Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

معاناة الاسرة العراقية في العيد ( المرأة العراقية بين مطرقة البيت وسندانة الترفيه )

04/09/2011

شبكة أخبار نركال/NNN/بنت الرافدين/
استطلاع :التفات حسن / بابل /
لو خيرت المراة العراقية بين الاستمتاع والتنزه في ايام عيد الفطر المبارك وبين المنزل فأنها سوف تختار بقائها في المنزل.
حيث ان 20% من النساء العراقيات الثريات يقضين وقتهن في الزيارات العائلية او اماكن الترفيه.
و 30% من النسوة يقضين ايام العيد في البيت من اجل استقبال الضيوف واعداد الطعام ومشاهدة التلفاز و50% لا يقدرن على ترفيه انفسهن بسبب الحالة الاقتصادية الرديئة في العراق.
بادر موقع بنت الرافدين باستطلاع آراء عدد من النساء العراقيات وما يعني لهن العيد ؟
تقول ام زينب (39سنة/ ربة بيت ) "ان معظم العوائل العراقية تقضي ايام العيد في الزيارات الاجتماعية او الاماكن المقدسة في اغلب الاحيان كما ان النسوة يقضين وقتهن في استقبال الضيوف والاهتمام بالامور المطبخية.
واضافت: ان العيد بالنسبة لكل أمراة عراقية هو مجرد عناء وتعب وتلبية رغبات الزوج والاطفال والعائلة وكثير من الامور، وبعض الاحيان تكون الحالة الاقتصادية سبب في جلوسنا في المنزل.
مشيرة الى انها لو خرجت الى اين تخرج، لاتوجد هناك منتزهات جيدة لكي نتنزه ولهذا افضل بقائي في المنزل من الخروج لعدم وجود اماكن مناسبة في العراق.
ام هادي (40 سنة/ موظفة ): كل الاعياد التي تمر على المرأة العراقية بشكل اعتيادي لأننا نكون منهكين قبل العيد بسبب الاستعداد له وتوفير أحتياجاته نحن النساء نهتم باسعار السوق كي نوفر كل شيء.
وتضيف ام هادي: النساء العراقيات بوجه أعم يعانين من مشاكل كثيرة ،هناك ضغط من قبل عائلة الزوج عدم تنزهها ايام العيد من جانب والجانب الاخر لا توجد اماكن لكي ترتاح بها المرأة لأن المنتزهات الموجودة الان هي محط للشباب العاطلين والمتسكعين فقط، وهم يثيرون المشاكل خاصة للعوائل، اضافة الى تعرضهم للفتيات ايضا، مما يؤدي بنا الى تفضيل المكوث داخل المنزل.
وتشهد اماكن الترفيه أزدحاما ملحوظا واقبالا خلال فترة ايام العيد وخاصة من قبل الشباب حيث يمارسون افعال غير جيدة والجلوس بشكل غير لائق والتحرش بالفتيات والبحث عن الملذات في الادمان على التدخين او شرب النركيله او تناول المخدرات ولهذا يتحرشوا بالعوائل التي تاتي الى المتنزهات، رغم وجود قوات الامن العراقية.
اما عن ضحى (18سنة ) قالت: ان الخروج ايام العيد صعب جدا بسبب كثرة الشباب الذي لايملك الوعي الكافي والثقافة الترفيهية بصورة صحيحة عن اماكن الترفيه والاماكن المقدسة ناهيك عن الازدحام الكبير اثناء العيد وهذا من اسباب عدم خروجنا من المنزل.
مشيرة الى ان العوائل قد اعتادت على خروج الاولاد اكثر من الفتيات بسبب الخوف عليهن واذا ارادوا أخراجنا يخرجونا الى الاقارب فقط ، عن قناعة تامة هكذا ينتهي العيد بنا.
ام سالم ( 35 سنة / موظفة ): انا اخرج في العيد مضطرة لكي افرح اولادي، ولكن اواجه مشاكل كثيرة بسبب الازدحام وكثرة الشباب ، لذلك افضل بقائي في المنزل على الخروج لتفادي المشاكل.
واضافت كان العراق في الماضي افضل مما عليه الان في الوقت الحاضر، ففي الماضي كانت تكثر اماكن الترفيه مثل المسارح وقاعات السينما وايضا ملاعب كرة القدم والمنتزهات العائلية والخ ..
مضيفة ان الذهاب الى اي محافظة تجد اماكن ترفيه قليلة (وايضا الظروف الامنية ) التي نحن بحاجة لها ، فضلا عن ان هذه الاماكن محط للشباب وليس للعوائل وكذلك ارتفاع اسعار العاب الاطفال.
يقول علي ( ضابط بقوات الامن العراقية ): "افضل جلوس المراة في منزلها لعدم وجود أماكن ترفيه عائلية، وان الاماكن مخصصة فقط للشباب وهذه مشكلة لدينا".
ودعا علي الحكومة المحلية ان تاخذ بنظر الاعتبار هذه المشكلة وتوفير أماكن مخصصة للفتيات وللنساء وايضا للشباب لكي يتسنى لكل العوائل الترفيه خلال ايام العيد.
اما عن الاستاذ حليم ( 38 سنة) يقول: العراق بوجه اعم يعاني من عدم استقرار وتفشي الفقر في أغلبية المجتمع ناهيك عن الحالة الاقتصادية المتردية جدا لبعض العوائل بسبب الحكومة العاملة الان.
واضاف ان العوائل العراقية وبألاخص المرأة العراقية التي تعاني من التمييز وتسلط العادات والتقاليد على مجتمعنا الذي نحاول قدر الامكان الابتعاد عنه، مضيفاً ان الحكومة العراقية الان منشغلة في ايجاد من يشغل الوزارات وهي بعيدة عن متطلبات الشعب مما ادى الى خلق فجوة كبيرة من التخلل في قطاعاته وحتى في بنية الشباب الذين هم مستقبل العراق وحاضره.
واضاف حليم: " ان الحكومات المحلية التي اصبحت تحت أمرة اللامركزية والتي لا تقوى على اتخاذ قرارات تفيد المواطن العراقي او الصالح العام في انشاء أماكن عائلية او ترفيهية او فتح المجال الى الشركات الاجنبية من اجل القيام بهذا العمل ".
مشيراً الى ان الحكومات المحلية غير مهتمة بهذه الاماكن وعدم توفير الالعاب الجيدة ولا توجد اماكن للعوائل العراقية ولا اماكن خاصة بالنساء ولهذا وجود العوائل والنساء في منازلهم افضل من الخروج .
في نهاية أيام عيد الفطر لهذا العام، نتمنى مع المرأة العراقية ان يكون هناك اهتمام اكبر من قبل المسؤولين والحكومات المحلية بموضوعة الترفيه وخاصة للعوائل العراقية المحترمة، وان يتم انشاء اماكان خاصة لترفيه العوائل واماكن خاصة للنساء والفتيات اسوة ببقية دول العالم.





Opinions