مقتل عشرة في انفجار سيارة ملغومة في بغداد
28/02/2007رويترز/
قتل عشرة أشخاص لدى انفجار سيارة ملغومة في منطقة تجارية قرب سوق للخضر بالعاصمة بغداد يوم الاربعاء كما أصيب في الانفجار 21 مع تواصل الهجمات التي يشنها مقاتلون رغم الحملة الامنية الجديدة التي تقوم بها القوات الامريكية والعراقية في العاصمة بغداد.
وذكرت الشرطة العراقية ان الانفجار وقع في شارع تجاري بحي البياع في جنوب بغداد. وقالت "سيارة مفخخة انفجرت في منطقة البياع الثانية وسط شارع عشرين التجاري وقرب سوق لبيع الفواكه والخضراوات." واضافت المصادر ان الانفجار "أوقع عشرة قتلى...جميعهم من المدنيين."
وبدأت القوات الامريكية والعراقية حملة أمنية في بغداد قبل اسبوعين لكن استمرت رغم ذلك هجمات القنابل والهجمات بسيارات ملغومة. ودعا قادة عسكريون أمريكيون الى التحلي بالصبر قائلين ان الحملة تحتاج الى وقت حتى تحقق أثرا دائما. ويرسل الرئيس الامريكي جورج بوش 21500 جندي اضافي الى العراق غالبيتهم سينشر في بغداد في محاولة لوقف اعمال العنف التي تودي بحياة مئات العراقيين كل اسبوع.
وصرح العميد قاسم موسوي المتحدث باسم قوات الامن بأنه خلال الاسبوع الماضي قتل 30 مقاتلا واحتجز 305 اخرين الى جانب احتجاز 304 مشتبها بهم. وقال للصحفيين يوم الأربعاء انه بشكل عام انخفضت "العمليات الارهابية" بشكل ملحوظ.
وصرح مسؤولون في شرطة وسكان يوم الاربعاء بان التقرير الذي تحدث عن مقتل 18 شخصا غالبيتهم أطفال في انفجار يوم الثلاثاء في مدينة الرمادي العراقية كان خطأ ونجم عن لبس مع انفجار مشابه حدث قبل يوم.
وقوبل التقرير عن مقتل هذا العدد من الاطفال بادانة من الرئيس العراقي جلال الطالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي لكن العقيد طارق الثيباني مستشار الامن في محافظة الانبار صرح بان التقرير عن انفجار الثلاثاء كان خطأ.
وقال لرويترز ان الانفجار وقع الاثنين. وصرح بان 18 شخصا من بينهم عدد كبير من الاطفال قتلوا يوم الاثنين في انفجار سيارة ملغومة. وقدر الجيش الامريكي عدد القتلى في ذلك الهجوم بخمسة عشر شخصا.
وأعلنت الحكومة العراقية والشرطة يوم الثلاثاء عن انفجار قنبلة أخرى قرب ملعب لكرة القدم ومقتل 18 غالبيتهم من الاطفال. لكن الجيش الامريكي الذي له وجود مكثف في الانبار قال انه لا يعلم بهذا الهجوم.
وذكر الجيش الامريكي انه قام "بتفجير محكم" في المدينة الغربية قرب ملعب لكرة القدم أدى الى اصابة 30 شخصا من بينهم تسعة أطفال مساء الثلاثاء.
وصرح الثيباني بان اللبس ربما حدث لان ضحايا السيارة الملغومة التي انفجرت يوم الاثنين دفنوا يوم الثلاثاء. كما ساهم دوي "التفجير المحكم" قرب ملعب كرة القدم في حدوث هذا اللبس.
وألقى الثيباني مسؤولية هجوم يوم الاثنين على القاعدة قائلا انه يجيء في اطار حملة ضد زعماء العشائر الذين اتخذوا موقفا مناهضا للتمرد في الانبار.
وأعلنت الولايات المتحدة أمس الثلاثاء انها ستحضر مؤتمرا اقليميا لاعادة الاستقرار الى العراق دعيت اليه أيضا أيران وسوريا مما قد يمهد الطريق امام حوار طالب به منتقدون منذ فترة طويلة.
وتتهم واشنطن ايران وسوريا باذكاء العنف في العراق ورفضت اقتراحات بفتح الحوار مع الدولتين في مسعى لوقف العنف في العراق.
وفي ديسمبر كانون الاول أصدرت مجموعة دراسة أمريكية ضمت اعضاء من الحزبين الجمهوري والديمقراطي تقريرا أوصت فيه الولايات المتحدة باجراء محادثات مباشرة مع دمشق وطهران لاقناعهما بالمساعدة في اعادة الاستقرار الى العراق.
لكن الرئيس الامريكي قابل هذا الاقتراح بفتور لكنه لم يستبعد عقد مؤتمر اقليمي لمساعدة العراق تشارك فيه ايران وسوريا. وقال البيت الابيض ان على العراق ترتيب هذا المؤتمر.
وتتهم واشنطن ايران باذكاء العنف في العراق وفي الاسابيع الماضية قدم قادة عسكريون امريكيون في بغداد ما وصفوه بانه أدلة على تهريب اسلحة ايرانية الى العراق. كما اتهم مسؤولون امريكيون سوريا بالسماح لمقاتلين اجانب بالتسلل عبر الحدود للانضمام الى مقاتلين يحاربون الحكومة العراقية المدعومة من واشنطن.
وأعلن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري يوم الثلاثاء أن مسؤولين من دول مجاورة للعراق سينضمون الى مبعوثين من الولايات المتحدة وبريطانيا في اجتماع يعقد في العاصمة بغداد الشهر القادم لمناقشة كيف يمكن ان يساعدوا في القضاء على العنف الذي يعصف بالبلاد.
وأبلغ زيباري رويترز بان الاجتماع الذي سيعقد في منتصف مارس اذار سيكون فرصة للقوى الغربية والاقليمية بما في ذلك ايران وسوريا لكي تحاول تخطي بعض خلافاتها بعد ان تجادلت طويلا بشأن العراق.
وقال زيباري في حديث هاتفي من الدنمرك التي يزورها ان العراق يأمل ان تكون هذه محاولة لاذابة الجليد حتى تعقد اجتماعات أخرى في المستقبل. وأبدى أمله في ان يتحول العراق من قضية خلافية الى قضية توحد ما بين الاطراف.
ويرتب العراق لهذا الاجتماع منذ اسابيع لكن حتى الثلاثاء كان من المتوقع ان يشارك فيه فقط مسؤولون من دول مجاورة للعراق ودول اسلامية اخرى.
ولم تستبعد وزارة الخارجية الامريكية امكانية عقد مسؤولين امريكيين محادثات مشتركة مع مسؤولين ايرانيين على هامش المؤتمر الذي يعقد في منتصف مارس اذار.
لكن البيت الابيض هون من فرص هذه المحادثات وكرر موقفه الذي يطالب ايران أولا بوقف تخصيب اليورانيوم الذي تعتقد واشنطن انه يستخدم في تطوير اسلحة نووية وهو ما تنفيه طهران.