفضيلة وترتبط معها لجان فرعية في كل كلية, لجنة أصدر لها رئيس الجامعة السابق أمرا جامعيا بصلاحياتها لكي تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر( الحق يقال أن رئيس الجامعة الحالي كان كريما فقد أبقى على أعمال اللجنة الأمنية أكراما للمعروف و نهيا عن المنكر), كما انه وفر لها كادر عشائريا وحزبيا و أمكانات جيدة من حيث السلاح والمركبات والاتصالات وغرفة حمراء خلف كلية الزراعة للتحقيق مع الطلبة باستخدام كل الوسائل, لا تعجبوا لان مهمة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مهمة صعبة في جامعة البصرة لا يقوى عليها سوى الجنرال وجوقته. يا سادة يا كرام, لا يمكنكم تعليق ملصق أو إقامة ندوة خارج نفوذ هذه اللجنة وحزبها, لا بل أنهم منعوا يوما محافظ البصرة الأسبق من دخول الجامعة. عند دخولك الجامعة سوف لن ترى سوى ملصقات حزب الفضيلة وصور السيد مقتدى الصدر, ولن تجد سوى منشورات الشيخ اليعقوبي التي توزع بالإكراه على الطلبة و الأساتذة وخاصة في كلية الزراعة. إن مشايخ الفضلاء يصولون و يجولون في الأقسام الداخلية و يتدخلون في كل مفصل من مفاصل الجامعة, فهم يرشحون العمداء و يبقون على آخرين ممن طالتهم قرارات اجتثاث البعث بتزكية من الشيخ اليعقوبي. ولا يخفى تدخلهم و سيطرتهم على التعيينات بمساعدة رئيس الجامعة السابق. لا عجب على ممارسات هذه الفئة , لانها ترى البصرة وجامعتها مجيرة للفضيلة والفضلاء, ولان بعضهم يجده تكليفا شرعيا لابد من تأديته. أنا على يقين أني قد اطلت عليكم في هذه الحلقة , لذا أرجو أن تنتظروني في الحلقة القادمة لأقص على حضرتكم قصة التكليف هذه, (يتبع)