مشرحة : مقتل 300 في بغداد منذ الهجوم على المزار الشيعي
28/02/2006بغداد (رويترز) - قال مسؤولون بارزون من المشرحة المركزية في العراق يوم الثلاثاء ان أكثر من 300 عراقي قتلوا في المنطقة المحيطة بالعاصمة بغداد وحدها في أعمال عنف طائفية بعد تفجير مزار للشيعة الاسبوع الماضي.
وقال عبد الرزاق العبيدي القائم بأعمال مدير المشرحة لرويترز ان وحدته وحدها تلقت 240 جثة منذ وقوع الهجوم يوم الاربعاء وجميعهم تقريبا من ضحايا العنف.
ولا تسجل بالمشرحة جميع حالات وفاة عراقيين في بغداد لكنها تستقبل نسبة كبيرة من ضحايا العنف. والوفيات الاخرى تسجل عادة في مستشفيات. وقال قيس حسن المدير المناوب بالمشرحة ان 85 جثة اضافية نقلت للمشرحة في الاربع والعشرين ساعة الماضية ليرتفع العدد الى 309 جثث أغلبها من ضحايا العنف السياسي.
ورفض حسن تقريرا عن أن مسؤولي المشرحة استقبلوا 1300 جثة منذ تفجير المزار في سامراء شمالي بغداد.
وأظهرت بيانات المشرحة أن الاعداد كانت أعلى بكثير من متوسط عدد الجثث التي جرى استقبالها في ستة أيام.
وأظهرت بيانات العبيدي أن 10080 قتلوا في بغداد في عام 2005 منهم 80 بالمئة في أعمال عنف. وعمليات القتل في المدينة زادت بنسبة 70 بالمئة عن المتوسط في الايام الستة الماضية.
وأشعل الهجوم على مرقد الامام علي الهادي والحسن العسكري في بلدة سامراء الى الشمال من بغداد أعمال عنف طائفية وهجمات انتقامية ودفع بالعراق الى أسوأ أزمة يمر بها منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003.
واختلفت تقديرات مسؤولين عراقيين وامريكيين لاعداد القتلى مع تقديرات الشرطة وقالوا يوم السبت ان 119 فقط قتلوا في كل أنحاء العراق حتى ذلك الوقت.
كما وقعت أعمال عنف خارج العاصمة. وفي أحد الهجمات نقلت 47 جثة لاشخاص قتلهم مسلحون بالرصاص عند نقطة تفتيش خادعة وألقوا بهم في خندق الى مشرحة بلدة بعقوبة الى الشمال من بغداد.
وقال العبيدي انه في المتوسط تلقت المشرحة 155 جثة أسبوعيا من ضحايا أعمال العنف على مدى العام الماضي.
وجاء في دراسات طبية ان ما يصل الى مئة ألف عراقي قتلوا منذ بدء الغزو الامريكي للاطاحة بالرئيس السابق صدام حسين عام 2003.