مصادر: بوش يعتزم إرسال 40 ألف جندي إضافي للعراق
04/01/2007سي ان ان/
كشفت مصادر أمريكية مطلعة لـCNN أن الرئيس الأمريكي جورج بوش، يعتزم إرسال ما بين 20 إلى 40 ألف جندي إضافي، لتعزيز القوات الأمريكية بالعراق، ضمن استراتيجيته الجديدة، التي يعتزم الرئيس الأمريكي إعلانها منتصف الأسبوع القادم.
وفي حالة إذا ما قرر بوش إرسال مزيد من الجنود، فإن عدد القوات الأمريكية سيرتفع إلى نحو 165 ألف جندي، وهو أعلى مستوى للجيش الأمريكي بالعراق، خلال أربع سنوات، بعد سقوط نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.
ومن المزمع أن يعلن الرئيس الأمريكي استراتيجية العراق الجديدة، خلال خطاب حالة الاتحاد، الذي من المتوقع أن يوجهه بوش للأمريكيين، عبر المحطات التلفزيونية، يوم الثلاثاء أو الأربعاء القادمين.
وبحسب المصادر، التي تحدثت لـCNN، فإن الرئيس الأمريكي سوف يواصل الجمعة، مشاوراته مع أعضاء فريقه الأمني، على أن يعقد البيت الأبيض الاثنين، اجتماعاً لعدد من أعضاء الكونغرس، لإطلاعهم على تفاصيل خطة بوش.
وذكرت المصادر أن بوش لم يوقع، حتى الأربعاء، أي قرارات تتصل بتغييرات في السياسة الأمريكية بالعراق، ومن بينها زيادة محتملة في حجم الجيش الأمريكي هناك، غير أنها أشارت إلى أن بوش "يقترب من التوصل إلى نتائج"، وأن الخطة الجديدة "تجري بلورة ملامحها وتتعمق تفاصيلها."
وكان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، غوردون جوهاندرو، قد نفى الثلاثاء، تقريراً أفاد بأن بوش جاهز لتوقيع قرار بزيادة أعداد الجيش الأمريكي في العراق بعشرين ألف جندي، مؤكداً أن "الرئيس لم يتخذ أي قرارات بعد."
ومن المرجح أن يتخذ بوش عدة خطوات قبيل إعلان أي تغييرات تكتيكية في استراتيجة العراق، ومن بين هذه الخطوات إجراءا مشاورات مكثفة مع الكونغرس والحكومة العراقية، وذلك نقلاً عن مسؤولين في الإدارة الأمريكية.
وكان الرئيس بوش قد عقد مساء الأربعاء، أول اجتماع لأعضاء حكومته في العام 2007، حضره عدد من أعضاء الكونغرس، حيث تركز الاجتماع على مناقشة عدد من القضايا الداخلية.
وقال بوش، خلال الاجتماع الذي عقد بالبيت الأبيض، إنه سيرسل موازنة العام المقبل إلى الكونغرس قريباً، مؤكداً أنها تأتي ضمن رؤيته للتخلص من العجز في الموازنة بحلول العام 2012، بعدما تمكنت حكومته من تقليص العجز في الموازنة إلى النصف قبل الموعد المحدد بثلاث سنوات.
وأكد بوش أن "الإنفاق لن يزيد، بل سيتم وفقا لأولويات واضحة"، مضيفاً قوله: "سوف تتصدى الموازنة لأكثر الحاجات الطارئة التي نواجهها، وأبرزها الحاجة إلى حماية أنفسنا من المتطرفين والإرهابيين، والحاجة إلى الانتصار في الحرب على الإرهاب، والحاجة إلى الحفاظ على دفاع وطني متين."
إلى ذلك، قال مسؤول عسكري أمريكي الأربعاء، إن القوات العراقية ستعمل باستقلالية بنهاية العام الحالي، وأن الجيش الأمريكي والقوات المتعددة الجنسيات ستتواجد في العراق كـ"آلية دعم."
وصرح الناطق باسم الجيش الأمريكي الجنرال ويليام كالدويل أن "2007 سيكون بحق عام تهيئة وانتقالية"، وأن جميع فرق الجيش العراقي الـ11 ستعمل مستقلة في نهايته.