محافظ البصرة يتهم قيادات سياسية وأمنية ودينية بزعزعة الوضع الأمني في البصرة ويوقف مدير شرطة البصرة عن العمل
14/05/2006الجيران ـ البصرة ـ أصدر محافظ البصرة محمد مصبح الوائلي بيانا وعقد مؤتمرا صحفيا اتهم فيهما جهات ومسؤولينفي الشرطة المحلية وقيادات حزبية دينية بأثارة العنف الطائفي وتدبير الغتيالات في البصرة . وقال الوائلي في المؤتمر الصحفي الذي عقده صباح الامس في مكتبه بحضور رؤساء عشائر وبعض الشخصيات من وجوه البصرة :إن هناك مؤامرة لزعزعة الوضع الأمني في البصرة و إن لدينا معلومات بأن مجاميع تخريبية من الداخل ومن خارج البصرة ومن خارج العراق تقوم بإعمال تخريبية وإرهابية ضد المواطنين دوائر الدولة والمؤسسات والبنوك
وكان الوضع في البصرة قد تفاقم سوءا من الناحية الأمنية , وقد تابعت ( الجيران ) موجة الأعتيالات وأنتهاكات حقوق الأنسان من قبل هذه الجهات التي لقيت الرعاية من طبيعة مجلس المحافظة وطبيعة الأحزاب الدينية الملغومة بعناصلا التعصب والأرهاب ,
وأوضح المحافظ الوائلي في بيانه الذي عرضه أيضا في هذا المؤتمر بأن الغاية من وراء أعمال الأرهاب والتخريب التي تقوم بها هذه الجهات هي أهداف سياسية وطائفية وان هناك بعض المسميات الحزبية قامت بالتنسيق مع هذه الجهات التخريبية وأوضح إن سيناريو الهجوم سيمهد له بتظاهرة تدعوا لها قيادات إرهابية وبدعم من قيادات دينية لها تأثير على الشارع البصري وبين إن هذا الفعل سيكون غطاء لفوضى قادمة في البصرة يتحمل مسؤوليتها بعض الكيانات السياسية وتجار الدين وأضاف لذا دعونا شيوخ العشائر وبعض وجوه البصرة للتصدي لهذا العمل الإرهابي كما وجهنا رسالة لوزارتي الدفاع والداخلية وتساءل أني استغرب إن موجة الاغتيالات التي تجري في البصرة لم تفتح شرطة البصرة أي تحقيق فيها وأكد إن بعض منتسبي قوات الحدود وبعض قادة الجيش في البصرة لهم علاقات مشبوهة ببعض المطلوبين للقضاء الذين ثبت ضلوعهم بجرائم اغتيالات لذا قمت بتوجيه الإنذار الأخير لهذه القيادات وقال إننا نقف إمام مرحلة خطيرة وتكمن الخطورة بحجم التحديات التي تمارسها جهات لها ارتباطات معروفة بقوى خارج العراق بالإضافة إلى ما يراد بالبصرة من أن تكون ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية من قبل قوى لدول تريد نشر هيمنتها ونفوذها السياسي والاجتماعي والثقافي على المدينة واستطرد أنا طوال هذه الفترة تردت في كشف أوراق هذه المؤامرة وهذا التقاتل الإقليمي في الساحة العراقية وأضاف دعونا لعدة مرات لإنهاء هذه الممارسات اللاانسانية إلا إن الواقع يكشف عن إصرار هذه القوى المعادية الشريرة التي تمارس مخططاتها عبر أذرعتها الإرهابية
وختم لذا قررنا التالي :
1- تجميد كل صلاحيات مدير شرطة البصرة وتحال استقالته إلى مجلس المحافظة للبت في عزله
2- نطالب وزارتي الدفاع وللمرة الرابعة بعزل اللواء عبد اللطيف ثعبان قائد الفرقة العاشرة لعدم أهليته وعدم تعاونه ولتحزبه لجهات معادية للقانون
3- نحمل كل من الشيخ محمد فلك والسيد عماد البطاط المسؤولية القانونية لقيامهم بتحريض البسطاء للوقوف ضد القانون وزرع الفوضى في دوائر الدولة ودعمهم لأحزاب دموية ولفرق القتل والاغتيال وبدعم من الخارج ونطالب مرجعياتهم الدينية بتوجيههم إلى ما يتوافق مع مصلحة الأمة
يذكر ان الشيخ محمد فلك والسيد عماد البطاط هما من ممثلي السيد السيستاني في البصرة وقد دعا الشيخ محمد فلك إلى غلق الجوامع الشيعية قبل يومين احتجاجا على اغتيال رجال دبن سنة في مدينة الزبير .
وقالت مصادر مطلعة لـ ( الجيران ) جوابا على اسئلتها حول مضمون كلام المحافظ الذي لم يكشف به الحقائق كلها كما ينبغي : ان جيش المهدي ووحدات مسلحة من منظمة ( بدر ) ومجموعات ملثمة ترتبط بالمخطط الأيراني الذي يهدف الى زعزعة أمن القوات البريطانية هي وراء هذا الوضع الأمني المتردي . وان حزب الفضيلة الذي يمثله المحافظ الوائلي يعيش حالة صراع مع الأخوة الأعداء في ( الأئتلاف ) . وبين هذه الصراعات تدخل عصابات البعث وخلايا الزرقاوي ومنظمات ايرانية متطرفةوعصابات التهريب والسلب والمخدرات . فأختلط الحابل بالنابل في هذه المدينة المسلوبة الأرادة والتي يتحكم بها حفنة من ( الملالي ) المتسترتين زورا وبهتانا وراء الحوزة الدينية في النجف والحوزة بريئة من أعمالهم وارتباطاتهم المشبوهة بأيران وبجهات اقليمية اخرى ومراكز الفساد المالي والتجاري . .