مقال جديرة بالقراءة
مقال جديرة بالقراءة
نشرت صحيفة الوطن الكويتية مقالا للكاتب الكويتي المعروف فؤاد الهاشم ولأهمية ما جاء في هذا المقال نعيد نشره على شبكة نركال الإخبارية و موقع منظمة حمورابي لحقوق الإنسان.
ليس لدينا نحن المسلمين السنة ما
> نقدمه للعالم وللإنسانية ولباقي
> الطوائف سوى القتل والدماء.
> العالم شرقاً و غرباً يئن من
> الإرهاب الإسلامي السني وتطلب
> الأمر قيام تحالف دولي لمحاربة
> هذا الإرهاب.
>
> راجعوا التاريخ وانظروا إلى
> أحوال العالم والطوائف ، هل تجدون
> أتباع دين أو مذهب في كل العالم
> يعتقدون أنهم سيحصلون على النعيم
> والجنة إذا قتلوا العشرات من
> الأبرياء من الرجال والنساء
> والأطفال ، غير أهل السنة ؟
>
> هل سمعتم عن يهودي أو مسيحي أو
> بوذي أو هندوسي أو ملحد ، أو غير
> ذلك من الأديان ، قام بعملية تفجير
> انتحارية لقتل مصلين في مسجد أو
> كنيسة أو معبد ؟
> هل هناك طائفة في العالم غير
> الاسلام السني يؤمن أن قتل الناس
> بشكل جماعي من الفقراء وكسبة
> ونساء وأطفال هو فعل من يرجو
> تقرباً الى الله ورغبة في الجنة ؟
> هل هناك في هذا العالم من تتشابه
> أفعاله مع ما يفعله المسلمين
> السنة تقرباً إلى ربهم الظالم
> المجرم ؟!!
> رجاء لا تقولوا لي أن هؤلاء شواذ
> لا يمثلون الاسلام السني.
> فالشواذ كلمة تطلق على ظاهرة خاصة
> لا على عشرات الآلاف من
> الانتحاريين ، ومن ورائهم مئات
> الآلاف من الأعوان ، ومن خلفهم
> ملايين المؤيدين وللقائلين أنهم
> (مجاهدين) و (شهداء) وثوار وبعدهم
> عشرات الملايين من الراضين
> المبررين .
> الشواذ في العادة يكونوا معزولين
> من مجتمعهم مرفوضين مطرودين في
> حين ما نلاحظه هو العكس تماماً فهم
> يتصدرون المشهد الحياتي بيننا ،
> لذا فهؤلاء ليسوا شواذ بل ظاهرة
> عامة عند المسلمين السنة.
> هل رأيتم تحركاً من زعماء او شيوخ
> من المسلمين السنة لمحاصرة هذه
> الظاهرة ، والبحث في العيوب
> والخلل في الفكر الاسلامي السني
> الذي أوصل أبناء الطائفة الى هذا
> "الشذوذ" ؟
> على العكس التحركات التي نراها هي
> وضع التبريرات ، على سبيل المثال
> العمل على نشر وترسيخ الكذبة : أن
> امريكا والغرب يقتلون السنة وأن
> الشيعة يقتلون السنة وأن الهنود
> يقتلون السنة والروس
> والبريطانيين والفرنسيين ووو حتى
> الصين في عرفهم تقتل السنة وكان
> السنة ابتكروا ما لم يسبقهم إليه
> أحد لذا يتصورا ان الجميع متآمر
> عليهم لذلك يجب على السنة العمل
> على قتلهم وببشاعة وذلك للتغطية
> على جرائمهم المستمرة التي تستهدف
> جميع البشر.
> العالم شرقاً و غرباً يئن من
> الإرهاب (السني) فمن قطع رؤوس
> القرويين المسيحيين في الفلبين
> إلى قطع رؤوس طالبات المدارس بيد
> أتباع أبو سياف ، إلى قتل السياح
> في اندونيسيا إلى تفجيرات الهند
> التي تستهدف الأبرياء الى تفجيرات
> المساجد الشيعية والحسينيات في
> باكستان ، إلى مذابح مزار الشريف
> وباميان في أفغانستان التي ذهب
> ضحيتها الآلاف الأبرياء إلى
> تفجيرات شرم الشيخ وسيناء ، إلى
> مذابح الجزائر المروعة في
> التسعينات التي ذهب ضحيتها مئات
> آلاف من الجزائريين العزل إلى
> التفجيرات التي تستهدف المدنيين
> في مدن أوربا وأمريكا الى الهجوم
> الارهابي على نيويورك وواشنطن إلى
> ذبح الصحفيين أمام شاشات
> التلفزيون على وقع صيحات الله
> أكبر إلى جرائم بوكو حرام التي
> يندى لها الجبين والقائمة تطول
> وتطول وليس آخرها المذبحة التي لا
> تتوقف منذ ١٢ سنة في العراق والتي
> تستهدف الجميع من شيعة وأكراد
> ومسيحيين والايزيديين والتركمان
> وحتى الطير والشجر والحجر.
> القاعدة ، بوكو حرام ، داعش ، عسكر
> طيبة ، جماعة ابو سياف ، حركة شباب
> المجاهدين ، أنصار الاسلام ،
> أنصار السنة ، الحركة الاسلامية
> المسلحة في الجزائر ، فتح الاسلام
> ، حركة الجهاد الاسلامي المصرية ،
> حزب التحرير ، تنظيم القاعدة في
> المغرب العربي ، الجيش الاسلامي ،
> جيش محمد ، التوحيد والهجرة
> وغيرها العشرات من المنظمات
> الإرهابية الاسلامية السنية التي
> قطعت الرؤوس وذبحت الأبرياء وفجرت
> الأسواق والمدارس بسيارات مفخخة
> وانتحاريين مصابين بهوس جنسي
> يسعون إلى مضاجعة حور عين في جنة
> موعودة.
>
> هناك مجتمعات تفتخر بعطائها
> العلمي وهناك من يعطي الإنجازات
> التقنية وهناك من يعطي الفن وهناك
> من يقدم الحوار الحضاري وهناك من
> يطرح الديمقراطية ، وهناك من يسعى
> للحفاظ على البيئة.
> أما الاسلام السني فقد أعلناها
> مدوية : ليس لدينا ما نقدمه للعالم
> وللإنسانية ولباقي الطوائف سوى
> الذبح والقتل والأشلاء وأنهار
> الدماء.
> والآن تطلب الأمر تشكيل تحالف
> دولي لمكافحة الارهاب الاسلامي
> السني.... إنه بحق زمن
> خزي.