محاضرة لرئيس المكتب الأوربي للمجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري
25/09/2008شبكة اخبار نركال/NNN/
من أجل إتاحة الفرصة لأبناء شعبنا المتواجدين في أوربا للإطلاع على مختلف الآراء ووجهات النظر المتعددة بخصوص مستقبل شعبنا وحقوقه الدستورية في العراق الحديث، دأبت المنظمة الآثورية الديمقراطية في هولندا على إقامة سلسلة من الندوات السياسية والمحاضرات داعية فيها أهم الشخصيات الناشطة في هذا المجال لتقديم وجهات نظرها والتيارات التي تمثلها إزاء هذه القضية الحساسة والمتفاعلة على الساحة الشعبية والسياسية.
من هذا المنطلق وبالتعاون مع نادي بيث نهرين الثقافي في هولندا أقيمت في مقر النادي بمدينة إنشخده بتاريخ 20/9/2008 وأمام حشد من أبناء شعبنا من مختلف الطوائف، محاضرة سياسية عن قضية الحكم الذاتي لشعبنا الكلداني السرياني الآشوري في مناطقه التاريخية في العراق. قام الأستاذ جبرائيل ماركو رئيس المكتب الأوربي للمجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري الذي قدم من السويد مشكوراً بتقديم شرحٍ مفصل لمسألة الحكم الذاتي المطروح كمطلب ملح من أبناء شعبنا في العراق وجوانبه القانونية والسياسية، إضافة إلى الواقع الجغرافي للمناطق التي نتواجد فيها والتوزع الديموغرافي للسكان في هذه المناطق، مبيناً ضرورة توحيد جهودنا كافة وتكريس كل الطاقات لتحقيق هذا المطلب الأساسي والهام الذي يتوقف عليه مستقبل شعبنا في أرضه ووطنه التاريخي.
وقد ركز على الإختلاف والفروق القانونية والسياسية بين مفهوم الحكم الذاتي والإدارة المحلية مبيناً الجوانب الإيجابية والسلبية لكلٍ منهما. كما أكد على مواقف القوميات الأخرى في العراق ممن كان له شخصياً دور في التواصل معها والتي كانت في معظم الحالات إيجابية ومشجعة لهذا الطرح . أما عن مسألة ربط منطقة الحكم الذاتي هذه بالحكومة المركزية أم بحكومة إقليم كردستان في شمال العراق، في حال إقرارها دستورياً، فإن ذلك لابد أن يكون بقرار من الشعب عبر إجراء استفتاء عام في مختلف مناطق شعبنا الكلداني السرياني الآشوري وفي أجواء من الحرية التامة بعد أن تتاح الفرصة لكل التيارات المتواجدة بين ظهرانينا للتعبير عن وجهات نظرها المختلفة.
في نهاية المحاضرة مُنح الحضور إمكانية توجيه الأسئلة والمناقشة حول الأفكار المطروحة. وقد تميزت تلك المناقشات بروح عالية من المسؤولية وبجو ديمقراطي تام، وبالتفاهم الأخوي بين الجميع رغم تباين المواقف واختلاف وجهات النظر أحياناً.
لقد أغنت هذه المحاضرة معارفنا ووسعت مفهوم الحضور حول هذه المسألة الحساسة التي أثارت جدلاً واسعاً، وما تزال، بين أبناء شعبنا في العالم أجمع. وبخاصة أنها تأتي بعد الندوة السياسية التي دُعي إليها وأقامها قبل مدة السيد يونادام كنا السكرتير العام للحركة الديمقراطية الآشورية في النادي ذاته وأمام الجمهور نفسه.
من هذا المنطلق، فإن المنظمة الآثورية الديمقراطية في هولندا ولتقديم فرصة متكافئة للجميع، ترحب بأية وجهة نظر أخرى من أي تيار آخر فاعل على ساحتنا السياسية وتعرب عن استعدادها لاستضافته لتقديم وجهة نظره تلك. آملين أن تشكل هذه المبادرات منهجاً ديمقراطياً ووسيلة حضارية للتعرف على الرأي الآخر بحرية مطلقة للوصول إلى الخيار الأفضل والأكثر فائدة لشعبنا وأمتنا.