Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

معاً إلى النهضة الكلدانية

مع إقتراب موعد إنعقاد المؤتمر الكلداني العام في سان دييغو في أمريكا، حتى تسارعت دقات القلوب وتهللت فرحاً بلقاء الأحِبة، تقاطرت الوفود والشخصيات القومية الكلدانية من جميع أنحاء العالم إلى أمريكا بلد إنعقاد النهضة الكلدانية، مؤتمر التألف والتوحد وإعادة بناء البيت الكلداني وفق الصيغ الجديدة، على اسس متينة قوية وبمباركة الكنيسة الكلدانية قادة وشعباً، ودعواتها لهذا البيت أن يبقى عامراً بأهله وبإيمانهم القويم ،
بالمقابل تعالت صيحات هيستيرية من بعض الذين لا يستسيغون طعم الوحدة ، ولا يعجبهم اللحن الواحد الذي سوف يعزفه الكلدان ، هؤلاء الذين يعجبهم العزف على أوتار متقطعة تُخرج أصواتاً نشازاُ لا يستمع إليها أحد.
من هذه الآصوات ما يسنده بكل أسف موقع عنكاوة الألكتروني ويحجب ردودنا عليهم ، حيث تهجم أحدهم على هذا المؤتمر وهذه النهضة وينشرها الموقع المذكور بكل فخر، يقول هذا القلم الذي أرّقه مؤتمر النهضة الكلدانية يقول ويؤكد بعدم وجود سياسيين كلدان بالمعنى الحقيقي للسياسة، وفات عن باله أنه هو نفسه لا يفهم بالسياسة شيئاً ولا يعرف أبسط معنى لمعاني السياسة المتعددة، ولا أدري هل سأل نفسه عن مسيرته السياسية؟ أو في أية جامعة درس السياسة ؟ أو كيف توصل إلى هذا الأختراع الذي لم يسبقه إليه فيثاغورس ولا أي عالم آخر ، فعلاً هذا الذي يقول وينفي وجود سياسيين كلدان يستحق جائزة نوبل للغ .... وبالنتيجة يتساءل لماذا لم تتم دعوته لهذا المؤتمر ؟ أو أنه ساكن بالقرب من مكان أنعقاد المؤتمر ، وعلى طريقة الأقربون أولى بالمعروف ، فكأن المؤتمر أنعقد من أجل أن تكون أول الدعوات لسكنة سان دييغو ، وآخر الدعوات توجه لسكنة جزر الواق واق .
ثم يعود هذا الأخ لينفي ما ذكره في بداية تهجمه على الكلدان ومؤتمرنا العظيم النهضة الكلدانية ليقول بأنه لم يسمع بأن هناك مؤتمراً كلدانياً سوف يُعقد ، ولم يكلّف نفسه هذا الأخ أن يتصفح موقع كلدايا دوت نت أو بعض المواقع غير المعادية للكلدان كموقع تللسقف وبطنايا وكرملش ومجالس حمدان وغيرها الكثير ليقرأ عن إعلان عقد مؤتمر النهضة الكلدانية المؤتمر الكلداني العام ، كما لم يكلف نفسه عناء البحث في موقع كلدايا دوت نت وفي الصفحة الرئيسية ليقرأ عن برنامج المؤتمر والأيام التي سوف ينعقد فيها والشخصيات الكلدانية التي سوف تلقي بفلسفتها الكلدانية وتطرح آراءها ومقترحاتها لدعم المسيرة الكلدانية الظافرة ، ويدعي هذا الأخ أنه كاتب كلداني في الوقت الذي لم يسعفني الحظ بالتعرف إلى شخصه الكريم أو قراءة كلمة له عن الكلدان ، ولا أدري ما هو مفهوم أو معنى الكاتب الكلداني من وجهة نظره ، على أية حال نماذج المضادة للكلدان قليلة والحمد لله .وهؤلاء من حملة الفكر الذي يستلم الطبخات الجاهزة ليلقيها جزافاً وكما جاء على لسانه ليقول " لأفتقارنا إلى مفكرين كلدان يستطيعون صياغة الخطاب القومي الكلداني " هذا الأخ أرثي لحاله ، لقلة خبرته ومعرفته بأسود الكلدان ، فات عن باله أن الأستاذ عبدالله مرقس رابي هو عضو الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان يحمل لقب بروفيسور واستاذ جامعي تخرج على يده الكثير من حملة الشهادت العلمية العالية ، ومثل الأستاذ الدكتور عبدالله هناك العديد الذين يزخر بهم أتحادنا المناضل ويفتخر وهم الشعلة الوقادة للكلدان، هم المفكرين الحقيقيين ونسي هذا الشخص أو اراد أن يتناسا بأن كل عضو في أتحادنا المناضل هو شخصية سياسية قومية ثقافية كلدانية يحلم أن يصل هو إلى جزء من أجزاء ما وصلت إليه هذه الشخصيات ، ولكن تواضعاً منا جميعاً لن أذكر له خلاصة الخبرات والشهادات العلمية والبحوث والدراسات والنشريات الثقافية والعلمية التي أصدرها أعضاء الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان بدون أستثناء، فهل تصور هذا الأخ أن المسؤولية القومية والأخلاقية والأدبية أن ألقي كلماتي جٍزافاً ؟ هل المسؤولية الأخلاقية والأدبية أن أقلل من شأن الآخرين دون أن أعرف مستواهم العلمي والثقافي والأجتماعي ؟
في العراق هناك مَثَل ينطبق على حالة أخونا هذا وهو " المايعرفك ما يثمنك " لم أشأ أن أرد على مثل هذه النماذج ولكن ما في الأمر حيلة ومكرهٌ أخاك وليس بَطَلاً لأني لا أريد الدخول في تفاهات ونقاشات لا تغني ولا تذر ونحن في قمة عظمتنا ، المؤتمر الكلداني العام سينعقد سواء كان للكلدان سياسيين أم لا ، وسواء كان في الكلدان رجالاً يستطيعون صياغة الخطاب الكلداني الموحد أم لا ، المسيرة سائرة سواء شاء من شاء أو أبى من أبى، هذا غيضٌ من فيض ، ناهيك عن رجال الدين وثقافاتهم وشهاداتهم العلمية والفلسفية ومراتبهم الدينية .
ما أورده هذا الأخ دليل قطعي على مدى أنحسار معلوماتهم، ومدى سعة ثقافاتهم ، ويكشفون عن كل أوراقهم ، وهذا دليل على عدم تمكنهم من مواكبة المسيرة الكلدانية الهادرة التي أرسى أسسها العدد الهائل من مفكرينا وكتّابنا الأفاضل يأتي في المقدمة منهم أعضاء الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان .
النهضة الكلدانية ، يا لها من وقع جميل في القلوب المؤمنة بعدالة قضيتها، إنها نغمة تاريخية تعيد الحق لأصحابه الحقيقيين \
إنها ذلك اللحن الجميل الذي سوف يوحد أمة الكلدان رغم كل السلبيات والمعوقات ، إنه التجاوز الحقيقي لكل مخلفات الماضي .
النهضة الكلدانية بالمعنى الكامل له وهذا المعنى لا يفهمه اعداء الكلدان أنه القفز فوق كل ما يسئ إلى وحدة الكلدان ويبعدهم عن هويتهم الحقيقية ، النهضة الكلدانية أمل حقيقي لكل كلداني مخلص وشريف يساهم في وضع حجر لإتمام البناء القومي الكلداني .
النهضة الكلدانية هي أن يضع الكلداني يده بيد أخيه الكلداني ، لا أن يطعنه في الظهر كما فعل هذا الأخ ومن قبله أحد الشمامسة ، النهضة الكلدانية هي السير معاً متناسين كل جراحات الماضي وآلام الحاضر التي خلفتها حقبة الصراعات الماضية .
النهضة الكلدانية هي تجاوز حقيقي وتناسي سلبيات إخوتنا والبحث معاً عن صيغ جديدة للنهوض بالواقع القومي الكلداني إلى مراتب عليا ، أنها البحث عن مستقبل أمة الكلدان .
النهضة الكلدانية هي أن نصغي لنداء الضمير الإنساني وان نهمل نداءات التنديد والتقليل من شأن الكلدان ، حيث تعالت بعض أصوات الذين كانوا لحد الأمس خدمة الكنيسة الكلدانية واليوم يستغلون معرفة ما تمكنوا من معرفته ليطعنوا أمة الكلدان .
ويتصوروا أنهم يستطيعون وضع العصي في عجلة المسيرة الكلدانية الظافرة .
النهضة الكلدانية هي الإيمان المطلق بتاريخ وأمجاد أمة الكلدان الدينية والقومية وهي لطمة على وجه مَنْ يحاول الوقوف أو عرقلة هذه المسيرة .
يا أحرار الكلدان في العراق والعالم ، النهضة الكلدانية الأولى سوف تُعقد في سان دييغو في أمريكا والنهضة الكلدانية الثاني سوف يعقد في العراق بعون الله ، بلد الحضارة الكلدانية والتاريخ والأصالة الكلدانية .
فأهلاً وسهلاً بأبناء الكلدان الأوفياء الذين وطأت أقدامهم أرض أمريكا ليساهموا ويشاركوا في وضع الأسس الصحيحة والمبادئ القوية للعمل القومي الكلداني الموحد .
سوف يذكر التأريخ بكل فخر كل مشارك أو باحث ساهم ويساهم في وضع اسس هذا البناء المتين ، كما سيذكر التأريخ بكل مرارة أسماء الذين حملوا العصو وما زالوا ليضعوها في عجلة المسيرة الكلدانية ليوقفوا هذه المسيرة الشعبية العارمة ولكن أنّى لهم ذلك .
معاً إخوتي ويداً بيد إلى النهضة الكلدانية

Tuesday, March 22, 2011
Opinions