Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

مسامير الخاتون

 غزوات البرلمانيات

واضح جدا أن البرلمانيات بالعراق أسهمن في إنجاح الخطوة التاريخية للمرأة العراقية باتجاه القمر لترسيخ انجازات النساء العراقيات على سطحه، فلا يهمشهن أحد، ما دام صراخهن وصل إلى سيد الليل!! كما أعددن مشروعا لارتداء الأحذية المجنحة لطيران المرأة العراقية باتجاه القمر ردا على من منعت ارتداء الحذاء الخفيف للموظفات، لهذا فان أغلبهن مشغولات حاليا بغزوات نسوية إعلامية وبرلمانية، فإحداهن تضع نفسها محامي دفاع مستمر لمن وضع أجندة الخطوات التاريخية للنساء، وأخرى تقيم في قصر المقبور بحجة أنها تؤجره من الدولة ولا أحد يعلم إن كانت تدفع إيجارا أم لا! ولماذا منحتها الدولة هذا القصر بأكمله.. هل لأن عينيها جميلتان مثلا؟!

أخرى توجه اتهاما لزميلتها بإجراء عمليات تجميل من ميزانية الدولة! وغيرها لا تتأخر عن كيل الشتائم والألفاظ النابية القبيحة لإحدى زميلاتها داخل كافتريا البرلمان، بل تتدخل إحداهن بالحياة الخاصة للأخرى من دون أي خجل وتضع نفسها كولي أمر لها، وأخريات يصرخن على الفضائيات بأصوات خارجة من سوق الصفافير، أو تشبه أصوات ما يعرف بحمام النسوان! مهاترات ورعونة نسوية مخجلة جدا، وغير هذا غيض من فيض.

جئن أغلبهن بما يعرف بالكوتا النسوية.. فهل خدمت هذه الكوتا تاريخ وانجازات المرأة العراقية؟ هل أضافت لها؟ أم صارت تصرفاتهن تمثل خزيا وعارا حقيقيا لتاريخ المرأة العراقية؟

يفترض بالمرأة أن تحمل راية السلام دائما لا راية الغزوات النسوية! وهل هؤلاء النسوة يتصرفن داخل بيوتهن بهذا الأسلوب والمنطق؟ هل هن معنفات داخل حياتهن الخاصة؟ فالعنف لا ينتج إلا عنفا مقابلا مع الآخر أو خنوعا تاما لا تسمع له صوتا نتيجة خشية سلطة الآخر؟! وإلا لِمَ هذه التصرفات الشاذة؟!

جاءت الكوتا لتعزيز دور المرأة والإضافة لتاريخها، لكن هؤلاء خاضعات لاستغلال الأحزاب لهن.. لتنظيف وجه الأحزاب وتمثيل الأجندات الخاصة بالحزب، فهل تعمدت تلك الأحزاب اختيار هذه النوعية من النسوة لتحقيق أهدافها من خلالهن؟ فتكون البرلمانيات مجرد أوراق تسهم في الخراب واللعب بقبح، فحتى اللعب السياسي له أصوله، ألم تنتبه هؤلاء النسوة كيف يتم استغلالهن؟ فتفرح إحداهن باحتلال الفضائيات معتقدة أنها تؤدي دورها البرلماني بالغزوة الفضائية الخالية من الفكر والمنطق والفائضة بالشتم والاتهامات، مقتنعة بأنها صارت شخصية مهمة، وتصدق بأنها حقا منتخبة من الشعب!

هل لدى هؤلاء عقد نقص مثلا؟! أم أن هؤلاء مجرد زينة للبرلمان أو لتجميل الإعلام؟ لكن الغريب أنهن حتى من الزينة خاليات، فهن لا يجدن أناقة المظهر أيضا، فضلا عن لياقة التصرف ولباقة الحديث!! 

هؤلاء أصحاب المعارك النسوية المخجلة، أبطال هذه الغزوات لا يمثلن سوى الوجه الآخر لتلك الأحزاب التي جاءت بهن. قد يقول قائل إن الرجال يتصرفون بنفس الأسلوب، نعم بالتأكيد، لكن من منحها الله طبيعة هديل حمامة السلام إذا ما تحولت إلى النعيق فستفقد صورة الحمامة وتتحول إلى غراب، أو كمثل حامل الأثقال للآخر كي ينقله هو وأثقاله من مكان لمكان!

  

 

Opinions
المقالات اقرأ المزيد
الحكومة جهاز استنساخ عراقي علي فاهم / بعد كل دورة أنتخابية تمر على العراق منذ سقوط الطاغية الى اليوم وهناك أدواراً محددة لا يتعداها العراقيون و كأنهم يمثلون مسرحية غرق بغداد يكشف المستور عن المليارات المنهوبة فراس الغضبان الحمداني/ ابتلينا منذ سقوط النظام عام 2003 وحتى اليوم بخطاب جديد يمارسه الكل .. العالم والجاهل المسؤول والمخذول الغني والفقير ، فالكل اصغوا إلى ما يجري عراقيا نقلا عن صحيفة الوطن العمانية/ هل يمكن أن نذهب بعيدًا لنقول إن العراقيين أسسوا لنظام إغاثة يتميز ببعض التفرد في نشاطاته الميدانية الإنسانية الوطنية؟ بل هل يمكن أن نضيف إلى ذلك أنه قد تم التفوق عراقيًّا على ما درجت فيه منظمات إغاثة ذات تاريخ عريق عالميًّا؟ آشور والآشورية من أرشيف المغفور له المطران دولباني رحمه الله آشور بيث شليمون/ مقدمة: أولا، أرفع قبعتي إجلالا الى روح المطران فيلوكسينوس يوحنا دولباني وكذلك الى الأخ العصامي برهان حنا إيليا*، لأنه لولا هذان الشخصان لكان الأمر قد طيه النسيان وبقي بدون أثر يذكر، حيث
Side Adv2 Side Adv1