مجلس الأمن ينهي مشاوراته بشأن لبنان
06/08/2006جيران/
أنهى مجلس الأمن الدولي مشاوراته بشأن مشروع قرار فرنسي أميركي يدعو إلى وقف الأعمال الحربية بين إسرائيل وحزب الله اللبناني لكنه لا يدعو لوقف فوري لإطلاق النار.
وعقب الاجتماع أعرب السفير الفرنسي جان مارك دو لا سابليير عن ارتياحه لردود الفعل عليه. وقال السفير الفرنسي "أنا مرتاح لردود الفعل الأولية, ولدي انطباع أن النص استقبل بشكل جيد".
من جهته قال مراسلو الصحف في نيويورك إن هناك تحفظات لبنانية على مشروع القرار تتركز في ثلاث مطالبات هي أن على إسرائيل -عقب وقف إطلاق النار- إعادة المناطق المحتلة في الجنوب إلى قوات الأمم المتحدة التي تنقل بدورها تلك المناطق إلى السيادة اللبنانية عقب 72 ساعة.
وأضاف المراسل أن لبنان يطالب أيضا بمساعدة قوات الأمم المتحدة لوجستيا لإعادة انتشار الجيش اللبناني على الحدود, بالإضافة إلى مطالبة إسرائيل بالانسحاب من مزارع شبعا وتسليمها للأمم المتحدة.
تمسك
أما الحكومة اللبنانية فقد أعلنت تمسكها بالبنود السبعة التي قدمت أمام مؤتمر روما وأرجأت البت بأي قرار يتعلق بالمشاورات الجارية داخل مجلس الأمن على المشروع الفرنسي الأميركي بانتظار صدور قرار نهائي بهذا الشأن.
ومع ذلك فقد صرح مصدر سياسي لبناني رفيع لرويترز بأن لبنان غير موافق على مسودة قرار الأمم المتحدة لإنهاء الحرب.
من جانبه أكد وزير الطاقة اللبناني محمد فنيش -أحد وزراء حزب الله في الحكومة اللبنانية- أن حزبه يرفض أي وقف لإطلاق النار مع وجود القوات الإسرائيلية في جنوب لبنان.
صيغة توافقية
وتأتي تلك التطورات بعد توصل كل من باريس من جهة وواشطن ولندن من جهة أخرى إلى صيغة توافقية لقرار لا يدعو لوقف فوري لإطلاق النار وقد يتم إقراره في مجلس الأمن خلال يومين.
ويدعو مشروع القرار إلى وقف كامل للعمليات الحربية ويطالب حزب الله بوقف هجماته فورا، كما يطالب إسرائيل بوقف كل عملياتها العسكرية الهجومية، وكان النص الفرنسي الأصلي يدعو إلى نهاية فورية للقتال حتى يتسنى التفاوض على اتفاق لوقف دائم لإطلاق النار.
كما يؤكد المشروع على دعم وقف دائم لإطلاق النار وحل دائم يقوم على ترتيبات تتضمن ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل بما في ذلك مزارع شبعا, ونشر قوة دولية بعد موافقة الجانبين على عناصر حل دائم.
واشنطن ترحب
وفي إطار ردود الفعل على مشروع القرار قال الرئيس الأميركي جورج بوش إنه "سعيد" بمسودة القرار، مؤكدا أنه ليس لديه شك حول فرص التوصل بسهولة إلى وقف للقتال، حسبما أعلن الناطق باسمه.
من ناحية أخرى أفاد المتحدث باسم الخارجية الأميركية بأن الوزيرة كوندوليزا رايس ستزور مقر الأمم المتحدة مطلع الأسبوع المقبل أي يوم الاثنين في مؤشر لانعقاد اجتماع وزاري بمجلس الأمن لإقرار مشروع القرار الفرنسي الأميركي.
كما رحب رئيس الوزراء البريطاني توني بلير بالاتفاق الأميركي الفرنسي ووصف ذلك بأنه "خطوة أولى مهمة من أجل وضع حد لهذه الأزمة المأساوية".
ووصف وزير السياحة الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ بدوره مشروع القرار الفرنسي الاميركي بأنه مهم جدا. "لأنه يظهر أننا ندخل في مرحلة الدبلوماسية".