Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

مسؤولان أميركيان رفيعا المستوى يرسمان الخطوط العريضة للمضي قدماً في العراق

04/02/2011

شبكة أخبار نركال/NNN/
واشنطن/ قال مسؤولان أميركيان رفيعا المستوى في العراق في شهادة لهما أمام لجنة مجلس الشيوخ في الأول من شباط/فبراير إن الانتقال الأميركي من مهمة عسكرية إلى مهمة مدنية في العراق يتقدم حسب الجدول الزمني المقرر له وبالتعاون الكامل مع الحكومة العراقية وقوات الأمن العراقية.
فقد قال السفير الأميركي في بغداد جيمس جفري والجنرال في الجيش الأميركي لويد اوستن في ملاحظات مشتركة تمّ إعدادها لجلسة الاستماع والمساءلة أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، إن هذه السنة سوف تكون حاسمة وشاقة - "وستكون السنة التي ستحدد الظروف لاستمرار التقدم في العراق."
وأضافا أن "الاتجاهات الأمنية جيدة ولكن البيئة معقدة. إذ لا يزال العراق يواجه أعداءً خطرين ومصممين، ولكل منهم أهدافه وتكتيكاته الخاصة."
لقد التزم كل من الرئيس أوباما ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بالانسحاب الكامل للقوات العسكرية الأميركية بحلول نهاية كانون الأول/ديسمبر.
وقال البيان المشترك للقائدين بأنه "حتى يتسنى للولايات المتحدة تحقيق أهدافها، يجب ان توفر حكومة العراق الأمن الداخلي في العراق، وأن تطور القدرات الدفاعية الخارجية، وان تقود وتدير مؤسساتها بنفسها."
كان أحد الهواجس الرئيسية للكونغرس خلال فترة الانتقال قدرة قوات الأمن العراقية على توفير أمن كافٍ ومستمر للسفارة الأميركية الضخمة في بغداد وقنصلياتها الأصغر حجماً في البصرة، وأربيل، وكركوك، والموصل.
وقال جفري وأوستن أمام أعضاء مجلس الشيوخ إن البيئة الأمنية في العراق سوف تكون مستقرة نسبياً في كانون الثاني/يناير 2012 بعد ان تنسحب آخر وحدات القوات المسلحة الأميركية من البلاد. وقد اسندا تقييمهما هذا إلى عدة عوامل تشمل الافتراض بأن تنظيم القاعدة في العراق سوف يبقى قادراً على تنفيذ بعض الاعتداءات، ولكنه لن يحصل على دعم شعبي، وبأن عدم توفر هذا الدعم سوف يضعف بطريقة فعالة وبدرجة كبيرة التهديد الإرهابي.
كما أضافا أيضاً ان التمرد السني سوف يستمر في طرح تهديد منخفض المستوى وان المتطرفين الشيعة سوف يستمرون في تلقي التمويل والتدريب والمعدات من إيران المجاورة.
وقال القائدان، "سوف يكون العنف مُقنّعاً بالإجرام، والتهريب غير الشرعي، والابتزاز، أي خليط من التطرف والجريمة." وفي حين ان قدرة قوات الأمن العراقية في توفير الأمن الداخلي ستزداد، لكنها ستحتاج إلى الاستمرار في تطوير القدرة على توفير الأمن الخارجي.
وأضاف جفري وأوستن أمام أعضاء مجلس الشيوخ أنه في الوقت الذي سيتم فيه خفض عديد القوات العسكرية، فإن المدنيين - أي الدبلوماسيين، والعاملين في المساعدات، والمستشارين- سيتحولون إلى دور أبرز في دعم العراق لتحقيق أهدافه السياسية، والاقتصادية، والأمنية، والدبلوماسية.
وقال جفري أمام أعضاء مجلس الشيوخ "إن وزارة الخارجية مستعدة لأن تتولى القيادة. ولكننا نحتاج إلى الدعم والموارد لإنجاز المهمة."
وأضاف جفري وأوستن إن الولايات المتحدة تواجه الآن فرصة تاريخية مترافقة مع نافذة حرجة تمكنها من مساعدة العراق في البروز كشريك استراتيجي وكقوة تؤمن الاستقرار والاعتدال في ما كانت في أحيان كثيرة منطقة مضطربة.
ثم خلصا إلى القول: "لا نستطيع تحمل جعل المكاسب التي ضحينا بالقدر الكبير من أجلها أن تنزلق من بين يدينا قبل أن تترسخ."

من ميرل ديفيد كليرهالز، المحرر في موقع أميركا دوت غوف

Opinions