مجلس محافظة النجف يقترح تعيين اللاجئين اللبنانيين في العراق
المصدر: الساعة
رفع رئيس مجلس محافظة النجف وكالة، غيث رعد الكلابي، اليوم الأربعاء، مقترحا إلى مجلس النواب من أجل تعيين اللاجئين اللبنانيين في الوزارات العراقية بصفة عقود.
وطالب الكيلاني بوثيقة مذيلة بتوقيعه وموجهة إلى رئيس مجلس الوزراء ومجلس النواب، اطلعت عليها شبكة "الساعة"، بـ"تعيين اللاجئين اللبنانيين في الوزارات العراقية، نظراً للظروف الصعبة التي تجري على الشعب اللبناني، وهذا ما يحتمه الواجب الأخلاقي لاستقبال اللاجئين وتوفير السكن والغذاء لهم".
وأضاف أنه "نظراً لوفود عدد من أصحاب الكفاءات والاختصاصات الدقيقة المختلفة ومنها المجالات الطبية الدقيقة لذا نقترح استثمار هذه الكفاءات العلمية وكل حسب اختصاصه وحاجة البلد".
وطالبت الوثيقة بـ"الموافقة والإيعاز إلى الوزارات المعنية للنظر بالمقترح المذكور وإجراء الاختبارات الضرورية اللازمة وتوقيع عقود عمل لهم وحسب الضوابط المعتمدة لديكم".
ويرى مراقبون أن ما يحصل من الحكومة العراقية هو "ازدواجية" في التعامل، خاصة عند مقارنة ذلك مع هجرة أهالي المناطق الغربية عندما أغلقت الأبواب بوجههم في بزيبز وسيطرة الصقور وفرض إجراءات أمنية مشددة عليهم، في حين لم يتم تقديم المساعدات لهم سوى من المنظمات الدولية والاعتماد على أموالهم الخاصة، وتم استغلالهم في كثير من الأمور منها رفع أجور السكن عليهم.
وفي وقت سابق، انتقد الخبير العسكري أعياد الطوفان تعامل الحكومة العراقية مع النازحين اللبنانيين قائلا: "هربنا من داعش إلى جسر بزيبز منفذنا للعاصمة، ولكنهم أغلقوا الجسر ولم يسمحوا بدخولنا بغداد إلا بكفيل واليوم يفتحون بغداد للنازحين من جنوب لبنان بدون فيزا وجواز سفر ومن غير كفيل ولا كفالة والأكيد ستتحمل الحكومة تكاليف الإقامة والسفر ومن المحتمل تصرف لهم رواتب شهرية".
كما يشهد العراق تزايداً في أعداد خريجي الجامعات الذين لم يتمكنوا من الحصول على وظائف؛ بسبب عدم وجود رؤية حقيقية لدى الدولة، فيما تستمر احتجاجات الشباب المُعطلين عن العمل في محافظات عراقية عديدة، على الرغم من تعهُد الحكومة بالعمل على الحد من البطالة والفقر في البلاد.
ويعد الشباب في العراق من أكثر الفئات تضررًا من البطالة، إذ يجدون صعوبة بالعثور على وظائف تناسب مهاراتهم أو علومهم التي تعلموها في الجامعات.
وأظهرت إحصائية نشرها موقع "would of statistics" المعني بالإحصائيات الاقتصادية للدول، أن العراق أصبح من أعلى الدول في معدل البطالة على مستوى العالم، إذ بلغت نسبتها وفق تقريرها لعام 2024، 15,55%.