مقتدي الصدر يطلب من المالكي الغاء زيارة واشنطن ــ جيش المهدي يستعرض قواته تضامناً مع نصر الله
22/07/2006زمان/ طلب مقتدي الصدر من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الغاء زيارته المقررة الي الولايات المتحدة لاجراء مباحثات مع الرئيس الامريكي جورج بوش في البيت الابيض الثلاثاء المقبل والقاء كلمة في الكونغرس يطلب المالكي فيها الدعم لمبادرته حول المصالحة الوطنية وزيادة الاموال المخصصة لاعمار العراق في وقت استعرض مسلحون من جيش المهدي بكامل الاسلحة في مدينة الصدر شرق بغداد دعما لحزب الله ورئيسه حسن نصر الله الذي تستهدفه اسرائيل في حربها علي لبنان. علي صعيد متصل لا زال الوضع الأمني في البصرة متوتراً حيث تواصل القوات البريطانية اعتقالاتها لمطلوبين مدرجين علي قائمة الملاحقين بشبهة الارهاب في هذه المدينة الواقعة جنوب العراق. وقال الصدر في خطبة الجمعة بالكوفة امس (سمعنا ان رئيس الحكومة العراقية يريد الذهاب الي امريكا فأنا من هذا المنبر الشريف أوجه كلامي بعدم الذهاب اليها). ويجري المالكي مباحثات مع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير اليوم السبت قبل ان يغادر لندن متوجهاً الي واشنطن. وأضاف الصدر وأقول اذا كانت دماء الشهيدين الصدريين عزيزة عليك فلا تذهب ونحن معك (وإذا أردت ان يمشي المؤمنون مطأطئي الرؤوس فاذهب والا فاحجم. فالحق يعلو ولا يعلي عليه). وكان مقتدي الصدر يشير الي والده محمد صادق الصدر الذي اغتاله نظام صدام عام 1996 في النجف وابن عم والده محمد باقر الصدر الذي اعدمه صدام عام 1980. ولم يذكر مقتدي الصدر اسباب طلبه الغاء الزيارة التي تأتي في وقت متزامن مع الهجوم علي لبنان حيث اشترطت اسرائيل نزع سلاح حزب الله الذي يترأسه حسن نصر الله. ويتزعم مقتدي الصدر الذي يعارض الوجود الامريكي في العراق مليشيات جيش المهدي التي حاربت القوات الامريكية في عام 2004 في مدينة النجف القريبة من الكوفة. والتيار الصدري الممثل في البرلمان العراقي بحوالي 30 نائباً أحد أطراف الائتلاف العراقي الذي يضم المجلس الاعلي للثورة الاسلامية في العراق وكوادر حزب الدعوة والمستقلين اضافة الي حزب الدعوة الاسلامية الذي يعد المالكي أحد قياديه. علي صعيد متصل انطلقت ثلاث مجموعات تضم كل منها نحو عشرين مسلحا من عناصر جيش المهدي في مسيرة عسكرية مرتدين بزاتهم العسكرية في أحد الشوارع الرئيسة لمدينة الصدر قبيل صلاة الجمعة امس متجهين نحو مسجد الحكمة حيث اقيمت الصلاة وحمل المسلحون علي اكتافهم اسلحتهم الرشاشة وسط هتافات لبيك مقتدي، لبيك نصر الله في اشارة الي مقتدي الصدر وحسن نصر الله الأمين العام لحزب الله. ورفع المسلحون اعلاما لبنانية وعراقية ولافتات كتب عليها سيبقي جيش المهدي وحزب الله يدا بيد للدفاع عن الدين والمذهب. وأكد الشيخ عبد الزهرة السويعدي العضو البارز في التيار الصدري. امام صلاة الجمعة في مدينة الصدر ان العدوان الاسرائيلي علي لبنان عدوان علي الانسانية يهدف الي تدمير البنية التحتية للبنان وسط صمت المجتمع الدولي وبضوء أخضر من الولايات المتحدة الامريكية، وسط هزيمة نفسية للعرب. من جانبه قال الميجر تشارلي بوربريدج ان القوات البريطانية في البصرة احتجزت مطلوبين في عمليات قتل وخظف وهجمات خلال غارتين نفذتهما الليلة قبل الماضية. وأضاف ان الجنود البريطانيين لم يطلقوا الرصاص في العمليتين اللتين جاءتا في اطار حملة اعتقالات قد تستمر في هذه المدينة. ورفض الافصاح عن هوية المعتقلين لكنه وصفهما بأنهما أقل مكانة من متشدد قبض عليه الأحد الماضي يعتقد انه قائد جيش المهدي في البصرة الأحد الماضي. ويقول قادة بريطانيون انهم يستهدفون عناصر من جيش المهدي يعتقدون انهم خرجوا عن نطاق سيطرة زعيمهم مقتدي الصدر الذي تشكل حركته جزءاً رئيساً في حكومة الوحدة الوطنية العراقية. وتوجه الاتهامات لجيش المهدي بأنه يدير فرق للموت تنفذ عمليات اغتيال خطف لكن التيار الصدري ينفي ذلك.