مشروع لعولمة الفضائيات العراقية تابع لشركة JUMP TV
26/01/2006سانتا ميخائيل:بغية عولمة الإعلام العراقي وإدخال شبكات التلفزة العراقية على شبكة الانترنيت عقدت(JUMP TV) ندوة في بغداد ظهر يوم اربعاء وبحضور عدد من مسؤولي الفضائيات العراقية . و أوضح خليل زيتمان مدير شركة JUMP TV أن المشروع اذ ما طبق في العراق سيكون أول بلد في العالم تعرض كل قنواته عبر الانترنيت ومنه الانطلاقة للشرق الأوسط . وبين زيتمان ان سبب اختيار العراق ليكون أول بلد ينفذ فيه المشروع "هو لكون العراق منطقة أحداث كثيرة ويحظى باهتمام العالم وان العالم يريد معرفة العمليات التي تحدث هناك". وتابع يقول "نريد نقل الأحداث بوجهة نظر عراقية وان ندع العراق يقدم ويعرف نفسه بنفسه وهو أفضل من أن يعرفه الآخرون وهذا سيساعدنا على التفاعل والتأثير ".أضافة الى التغييرات المهمة التي يشهدها العراق ولوجود اعلام حر فيه . وبين مدير شركة (JUMP TV) ان المشروع سيكلف عشرات الملايين من الدولارات وان الشركة ستتحمل كافة المصاريف من حيث التقاط البث وشراء الأجهزة والربط والتسويق لكنه أضاف "عندما يتم ذلك سيكون هناك اشتراكات للقنوات ". وأشار زيتمان ان تقنية الانترنيت تختلف عن الستلايت (الأقمار الصناعية او الدش ) بقوله "الستلايت يحتاج لمكان ينصب فيه وصعوبة التواصل أثناء التنقل في حين يمكن للواحد مشاهدة الأخبار والبرامج عن طريق الانترنيت من الهاتف المحمول او الكومبيوتر النقال او أي جهاز أخر" . وشدد زيتمان على أن المستفيدين من المشروع بالدرجة الأساس هم العراقيين المنتشرين في الخارج .وان التركيز عليهم ليس لأسباب مادية فقط "بل للحاجة الماسة للاتصالات العالمية والاطلاع على مايجري في العراق ". وأعربت إنعام عبد المجيد من قناة الفيحاء الفضائية عن قناعتها بأهمية موضوع عولمة الإعلام لكونه سيعطي الفرصة للمواطنين في أي مكان من العالم للاطلاع على مايجري . وهو ما دعا قناتها للمشاركة في المشروع . وشاطرها الرأي عبد الحليم الرهيمي مسؤول الهيئة العراقية للإعلام الرأي معربا عن اعتقاده بان المشروع سيقدم إضافة للأعلام العراقي وخاصة للعراقيين الموجودين في الخارج "لأنه يوفر أمكانية متابعة الأحداث في حال عدم وجود أقمار صناعية أو انقطاع البث ألتلفازي ". وبين وليم وردا مسؤول قناة أشور الفضائية أهمية المشروع بالنسبة للمؤسسات الإعلامية قائلا " تمكيننا من إيصال رسالتنا إلى اكبر عدد من المشاهدين والمردود المالي الذي سيأتي من الإعلانات وتمكين المواطن العراقي في الخارج من المواصلة مع مايجري في البلد " وأوضح وردا إن العراقي في الخارج خائف من العودة لان الإعلام يصور العراق انه بلد التفجيرات والمفخخات وليس هناك إبداع وأعمار و"عندما ننقل الصورة إليه ربما يفكر في العودة والاستثمار وبالتالي المشاركة في أعمار البلد ". لكن انور الحمداني من تلفزيون النهرين (بث ارضي ) أعرب عن شكوكه من الجدوى الاقتصادية للمشروع وخاصة في ظل انتشار الستلايت وسهولة دخوله أي بيت وبالتالي إمكانية أي إنسان من مشاهدة مايحدث في العراق وقال " بالنسبة لنا لدينا شك في الامر نحتاج إلى دراسة معمقة له وخصوصا ان الجدوى الاقتصادية فيها شيء من الغموض بالرغم من قناعتيأن الهدف الأساسي هو الربح ولأغير" . الفنانة العراقية شذى سالم تمنت من القنوات العراقية أن تغتنم هذه الفرصة لكون كل شيء متطور وفيه علم سيخدم الإعلام العراقي على حد قولها .وأضافت " انا أحس أن المشروع سيعطي صورة واضحة لما يحدث في العراق وخاصة في الظرف الصعب الذي يمر به " .مبينة ان العديد من المحطات العراقية لم تحظى بفرصة الانتشار على مستوى العالمين العربي والعالمي بسبب محدودية الاتصالات والتقنيات .