محاصرة 4000 مسلح في محيط سامراء

19/03/2006

جيران:تواصلت العمليات العسكرية الكبيرة للقوات الاميركية والعراقية في مناطق محيط سامراء شمال العاصمة بغداد، وكشف اللواء الركن علي غالب، وكيل وزارة الداخلية العراقية لقوات الأمن ان نحو 4000 من المسلحين والذين يقعون تحت تأثيرهم ويتحولون الى حاضنة لهم،هم في عداد المحاصرين في المنطقة. في وقت شهدت فيه العديد من عواصم اوروبا والعالم تظاهرات احتجاج واستنكار في الذكرى الثالثة للغزوالاميركي البريطانـي ودعت الى احلال السلام في العراق، فيما اعلنت قوى سياسية عراقية امس رفضها الحوار بين الولايات المتحدة وايران حول العراق، وسط مخاوف اميركية من ان يكون الموقف الايرانـي الاخير مجرد 'مناورة' للتهرب من الضغوط على طهران بشأن ملفها النووي. وابدت هيئة علماء المسلمين في العراق 'امتعاضا واستياء شديدين' من دعوة زعيم المجلس الاعلى للثورة الاسلامية عبد العزيز الحكيم ايران الى فتح حوار مع واشنطن بشأن العراق، ووصفت هذه الدعوة بانها 'محاولة لشرعنة التدخل الايراني' في شؤون العراق. ورفضت جبهة التوافق السنية وحركة التوافق العراقية المطالبة بهذه المفاوضات . من جهته حث الرئيس الاميركي جورج بوش امس الاميركيين الذين باتوا يضيقون ذرعا بشكل متزايد من الحرب في العراق ان يقاوموا اغراءات الانسحاب رغم اعترافه بحدوث انتكاسات واحتمال اراقة المزيد من الدماء.واصر بوش في خطابه الاذاعي الاسبوعي عشية حلول الذكرى الثالثة لبدء الحرب على انه يتم احراز تقدم في العراق على الجبهتين السياسية والعسكرية رغم الصور 'المروعة' في العراق.وقال بوش 'هذه السنوات الثلاث الماضية اختبرت عزمنا. شاهدنا اياما صعبة وانتكاسات.' لكنه قال ان ادارته 'تصلح ما فسد '. على صعيد متصل قال وزير الدفاع البريطاني جون ريد امس ان تأخير تشكيل الحكومة العراقية يخلق فراغا خطيرا في السلطة ، وقال ريد للصحفيين قبل عقد سلسلة من الاجتماعات مع الزعماء السياسيين بالعراق الذين لا يزالون يخوضون صراعا بشان من سيرأس الحكومة الجديدة بعد ثلاثة اشهر من الانتخابات ان 'الارهابيين يعشقون الفراغ'