مصرع قبطي في إشتباكات طائفية بالأقصر

21/01/2006

زمان-القاهرة

عادت الاصطدامات ذات الطابع الطائفي الي واجهة الاحداث في مصر وحذر مصدر في الداخلية المصرية في تصريح لــ (الزمان) من احتمال اتساعها اذا لم تتدخل الهيئات السياسية والدينية لتهدئة الاوضاع. وحسب مصدر أمني أن مواطنا قبطيا توفي امس الجمعة متأثرا بجروح اصيب بها في مواجهات طائفية وقعت ليل الاربعاء الخميس في قرية قريبة من الاقصر في صعيد مصر. وقال المصدر ان التوتر عاد من جديد الي قرية العديسات (700 كم جنوب القاهرة) التي كانت مسرحا لهذه المواجهات بعد وفاة كمال شاكر مجلع. وكان 13 شخصا اخرين من بينهم شرطيان اصيبوا في هذه المواجهات التي اندلعت عندما حاول بعض سكان القرية من المسلمين اشعال النار في منزل كان الاقباط يستخدمونه ككنيسة من دون الحصول علي تصريح من السلطات. واوضح المصدر الامني ان اقباط القرية كانوا مصرين امس علي اقامة القداس الجنائزي للضحية في المبني نفسه موضع الجدل مما اثار مخاوف الشرطة من تجدد المواجهات.

وكان الرئيس المصري حسني مبارك اصدر في كانون الاول (ديسمبر) الماضي قرارا بالحد من القيود المفروضة علي بناء وترميم الكنائس في بادرة منه لتهدئة غضب الاقباط الذين يشكون من بعض مظاهر التمييز ضدهم ومن التهميش السياسي.

ويشكل الاقباط اكبر طائفية مسيحية في الشرق الاوسط ويمثلون 6% من عدد سكان مصر البالغ 73 مليونا وفق الاحصاءات الرسمية و10% من عدد السكان وفق تقديرات الكنيسة القبطية.