مسلحون بسكاكين يعتدون علي تدريسي في كلية الإعلام وسط طلبته
16/01/2006زمان:أعلنت جامعة بغداد، أمس (تشكيل لجنة طواريء) لمتابعة قضية الاعتداء علي الدكتور مؤيد الخفاف التدريسي في كلية الإعلام، فيما نددت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالاعتداء.
وكان الخفاف قد تعرض الي إعتداء بالضرب، أول أمس، علي وفق شهود عيان أشاروا الي أن (ما بين 12 الي 13 من طلبة كليات مجاورة، اقتحموا قاعة كان الخفاف يراقب امتحان طلبته فيها، وطلبوا منه الخروج، ثم اقتادوه الي غرفته في القسم، وانهالوا عليه بالضرب والشتائم، متهمين إياه بتوجيه انتقادات الي زعامات دينية)، مضيفين أن (الخفاف نفي بشدة هذه الاتهامات، وطالبهم بأدلة تثبت صحتها، فأبلغوه أنهم لا يحتاجون الي أدلة، ويكتفون بما ينقله لهم أي شخص، وطالبوه بتقديم اعتذار أو ترك عمله نهائياً). وأشار شهود العيان، أيضاً، الي أن (بعض طلبة الكلية حاولوا التدخل لمنع الاعتداء، لكن المتورطين بعملية الاعتداء شهروا سكاكين بوجوههم)، مضيفين أن (المتورطين بعملية الاعتداء زعموا أنهم من التيار الصدري، الأمر الذي دفع طلبة الي الاتصال بقياديين في التيار لإبلاغهم بالحادث، فأكدوا أن التيار بريء من هكذا أفعال شائنة، منددين بانتهاك الحرم الجامعي).
وفي اتصال هاتفي مع (الزمان)، أكد الشيخ حازم الأعرجي مدير مكتب الشهيد الصدر في الكاظمية، أن (التيار الصدري يرفض مثل هذه الأعمال ويستنكرالاعتداء الذي حصل علي الاستاذ الجامعي في كلية الإعلام من قبل مجموعة تدّعي انضمامها الي جيش المهدي)، داعياً (جميع المواطنين، بمن فيهم الاستاذ الجامعي، الي الإبلاغ عن مثل هذه الحالات، وتقديم شكوي الي مكتب الشهيد الصدر، لاتخاذ الإجراءات الرادعة ضد هذه الجماعات التي تسعي الي تشويه التيار الصدري).
ولم يتسنّ لـ (الزمان) الاتصال بالخفاف، فيما بدت مظاهر التوتر واضحة في المنطقة المحيطة بمبني كلية الإعلام في باب المعظم، وسرت شائعات عدة بشأن حيثيات الاعتداء وأسبابه. الي ذلك، علمت (الزمان) أن رئيس جامعة بغداد موسي الموسوي، قال في اتصال هاتفي أجرته معه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي للوقوف علي ملابسات الاعتداء، إن (رئاسة الجامعة قامت بتشكيل لجنة طواريء لمتابعة الحالة)، من دون الإشارة الي أية تفاصيل أخري.
ومن جهته، ندد مصدر مسؤول في الوزارة، طلب عدم كشف هويته، بالاعتداء، وقال إن (هذا الفعل مدان غير مقبول ولا يمكن تسويغه)، مضيفاً أن الوزارة (تنتظر الموقف من جامعة بغداد لاتخاذ الإجراءات اللازمة).
وشجب أساتذة وتدريسيون الاعتداء علي الخفاف، مطالبن الوزارة بـ (التصدي الحازم لمثل هذه التجاوزات الخطيرة، التي لا تطال حياة الاساتذة والتدريسيين فحسب، بل وتنتهك بشكل صارخ قدسية الحرم الجامعي، وتشيع أجواء الإرهاب والمافيوية)، مشددين علي ضرورة (اتخاذ الإجراءات القانونية الكفيلة بحظر جميع مظاهر التحزب والتسلح والتعصب والطائفية في المؤسسات التربوية والعلمية، ومنع تسييسها)، معربين عن استغرابهم لعدم تدخل الحرس الجامعي ومنع الاعتداء.