مطابع تفرغت لطبع صور المنتخبات وأشهر اللاعبين - العراقيون يعوّضون حرمانهم بمتابعة أخبار المونديال
08/07/2006بغداد - محمد حميد - عمار الخفاجي - مصطفي الهاشمي : طغي هاجس المونديال علي نمط حياة كثير من الشباب والعائلة العراقية بأسرها مبتكرين اجواء مختلفة لمشاهدة هذه المباريات فمنهم من فضل مشاهدتها مع اصدقائه وآخر مع الاسرة وهناك من ابدي انزعاجه من عدم وضوح البث الارضي فيما عبر آخرون عن ارتياحهم لاوقات اجراء المباريات لتزامنها مع مواعيد تشغيل المولدات الاهلية ليلا في ظل انقطاع الكهرباء الوطنية وارتفاع اسعار البنزين. البث الاراضي ويقول المواطن حيدر عبد الرشيد انا (لا ارغب بمشاهدة المباريات دون وجود افراد العائلة ولاسيما في ادوارها النهائية لكننا نعاني عدم وضوح البث الارضي بشكل يماثل البث الفضائي واحتكار احدي القنوات المعروفة لحقوق النقل الفضائي).فيما يضيف فارس عبد النبي (23 عاما) أنه (من حسن الحظ ان المباريات تبدأ من فترة السهرة التي تقع ضمن جدول تشغيل المولدات الاهلية مما يجعلنا نتابع المباريات بشكل مستمر لكن ما عانيناه هو مشكلة المباريات التي كانت تجري في الساعة الخامسة ضمن الادوار الاولي لانها لم تكن ضمن مدة تشغيل المولدات مما يضطرنا لشراء البنزين باسعار عالية لتشغيل المولدات الصغيرة والتمتع بالمونديال) ويشير المواطن جورج عماد 29 عاما الذي (يفضل مشاركة الاصدقاء في متابعة المباريات واستطرد قائلا (ولكوني ميسور الحال فقد قمت بشراء كارت الاشتراك للشبكة التي تملك حق النقل وقد تمتعنا بالمباريات منذ اول يوم لانطلاق المونديال وقمت باخراج جهاز التلفاز الي الحديقة لأن جميع اصدقائي كانوا يحضرون لمشاهدة المباريات والذي يصل عددهم الي العشرين شخصا) موضحا انه (يجد متعة اكثر في المشاهدة الجماعية، بالرغم من ان مشكلة الكهرباء كانت كثيراً ما تزعجنا فضلا علي ان اكثر الفرق التي كنا نشجعها خرجت من البطولة) مضيفا اننا (عندما نجلس لمشاهدة المباريات يكون الجميع في حالة ترقب وانجذاب للشاشة). بعيدا عن المونديال ومن الجانب الاخر فأن هناك من لم تسحبه ريح المونديال ويقول عبد الحسين (اذا كان العالم لا يهتم لقضية العراق فلماذا اهتم بمتابعة موندياله واين هي الكهرباء التي تمكنني من مشاهدة المونديال) مضيفا انه بالرغم من ذلك فان اخوتي الاكبر سنا مني يتابعونها فاضطر لمتابعتها معهم لكنني لا اهتم بالفائز او الخاسر). ولم يقتصر الامر علي حوار المشاهد واختلافاتهم بين الشباب العراقي فمنذ انطلاق المونديال تزينت المحال التجارية والبيوت وحتي الدوائر الحكومية ببوسترات الفرق المشاركة وراح كل فرد يبحث عن بوستر فريقه المفضل فيما خصصت المطابع معظم اوقات عملها لطبع بوسترات لهذه الفرق خاصة الاكثر جماهيرية). مطابع متخصصة ويقول المواطن كمال علي صاحب محل تجاري انني (من الذين يتابعون مباريات المونديال علما اني اشجع المنتخب الارجنتيني لذلك تري محلي مليئا بصور لاعبي الارجنتين) موضحا ان (الشــــــــــــــــباب العراقي من محبي المونديال حيــــــــــث تمتلئ المقاهي والمحال التجارية بصور الفرق المشاركة) واضاف ابو حسين (صاحب مطبعة) ان (كثرــــــــــة الاقبــــــــــــــال من قبل الشـــــــــــباب علي تشجيع الفرق وخصوصا الشــــــــــــــــــهيرة منها جعلني اتفرغ لطبع البوسترات وبأعداد كبيرة لكثرة الطلب عليها) مؤكدا ان (اغلب المطابع بدأت قبل انطلاق المونديــــــــــــــال بطبع صور للفرق واللاعبين وهو امر دأبت عليه المطابع بشــــــــكل موسمي تزامنا مع كل مونديال).