مسؤول : أكثر من 46 الف عراقي عادوا الى الوطن خلال اكتوبر
07/11/2007رويترز/
اعلن المتحدث الرسمي لخطة امن بغداد يوم الاربعاء ان اكثر من 46 الف عراقي عادوا الى البلاد خلال شهر اكتوبر تشرين الاول فقط وقال ان عودتهم ترجع الى تحسن الوضع الامني.
وقال العميد قاسم الموسوي المتحدث باسم خطة امن بغداد في ايجاز صحفي نصف شهري "نتيجة لتحسن الوضع الامني في مدينة بغداد فقد بلغ العدد الكلي من العراقيين العائدين من الخارج عبر جميع المنافذ الحدودية خلال شهر اكتوبر ستة واربعين الف وثلاثين عائدا."
واضاف ان الوضع الامني شهد "تحسنا ملحوظا وانخفاضا كبيرا في مستوى العمليات الارهابية في اغلب قواطع العاصمة بغداد."
وعزا الموسوي هذا التطور "الى الاداء الجيد وزيادة لقدرات القتالية لقواتنا المسلحة المنفذة لخطة فرض القانون وكذلك تعاون المواطنين مع الاجهزة الامنية."
ويمثل الرقم طفرة كبيرة مقارنة بالرقم الذي سبق وان اعلنته وزارة الهجرة والمهجرين العراقية عندما اعلنت منظمة الهجرة الدولية في الثاني من الشهر الجاري ان تقارير وزارة الهجرة اظهرت ان اكثر من ثلاثة الاف ومئتين عائلة عادت الى العراق منذ يناير كانون الثاني من العام الجاري.
ونفذت القوات العراقية والامريكية خطة امنية واسعة بداية فبراير شباط اطلق عليها خطة فرض القانون بهدف اعادة الامن والاستقرار الى مدينة بغداد والمناطق الاخرى التي كانت تعتبر اماكن ملتهبة وغير امنة.
وفي اخر احصائية شهرية لوزارة الداخلية بالتعاون مع وزارتي الدفاع والصحة سجلت احصائية شهر اكتوبر تشرين الاول انخفاضا ملموسا لعدد القتلى من العراقيين المدنيين.
وقال الموسوي ان العمليات المسلحة مازالت مستمرة لاكمال "عمليات التطهير وتنفيذ الخطوات الاخرى التي تم التخطيط لها بهدف اعادة الامن والاستقرار الى جميع مناطق العاصمة بغداد... واعادة العوائل المهجرة وفق الية محددة سيتم تطبيقها قريبا."
وتحدث الموسوي عن عائلات عادت سكناها في العديد من مناطق وسط وغرب بغداد كانت الى فترة قريبة تشهد عمليات مسلحة دامية.
وكانت الاف من العائلات العراقية قد هجرت مناطقها في الماضي هربا من المواجهات المسلحة التي حولت معظم مناطق بغداد الى ساحة صراع دامية.
ولقى الاف العراقيين حتفهم جراء هذه المواجهات وانتشرت في بغداد ظاهرة الجريمة المنظمة والاغتيالات والاختطاف التي طالت الجميع بدون استثناء.
ورغم استمرار شيوع هذه الحالات في بغداد والمناطق الاخرى من البلاد الا انها مؤشراتها سجلت انحسارا ملحوظا في الفترة القليلة الماضية.
وقالت منظمة الهلال الاحمر العراقية في اخر تقرير لها صدر عنها بتاريخ الرابع والعشرين من اكتوبر تشرين الاول ان العدد الاجمالي للنازحين العراقيين داخل البلاد وصل في شهر ايلول سبتمبر الى مايقارب مليونين و300 الف شخص بزيادة 16 بالمئة عن شهر اغسطس اب.
وتقدر بيانات الامم المتحدة لشؤون اللاجئين ان اعداد العراقيين في الخارج وصل الى اكثر من مليونين شخص لجأ اغلبهم الى سوريا والاردن.
وخلال الايجاز الصحفي قال الموسوي ان محافظة بغداد تنوي استحداث نظام جديد للمراقبة يقضي بنشر ونصب كاميرات في عدد من مناطق بغداد في محاولة للسيطرة على المدينة.
وقال الموسوي ان محافظة بغداد "بادرت باستيراد الوجبة الاولى من الكاميرات الحديثة...وهو نظام يستخدم الان في اغلب الدول المتطورة والمتقدمة."