Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

"مضطهدات لا يعرفن حقوقهن".. واقع مؤلم لعمل النساء في العراق

المصدر: شفق نيوز

"الكثير من النساء العاملات مضطهدات، ولا يعرفن حقوقهن القانونية"، هذا ما كشفه مختصون عن عمل المرأة وتحديداً في القطاع الخاص، في ظل تحديات مضاعفة مقارنة بالرجال، يرافقها "استغلال وابتزاز وتحرش"، وقد تصل أحياناً إلى حد مساومتهن جنسياً مقابل زيادة أجورهن أو تقليل ساعات العمل.

وتعاني النساء العراقيات من صعوبات كثيرة في سوق العمل، خاصة في القطاع الخاص، فضلاً عن ضغوطات حياتية من جوانب مختلفة، لكنهن يضطررن - بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية - إلى قبول وظائف حتى إن كانت قد تنتهك حقوقهن من ناحية ساعات العمل أو الأجور، في حين تُجبر بعضهن إلى "تقديم تنازلات لتمشية امورهن"، بحسب المختصين.

"صديقتي تركت العمل"

تقول المواطنة "رقية" من محافظة بابل والتي تعمل في إحدى أسواق المحافظة، إن "بعض أصحاب النفوس الضعيفة من أصحاب المولات والمحلات عندما يجد الفتاة لا تعطيه مجالاً عندما يتقرب منها، يبدأ بإجهادها في العمل ويجبرها على البقاء أكثر من الوقت المقرر، وهو ما يتسبب لهن بمشاكل جرّاء تأخرهن ليلاً".

وتضيف رقية لوكالة شفق نيوز، أنه "في المقابل الأخ أو الأب يرفض تأخّر المرأة في العمل، كما أن بعضهن لديهن التزامات عائلية من تربية الأولاد ومتطلبات البيت، وهو ما حصل مع صديقتي حيث لم يوافق أهلها على العمل لساعات متأخرة ما أثر على ضعها المادّي والنفّسي".

عدم التعاطف

قصة أخرى للحاجّة أم نرجس (50 عاماً)، من محافظة الديوانية، تحدثت عن المشاكل التي تتعرض لها أثناء عملها في أحد معامل المحافظة، حيث تحوش الباقلاء خاصة في الفترة الحالية التي هي موسم حصادها، إذ تقول: "نواجه مشكلة عدم التعاطف مع كبار السن في مكان العمل".

وتتابع أم نرجس حديثها لوكالة شفق نيوز، "حيث يضغطون على كبار السنّ في المعمل وكذلك عند جني ثمار الباقلاء، وفي المقابل تنال الفتيات الشابات الرعاية والاهتمام، في ظل عدم وجود قانون يساوي بين العاملين، ما يتسبب لنا تعباً جسدياً ونفسياً".

تحديات مضاعفة

تقول الناشطة والمدافعة عن حقوق الإنسان، سارة جاسم، إن "النساء العراقيات يعانين من تحديات مضاعفة في سوق العمل مقارنة بالرجال، خاصة في القطاع الخاص، من ناحية الاستغلال والابتزاز والتحرش، خصوصاً أن بعض الشركات تزيد من ساعات العمل في انتهاك لحقوق العمّال". 

وتشير جاسم خلال حديثها لوكالة شفق نيوز، إلى أن "بعض النساء يتركن العمل، لكن البعض الآخر يضطررن - رغم علمهن بانتهاك حقوقهن - إلى قبول (أمور) مقابل زيادة الأجور أو تقليل ساعات العمل لتمشية أمورهن وإعالة أسرهن في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية".

"مضطهدات ولا يعرفن حقوقهن"

يقول نائب رئيس اتحاد العمّال في البصرة، أثير العبادي، أن "الكثير من النساء العاملات في القطاع الخاص مضطهدات ولا يعرفن حقوقهن في العمل، التي هي 8 ساعات في اليوم فقط، تتخللها ساعة استراحة"، ويشير العبادي في حديث لوكالة شفق نيوز إلى أن "اتحاد العمال لأجل توعية العاملين بقانون العمل، يُقيم دورات وورش تثقيفية لتعليم النساء بالقانون".

قانون العمل

يحدد قانون العمل، 40 ساعة في الأسبوع للنساء والرجال على حد سواء، موزّعة على 5 أيام من الأحد وحتى الخميس، بمعدل 8 ساعات يومياً، أما في القطاع الخاص فيكون العقد هو المُلزم للطرفين، وفي حال الإخلال به من الممكن إقامة دعوى في وزارة العمل، في حال كانت العاملة تجاوزت سن البلوغ، بحسب الحقوقية، أزهار الدليمي.

وتضيف الدليمي خلال حديثها لوكالة شفق نيوز، "لكن ما يحصل أن هناك عاملات في القطاع الخاص تحت سن البلوغ، فهؤلاء ليس لديهن حقوق محفوظة، لأنه في هذه الأعمار لا يجرى لهن عقد عمل، لذلك تكون حقوقهن مغبونة في الأجر وفي ساعات العمل الإضافية، وتم الطلب من وزارة العمل بمعالجة هذا الجانب، لكن الوزارة لم تتحرك حتى الآن بهذا الخصوص".

Opinions
تقارير وبحوث اقرأ المزيد
التقرير الاسبوعي الملخص لنشاطات منظمة حمورابي لحقوق الانسان من 2/1/2019 الى 12/1/2019 • وجهت السيدة باسكال وردا رئيسة منظمة حمورابي لحقوق الانسان رسالة تهنئة عامة بمناسبة اعياد الميلاد والسنة الميلادية الجديدة 2019. مصفوفة تتبع الطوارئ للمنظمة الدولية للهجرة في العراق تبين أن هناك ٢٢٫٢٢٤ نازح في ثلاثة أسابيع من عمليات الموصل مصفوفة تتبع الطوارئ للمنظمة الدولية للهجرة في العراق تبين أن هناك ٢٢٫٢٢٤ نازح في ثلاثة أسابيع من عمليات الموصل مصفوفة تتبع النزوح للمنظمة الدولية للهجرة سجلت يوم (٠٤/١١/2016) ما مجموعه ٢٢٫٢٢٤ فرداً نزح بسبب القتال في منطقة الموصل و الذي بدأ في ١٧ تشرين الأول. العدد الأكبر من الأهالي النازحين هو في محافظة نينوى، حيث تم تسجيل ٣٫٥٧٧ عائلة، او ٢١٫٤٦٢ فرداً، (حوالي ٩٢ في المائة من مجموع الذين نزحوا بسبب عمليات الموصل الجارية و آخرين كانوا قد نزحوا الى محافظات الأنبار و اربيل . منظمة حمورابي لحقوق الانسان تسلط الاضواء على واقع المدن والبلدات المحررة في منطقة سهل نينوى • نقص في الخدمات والآليات البلدية من المياه الصالحة للاستخدام المنزلي • العوائل العائدة بحاجة الى سلات غذائية عاجلة بعد تراجع البرامج الغذائية التي تتولى المنظمات الدولية والمحلية تنفيذها • منظمة حمورابي لحقوق الانسان ترصد نزوح بعض العوائل العائدة مجددا نتيجة التوترات والصدامات في خطوط التماس بين القوات الاتحادية والبيشمركة • نقص كبير في الهيئات التعليمية والتدريسية رغم اعادة تأهيل المدارس • عشرات البيوت المدمرة والمحروقة ما زالت على حالها لم تمتد لها يد اعادة الاعمار مليون عراقي بلا وثائق رسمية مليون عراقي بلا وثائق رسمية فقدان الوثائق الرسمية المعاناة الملازمة للنازحين في العراق، ولا سيما الذين لم يتمكنوا من أخذ وثائقهم أثناء نزوحهم من المناطق التي وقعت تحت سيطرة تنظيم “داعش”، واستعادتها الحكومة لاحقا من يد التنظيم، ما تسبب بحرمان ما يقرب أكثر من مليون عراقي من الوثائق
Side Adv2 Side Adv1