مسؤولون أمريكيون ينفون عزمهم اطلاق سراح معاونين لصدام
24/03/2006بغداد (رويترز) - قال محام يدافع عن أحد كبار معاوني الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين يوم الجمعة ان السلطات الامريكية في العراق قد تطلق سراح 12 من السجناء من كبار معاوني صدام "خلال أسابيع" لكن مسؤولين أمريكيين سارعوا بنفي ذلك. وقال المحامي بديع عارف ان مصادر داخل معسكر كروبر وهي منشأة اعتقال أمريكية في مطار بغداد يحتجز بها صدام كذلك اشارت الى أن "12 من المسؤولين السابقين ممن لم توجه لهم اتهامات في اي جرائم قد يطلق سراحهم خلال أسابيع." لكنه قال ان موكله طارق عزيز النائب السابق لرئيس الوزراء في عهد صدام لن يكون بينهم. وسعى عارف لاطلاق سراح موكله مستندا جزئيا الى أن عزيز الذي كان ذات يوم واجهة نظام صدام في الغرب معتل الصحة. وقال عارف ان من بين 12 شخصا اشارت المصادر لاطلاق سراحهم محمد مهدي صالح وزير التجارة في عهد صدام وجمال مصطفي زوج حلا ابنة صدام وعصام الملا حويش المحافظ السابق للبنك المركزي ومحافظ البصرة السابق. لكن اللفتنانت كولونيل كير كيفن كيري المتحدث باسم عمليات الاعتقال الامريكية في العراق قال "لن يطلق سراح معتقلين بارزين اليوم أو في الايام القليلة المقبلة. ليست هناك اي خطط لاطلاق سراحهم في أي وقت قريب." وقالت السلطات الامريكية من قبل انها تحتجز 65 من كبار المسؤولين في عهد صدام منهم صدام نفسه باعتبارهم "مجرمين رئيسيين" يواجهون المحاكمة. وفي ديسمبر كانون الاول الماضي أطلق الجيش الامريكي سراح 22 من السجناء من كبار المسؤولين السابقين منهم خبيرتان في السلاح في عهد صدام هما رحاب طه الملقبة "الدكتورة جرثومة" وهدى عماش الملقبة "السيدة انثراكس" في وسائل الاعلام الغربية. ولم يعلن اطلاق سراح احد منذ ذلك الحين. وقال عارف بعد لقائه مع عزيز للتشاور يوم الخميس ان السجانين الامريكيين يسمحون له الان بالاستماع للراديو ولكن فقط لمحطة سوا الاذاعية التي تمولها الولايات المتحدة. وأضاف المحامي انه سلم لعزيز بعض "الاشياء الانسانية والضرورية" ارسلها الرئيس العراقي جلال الطالباني لكنه لم يوضح ما هي هذه الاشياء.